«اتفاق الرياض» يؤكد مكانـة السعودية والإمارات في استقرار المنطقة

عدن الحدث-البيان

أجمع خبراء سياسيون سعوديون، على أن دعم ومساندة دولة الإمارات العربية المتحدة لجهود الوساطة التي قادتها المملكة العربية السعودية بين الأطراف اليمنية، وصولاً لاتفاق الرياض، كان له دور حاسم في الوصول إلى الاتفاق الذي يمهد لتسوية سياسية شاملة في اليمن، ويضع في الوقت نفسه كلاً من السعودية والإمارات، ضمن أقوى صناع السلام الإقليمي والدولي، مؤكدين على أهمية الشراكة السعودية الإماراتية في صنع السلام، وإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة التي تشهد توترات خطيرة، أضعفت المنطقة العربية، في ظل تراجع دور النظام العربي الرسمي. وقال د. محمد آل الزلفة، المفكر السياسي، عضو مجلس الشورى السعودي السابق، إن تأكيد مجلس الوزراء الإماراتي على دعم ومساندة الدولة للجهود التي تبذلها السعودية، عبر قيادتها للتحالف العربي في سبيل استقرار اليمن، وعودته إلى ممارسة دوره الطبيعي في المنطقة، قد تجلى بصورة قوية على أرض الواقع منذ اليوم الأول للانطلاق «عاصفة الحزم»، مروراً بكل محاولات التسوية السياسة والعمليات الإنسانية والإغاثية، التي ما زالت مستمرة، وصولاً إلى «اتفاق الرياض»، الذي يؤسس لدولة يمنية قوية، قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وتستوعب كل أبنائها. وأضاف آل الزلفة أن الإمارات تعمل يداً بيد مع شقيقتها المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، لما فيه مصلحة اليمن، وتحقيق أهداف التحالف في الدفاع عن عروبة اليمن، وأمنه واستقراره من العبث الإيراني، مشيراً في هذا الصدد، إلى ما أكده ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عن دور فاعل لعبته الإمارات للوصول لحل سياسي في اليمن، وتكريسها جهودها لخدمة هذا المبدأ، فضلاً عن تأكيده على التضحيات الكبيرة التي قدمتها الإمارات لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن. ومن جهته، شدد الخبير الاستراتيجي، اللواء أنور عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، أن اتفاق الرياض، يؤكد الدور القيادي الحاسم للسعودية في تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، وعلى مستوى الإقليم العربي والمحيط الدولي، وهو دور دعمته، ولا تزال تدعمه، دولة الإمارات، ضمن تحالف استراتيجي بين البلدين، استعصى على كل الفتن ومحاولات الوقيعة التي تبنتها أبواق إعلامية معادية، غاظها تلاحم البلدين، وتصدرهما للمشهد الدولي كصناع سلام في المنطقة، ودفاعهما في الوقت ذاته عن عروبة اليمن. وأضاف عشقي أن اتفاق الرياض، الذي أثبت للعالم حكمة الملك سلمان بن عبد العزيز، قد نزع فتيل صراع يمني جديد، كانت تقف خلفه أجندات إقليمية وأيديولوجية مشبوهة، سعت لتعميق الانقسام بين اليمنيين، لمنح المليشيا الحوثية هامشاً أكبر للحركة والعبث بأمن واستقرار اليمن وسلامة شعبه، مشيراً إلى أن العقلانية السعودية وذكاءها السياسي، أحبط كل تلك المخططات، وأسس لتوحيد الصف اليمني في مواجهة مليشيا الحوثي، وهو أيضاً ما يؤكد على عروبة ووعي الشعب اليمني تجاه كل المخاطر التي تهدد بلادهم، وضرورة التلاحم والتكاتف لبناء اليمن الجديد. أما أستاذة العلوم السياسة في جامعة الملك عبد العزيز، د. نورة الشمري، فقد رأت أن تأكيد مجلس الوزراء الإماراتي على دعم ومساندة الدولة للجهود التي تبذلها السعودية لإرساء السلام في اليمن، من خلال اتفاق الرياض، دعمته المواقف الإماراتية الثابتة في دعم التحالف العربي بقيادة السعودية، مشيرة إلى أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قد نوه في كلمته خلال حفل التوقيع على اتفاق الرياض، بما قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة من تضحيات جليلة في ساحات الشرف، مع جنود المملكة وزملائهم في بقية قوات التحالف على الأرض اليمنية. وأضافت الشمري، أن اتفاق الرياض، جاء تتويجاً لجهود مضنية ومخلصة وذكية جداً، قادها الأمير محمد بن سلمان، لتخليص مكونات الشعب اليمني من خلافات كانت ستصب في صالح الحوثيين.