قطر والسعودية.. قمة الأحلام بنصف نهائي خليجي 24

متابعات

يلتقي منتخبا قطر والسعودية مساء الخميس، على ملعب الجنوب، في نصف نهائي بطولة خليجي 24، المقامة حاليا في الدوحة، وتختتم منافساتها يوم الأحد المقبل.

مباراة الغد لا تقبل القسمة على اثنين، ومن المتوقع أن تشهد كثير من الإثارة والندية في ظل وجود النجوم الذين تمتلئ بهم قائمة المنتخبين الطامحين للمرور إلى نهائي هذه النسخة، أملا في نيل اللقب.

يسعى منتخب قطر خلال هذه المباراة لتكريس تفوقه في الفترة الأخيرة على الأخضر، والذهاب إلى النهائي لا سيما أن البطولة تقام على أرضه وبين جماهيره، كما يطمح في الفوز باللقب للمرة الرابعة في تاريخه، والانفراد بالمركز الثاني من حيث عدد مرات الفوز بالبطولة، حيث يتساوى العنابي مع السعودية، والعراق، ولكل منهم 3 ألقاب.

على جانب آخر، تحمل المباراة طابعا ثأريا، بالنسبة للأخضر، خاصة أن آخر لقاء جمعه بالعنابي في كأس الخليج كان في نهائي نسخة 22 بالرياض، وفازت قطر 2-1، بينما جدد العنابي فوزه في آخر مباراة جمعتهما بشكل عام، في كأس أمم آسيا 2019، إذ تغلب على السعودية 2-0 بدور المجموعات.

مسار واحد

وصل الأخضر السعودي إلى الدور نصف النهائي لخليجي 24 بعد تصدر المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، حيث فاز على البحرين، وعمان، بينما خسر في اللقاء الافتتاحي أمام الكويت.

ووصل المنتخب القطري للدور نفسه بنتائج مماثلة، حيث خسر مباراة الافتتاح أمام العراق، قبل أن يعدل مساره بفوزين متتاليين أمام اليمن، والإمارات، ليحتل المركز الثاني خلف أسود الرافدين متصدر المجموعة الأولى.

تكافؤ كبير

فنيا تبدو المباراة متكافئة، ولا يمكن لأي متابع أن يرجح كفة منتخب على حساب الآخر، أو أن يعطي أفضلية لصاحب الأرض على حساب السعودية، إذ أن اللقاء يمثل ديربي خليجي، يمكن أن يحدث فيه كل شيء، ولن يكون فوز أي منهما بمثابة مفاجأة.

نجوم كبار

يتسلح المنتخبان بكتيبة مميزة من النجوم الكبار، فقطر ما تزال بنفس تشكيلتها المتوجة بكأس أمم آسيا، وتمتلك لاعبين من نوعية أكرم عفيف المتوج أخيرا بجائزة أفضل لاعب في آسيا، إضافة للقائد حسن الهيدوس، وعبد الكريم حسن، وإسماعيل محمد، وكريم بوضياف.

أما الأخضر فجاء للبطولة مدعوما بنجوم لامعة أيضا، يتقدمهم لاعبو الهلال المتوجين قبل أيام بدوري أبطال آسيا، على غرار الموهوب سالم الدوسري والقائد سلمان الفرج، إضافة لياسر الشهراني، وعبد الله عطيف، وهتان باهبري، وإلى جانبهم أيضا صاحب المهارات العالية عبد الفتاح عسيري، وجميعهم يمثلون القوة الضاربة للمنتخب السعودي.

صراع تكتيكي

خارج الخطوط سيكون الصراع أوروبيا خالصا بين الإسباني فيليكس سانشيز مدرب قطر، والفرنسي هيرفي رينارد مدرب السعودية، وتحمل المباراة أهمية كبيرة لكل منهما، لا سيما أنها تمثل احتكاكا مثاليا، يطمئن كلا منهما على قوة فريقه.

ويتطلع سانشيز لخطب ود هذه البطولة، بعدما هبط أداء العنابي قليلا منذ أمم آسيا الأخيرة، وتعد خليجي 24 فرصة لتصحيح الصورة، بينما يريد رينارد تثبيت أقدامه مع الأخضر، والتعرف بدرجة أكبر على لاعبيه، في لقاءات تنافسية على مستوى عال من هذا النوع، بينما يطمح على الصعيد الشخصي ليعيد لأذهان الجميع أنه مدرب ألقاب، كما فعل في القارة السمراء مع زامبيا وكوت ديفوار، ولذلك يركز على العبور للنهائي لتحقيق طموحه.