حدث اليوم النظافة من الايمان – النظافة ثقافة – النظافة حماية انفسنا من الامراض

سيئون / جمعان دويل

لم اكن اتصور ان هناك بشر بهذه الثقافة ام هي عملية مفتعلة بالتعمد او دون قصد حيث حدثت واقعة امام عيني واعتبارها خدش في جمالية مدينة سيئون وخرقا للاجراءات الاحترازية من الاوبئة والامراض الذي ينقلها الذباب والبعوض تعالوا معي وتابعوا ماذا حصل . كنت واقفا مع شخص على جانب الطريق شمال بنك التسليف الزراعي الواقع بشارع الجزائر بمدينة سيئون والسيارات والدراجات في حركة مستمرة وفجاءة وعندما كان نظري باتجاه الطريق النازلة من الجهة الجنوبية سوى من مستشفى سيئون العام او من الاحياء والمناطق الجنوبية للمدينة فإذا بكيس نايلون مليء بالقمامة يرتمي من احد السيارات وسط الشارع العام وبعد حوالي 20 متر تقريبا يرتمي كيس اكبر من الاول من نفس السيارة وهي في طريقها متحركة دون توقف فحينها لم اتمالك اعصابي بهذا المنظر الغير حضاري فقطعت حديثي مع صديقي بقولي عفوا سأتبع هذا السيارة واعرفه بما فعله واستقليت دراجتي النارية في سرعة متجاوزا عدد من السيارات والدراجات التي بالطريق وجولة البريد حتى استطعت اللحاق بالسيارة وابلغته بالتوقف لحظة لم يأبه لي ولكني اصريت عليه بالتوقف ولما اقتربت من باب السيارة تفاجئت بانها امرأة في العقد الخمسين من عمرها تقريبا , فقالت ماذا تريد حينها ادركت لهجتها إنها ليس من وادي حضرموت وبجانبها طفل في عمر حوالي 15 – 17 عام راكب معها على اليمين فاتجهت الى جهة الطفل محادثا لها , هل الذي عملتموه الان برمي القمامة في وسط الشارع العام صحيح هل توجد قمامه في وسط الشارع ولكني لا الومكم انتي وابنك او حفيدك ليس من مواطني هذه المدينة التي لا تهمكم نظافتها ولا صحة اهلها وكان ينبغي وضع القمامة في مواقعها المحددة وليس برميها من نافذة السيارة دون اكتراث بعواقبها في ظل الظروف الصحية التي تمر بها المدينة والمعروف عنها بنظافتها حقيقة كان كلامي بعصبية شوي . مع حديثي بداء يتجمع عدد من الاصدقاء اللذين سمعوا صوتي مرتفع وهم على دراجاتهم النارية فسألوني ما ذا حدث فأخبرتهم بما حدث وهي تردد المعذرة اني غلطت والسبب كان هذا وتأشر على الطفل الجالس بجانبها فأفصحت بانها قالت له ارمها اذا شاهدت قمامة دون ان تدرك ان السيارة متحركة وحينها اتمنا ان لا يتكرر ثانية فانت ضيفة عزيزة في مدينة سيئون وينبغي ان تتعاملي مع هذه الضيافة مع احترام اهلها والحفاظ على نظافتها واحترام عمال النظافة الذين يعملون من الفجر في جمع تلك المخلفات , مع العلم لم اسأل على اسمها ولم تسأل عن اسمي وعملي وصفتي بأني كنت المتابع لها تلك المسافة لأقول لها ماذا فعلتي . حدث اليوم قد يكون مكررا وقد يشاهده البعض ويسكت ولكن اتمنى من الجميع ان يحافظ على نظافة مدينته ومنطقته وحافته والذي يحز في النفس عندما تشاهد جزر شارع الجزائر والشوارع العامة والرئيسية متوزعه بها اكياس القمامة سيما بعد مرور عمال النظافة وفي نفس الوقت هناك مواقع خصصت لتجميع تلك القمامة لماذا لا نضعها في موقعها وفي وقتها المحدد وعدم وضعها بين جزر الشوارع لتشويه المنظر العام , اضافة ندى لكل القادمين الى مدينة سيئون من الاسر والعائلات من المحافظات المختلفة بأن عليهم احترام هذه الخصوصية للمدينة و السؤال عن مواقع رمي القمامة وتعريف ابنائهم مواقعها واختتم هذا الحدث لليوم بالقول [ النظافة من الايمان – النظافة ثقافة - النظافة حماية انفسنا من الامراض ] فالجميع مسئول , اللهم اني بلغت . //