حيوانات نادرة تواجه خطر الإنقراض في الحواشب

لحج / محمد مرشد عقابي:
اوضح الخبير في شؤون النباتات والحيوانات البرية المناضل فاروق عليوة بان فصيلة من الغزلان والنمور العربية النادرة التي تعيش في المحمية الطبيعية (النخيلة - فرعة) تواجه خطر الإنقراض مع استمرار أعمال الصيد الجائر التي ينفذها اشخاص لا يدركون قيمتها وأهميتها في الحياة.
وقال عليوة، غالباً ما يفاخر صيادون محليون بقتل الغزلان من نوعية (الظبي) والنمور من فصائل (الوشق) خلال عمليات صيد في شعاب وجبال وعرة من المحميات الطبيعية التي تتواجد فيها هذه الفصائل النادرة، وتصويرها أمام جموع القرويين ونشرها على مواقع التواصل الإجتماعي، مشيراً الى ان هؤلاء الأشخاص يعبثون بالثروة الوطنية دون اكتراث للقوانين والأنظمة التي تجرم أفعالهم وممارساتهم الشاذة، مؤكداً بان قتل النمور والغزلان مخالفة لقانون حماية البيئة رقم (26) الصادر في العام 1995م.
وشدد خبير الحياة البرية في الحواشب خلال تصريح لوسائل الإعلام، على ضرورة تحرك السلطات المحلية بالمديرية والمحافظة لمعاقبة المتسببين بهذا الفعل الإجرامي المشين الذين يستهدف الوجود الحيواني، وتغريمهم وتحميلهم كامل المسؤولية إزاء الصيد أو الإتجار أو تهريب الحيوانات البرية النادرة.
واضاف: هناك العديد من الإتفاقيات التي دعت الى ضرورة الحفاظ على صور الحياة البرية والتي يجب علينا الإلتزام بها من ضمنها اتفاقية "سايتس" الخاصة بالحفاظ على الأنواع البرية من الحيوانات والنباتات من خطر الإنقراض والتي صدرت في العام 1997م، معتبراً بان هذه الأفعال والممارسات والإعتداءات المستمرة على مكونات الحياة البرية، تنم عن جهل وقلة وعي المواطنين بأهمية تلك الحيوانات العربية الأصيلة والنادرة، وغياب دور السلطات المحلية للحد من انتشار ظاهرة القتل والصيد والإتجار بالكائنات المهددة بالإنقراض، لإفتاً الى ان النمر العربي (الوشق) يعد أحد الرموز الوطنية لبلاد الحواشب خاصة والجنوب بشكل عام، وتجرم كافة القرارات الحكومية وفقاً للقانون رقم (26) للعام 1995م اصطياده أو قتله أو الإتجار به.
وأختتم حديثه بالقول: تواجه حيوانات مهددة بالإنقراض في محمية النخيلة، صيداً جائراً أبرزها الوعل الذي يعد رمزاً للحضارات القديمة، ضمن طقوس صيد سنوية يمارسها مواطنون لايثمنون قيمتها ومكانتها ورمزيتها الوطنية والحضارية.