ارتفاع الأسعار في شبوة يُعمق معاناة المواطنين

عدن الحدث - خاص

"بلغ السيل الزبى" مقولة تنطبق على حال المواطن في محافظة شبوة الذي بات أسير جشع وطمع التجّار وزيادة الأسعار في بلد يطغى عليه الفساد، وذلك على مرأى ومسمع من الدولة "الغائبة" أصلاً عن القيام بدورها الرقابي والحاسم في كبح جموح هذا الارتفاع وإيجاد حلول لهذه الكارثة الاقتصادية .

وسجلت العملة اليمنية انهيارا قياسيا وغير مسبوق أمام العملات الأجنبية، حيث وصل سعر الدولار الواحد إلى 1050 ريال يمني، قابلتها موجة ارتفاع أسعار جنونية للسلع الغذائية والمشتقات النفطية .
ووصلت نسبة التراجع إلى نحو 300 في المائة منذ اندلاع الحرب في شهر مارس 2015م، حيث كان سعر الدولار الواحد حينها 215 ريالا يمنيا فقط في أقصى نقطة انهيار وصلت لها العملة المحلية . 
ومع كل يوم جديد، يفتتح سعر صرف الدولار على تسعيرة مختلفة حيث يرتفع أحياناً ليبلغ مستويات خيالية وترتفع معه أسعار السلع بشكل جنوني وينخفض أحياناً أخرى وفقاً لحسابات السوق السوداء، ولكن أسعار السلع تبقى مرتفعة وفقاً لـ"ضمير" بعض التجّار الذين يستغلّون هذا التضارب لتحقيق أرباح خيالية في ظل ضعف الرقابة التي تقوم بها السلطات الحكومية وغياب أجهزة الدولة .  
وأدى تضارب سعر صرف الدولار والغلاء الفاحش، إلى تفاقم هموم المواطنين، و أثقال كاهل أرباب الأسر الفقيرة والمعدمة التي باتت تكدح فوق طاقتها لتوفير ولو جزء بسيط من قوتها اليومي .