محافظ العاصمة عدن يلتقي المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن

عدن - خاص
التقى محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، اليوم الإثنين، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن السيد تيم ليندر كينج، والسيدة كاثي ويستلي القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة لدى اليمن.
وفي اللقاء، رحّب محافظ العاصمة، بالسيد ليندر كينج، ومرافقيه، معربا عن سعادته بهذه الزيارة المهمة إلى العاصمة عدن، والتي تأتي في إطار التحركات الدبلوماسية والدور المحوري الذي تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية في العالم، والمنطقة العربية، واليمن بصورة خاصة.
وقدم المحافظ لملس، خلال اللقاء، شرحاً موجزاً عن الوضع الحالي في العاصمة عدن والبلاد عموماً، والصعوبات والاشكاليات الاقتصادية، التي تسبب بها تدهر قيمة العملة المحلية، وانعكاسات ذلك على الحياة المعيشية للمواطنين، مستعرضا في السياق تدخلات السلطة المحلية لإصلاح بعض من تداعيات ذلك الانهيار، وذلك عبر إقرار سلسلة من الإجراءات وآليات العمل لضبط أسعار السلع الاستهلاكية التي يحتاجها المواطن لتسيير شؤون حياته اليومية.
ودعا محافظ العاصمة عدن في سياق حديثه عن الوضع الاقتصادي، الولايات المتحدة الأمريكية، إلى دعم جهود الحكومة الشرعية والسلطة المحلية ومساعدتهما في الإصلاح الاقتصادي، ولعب دور في تحويل الحركة الملاحية للبواخر والسفن باتجاه ميناء عدن بشكل مباشر، لتخفيف رسوم النقل التي تضاف على قيمة السلع والبضائع المستوردة ويتحملها تبعاتها المواطن.
كما استعرض المحافظ لملس، مع السيد ليندر كينج، الأوضاع الأمنية والصعوبات التي تواجه هذا الجانب من ناحية نقص التدريب والتأهيل وبناء القدرات للوحدات الأمنية والأفراد، مشيرا إلى أن السلطة المحلية ومنذ أن تولت مهامها قبل مايقارب السنة، حرصت على توحيد مختلف الوحدات الأمنية تحت مظلة اللجنة الأمنية، وشكلّت غرفة عمليات مشتركة لجميع تلك الوحدات في إطار العاصمة.
وأكد المحافظ لملس أن العمليتين الإرهابيتين، التي شهدتهما العاصمة عدن مؤخراً، كان الغرض منها إحداث إرباك وتعقيد للمشهد العام، وتأزيم الأوضاع على الحكومة وثنيها عن ممارسة نشاطها وخططها وبرامجها من داخل العاصمة، وهو مالم يحدث، داعيا في هذه الخصوص الولايات المتحدة لدعم الأجهزة الأمنية بالعاصمة، والمساهمة في بناء قدرات الأفراد وتأهيلهم التأهيل المطلوب، وتعزيز التنسيق لمكافحة الإرهاب والتطرف.
وجدد المحافظ خلال اللقاء، التأكيد على التزام السلطة المحلية والأجهزة التنفيذية على تهيئة الظروف والأرضية المناسبة لممارسة الحكومة نشاطها في العاصمة عدن، والعمل تحت مظلة دولة رئيس الوزراء، لترجمة كافة التوجيهات والاجراءات المناطة بالسلطة المحلية. 
وتطرق المحافظ لملس في سياق حديثه، إلى الأوضاع العسكرية وتداعياتها، خصوصا بعد التصعيد الحوثي الأخير في بيحان بشبوة، والمديريات الغربية في محافظة مأرب، مشيرا إلى أن ذلك أعاد طرح فكرة توحيد الجهود العسكرية لمواجهة عدوان مليشيات الحوثي من خلال إشراك القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وقوات النخبة الشبوانية.
وبخصوص الجهود التي تبذلها الأطراف الدولية لإحلال السلام،أكد محافظ عدن دعمه لتلك لجهود الرامية لإحلال السلام، وتطلعه خيرا في الدور الأمريكي المؤثر في الملف اليمني، مع ضرورة مراعاة الواقع المشكّل في الجنوب وقضية شعبه الذي بات له ممثل حقيقي يعبر عن إرادته والمتمثل في المجلس الانتقالي.
واختتم محافظ العاصمة عدن حديثه مؤكداً، أن هذه الزيارة، تحمل دلالات هامة وأثر معنوي وعامل محفز لدى الحكومة والسلطة المحلية، وأن العاصمة عدن التي عرفت ببساطتها ومدنيتها وتعايشها مع جميع الثقافات والأديان، تتطلع أن تتضمن الزيارة المقبلة للمبعوث الأمريكي برنامجا ميدانيا للتعرف على أهم وأبزر معالمها الأثرية.
ومن جانبه أعرب المبعوث الأمريكي عن سعادته بزيارة العاصمة عدن، ولقاء محافظها، معبرا عن تعازيه الحارة لأسر الشهداء الذين سقطوا في العمليتين الإرهابييتن اللتان استهدفتا موكبه في منطقة حجيف بالتواهي، وبوابة مطار عدن الدولي في مدينة خورمكسر مؤخرا .
وأكد المبعوث الأمريكي دعمه المطلق لجهود السلطة المحلية، واستعداده للمساهمة في تحفيز الحكومة والسلطة المحلية للقيام بواجبانها ومسؤولياتها تجاه المواطنين.
وتطرق السيد ليندر كينج في حديثه إلى التطورات العسكرية في محافظة مأرب، مشدداً على ضرورة وقف العمليات العسكرية، لافتاً في هذا الخصوص إلى أن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطا لكبح جماح الحوثي، الذي يتطلب توحيد جهود كافة القوى لوقف تمدده وتوسعه. 
واختتم المبعوث الأمريكي حديثه، بالتأكيد على أنه قد أبلغ رئيس الجمهورية، وكذا رئيس الوزراء، ووزير الخارجية،بأهمية الاصلاحات ودورها في الانعاش الاقتصادي، وأن الجبهة الاقتصادية لا تقل أهمية عن الجبهة العسكرية، وأن مساعدة القيادة الأمريكية ومساعدات الأصدقاء، ستكون ذات أثر كلما رأى المجتمع الدولي نتائج هذه الاصلاحات بصورة ملموسة.