إخبار عدن
منظمة هاد الإنسانية تنقذ نحو 18 ألف إنسان خلال فترة الحرب على عدن
رعد حيدر الريمي- عدن/
ي الأيام المائة التي مضت أسهمت منظمة العون الإنساني والتنمية (هاد) بشكل كبير في إنقاذ حياة الناس في الجانب الطبي حيث نجحت في إنقاذ 17952 شخصاً من الموت و ذلك بفضل عمل التطبيب التي جرت خلال فترة الحرب في المحافظة.غير أنه وبرغم جملة من المصاعب لم تتأخر المنظمة في تحمل مسؤوليات جديدة، فتحركت المنظمة بطاقمها في أرجاء مديريات عدن خلال الأشهر الأولى من النزاع وافتتحوا عيادات ثابتة ومتنقلة تابعة للمنظمة، وبهذه الخطوة أصبحت منظمة العون أولى المنظمات الدولية الطبية التي باشرت أعمالها في العاصمة عدن وفي أوقات لا تخفى على احد من صعوبات وظروف خطرة بالغة في التعقيد، ومحدودية الإمكانيات، ومع هذا كله حققت المنظمة نجاحات كبيرة من خلال إسهاماتها في الجانب الطبي.
المستوصفات الثابتة والمتنقلة
نفذت منظمة العون الإنساني والتنمية برنامج اليمن بدعم من اوتشا العالمية الدعم الطارئ للخدمات الصحية بمحافظة عدن وذلك ضمن مشروع طوارئ عدن عبر العيادات الثابتة والمتجولة في الفترة من 15يونيو حتى 15 سبتمبر والذي يستهدف النازحين والمجتمعات المضيفة.
وشمل الدعم مناطق (البريقة، دار سعد، المنصورة، الشيخ عثمان) وكل هذه المناطق في محافظة عدن ويشترك هذا الجهد بتمويل كبير من أوتشا العالمية.
يأتي هذا المشروع في أقامة خمس عيادات ثابتة توزعت على المديريات التالية (المنصورة، البريقة، دار سعد، الشيخ عثمان) وعيادتين متجولة، وبهذا الجهد الطبي الفريد تعد أول منظمة دخلت مديرية (كريتر، التواهي، خور مكسر) أثناء عملية التحرير والذي عملوا في هذه المديرات بعيادات متجولة لتقديم الرعاية الصحية كاملة للمتضررين أثناء الحرب والباقين خلال فترة الحرب.
وقال مديرمكتب المنظمة في عدن الدكتور أحمد صالح إن هذه العيادات استفاد منها عدد 10000 رجل وعدد 7952 من النساء، علما بان هذه المناطق والتي ينفذ فيها المشروع هي مناطق نزاعات وحروب.
وتأتي مبادرة عيادات متحركة إسهاماً من المنظمة للعناية المجتمعية، في بادرة تعد الأولى والوحيدة من نوعها بهدف تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية والتوعوية لمختلف فئات المجتمع في مختلف المديريات المستضيفة للنازحين من المتضريين من مناطق النزاع، بإشراف نخبة من كبار الأطباء المختصين في طب المجتمع، حيث تم استهداف وتغطية جميع المدارس والفنادق التي في عدن والتي قطن فيها نازحين لتقديم علاجات من نواحي طبية متكاملةمن فحص طبي وعلاج.
من جانبه، قال الدكتور مأمون محمد مدير المشاريع إن المشروع يهدف إلى تقديم العلاج الطبي والوقائي والتأهيلي والعون الاجتماعي والنفسي للمرضى تحت إطار تطوعي، وتحديداً للأطفال والمسنين من الأسر ذوي الدخل المحدود، إذ تقدم هذه الخدمات مجاناً.
ويأتي تدشين العيادات المتحركة لدعم لتخفيف الجهد على المواطن اليمنيمن الجانب الطبي، التي استطاعت أن تصل برسالتها الصحية والتوعية والوقائية لمختلف شرائح المجتمع اليمني في الجنوب.
إلى ذلك لفت الدكتور سالمين الجفري طبيب العيادة المتنقلة إلى أن المنظمة تملك عيادتان متنقلتان وخمس مراكز ثابتة الغرض منها خدمة التجمعات السكانية حيث لا يوجد مراكز صحية والتجمعات الثابتة والمتحركة، مبيناً أن العيادات المتنقلة توفر طيف واسع من الخدمة الطبية من التشخيص والعلاج وتقديم الأدوية.
بالإضافة إلى ما تقوم به العيادات من عملية التطعيم والتزام بالحقوق المالية للدكاترة والأدوية بالإضافة إلى الالتزام بصيانة المراكز الطبية مع العلم أن مشروع صيانة العيادات الثابتة مشروع يجري الترتيب له قريبا المتكفل بصيانة المراكز الطبية بتوفير احتياجات كل مركز من الصيانة والترميم للأدوات والاحتياجات سواء من جانب الكادر أو من الجانب الأدوات.
بالإضافة إلى الدور الذي بذله في مساعدة مختصي التطعيم في تغطية أكبر رقعه ممكنة في جانب سوء التغذية وهي تعد المنظمة الأولى العاملة في المجال الطبي والعامل في المناطق المتنازع عليها.
وأضاف سالمين إن مشروع العيادات مع أوتشا وهو مشروع الطوارئ وهو عبارة عن قيام عيادة ثابتةوعيادتنا متنقلة وقد تم تقسيمهم على النحو التالي عيادة متنقلة تختص بالفنادق وعيادة متنقلة للمدارس وكانوا في أربع مديريات (المنصورة، الشيخ عثمان، البريقة، دار سعد) وخمس مراكز صحية ثابتة في نفس الأماكن إضافة إلى مركز حاشد الصحي، ومستوصف الشعب الصحي مستهدفين الذين هم أقل من خمس سنوات ومن 25 وما فوق وطبيعة العمل صحي بحث أدوية نقوم بتوزيعها.
موبايل كلينك
بدوره، قال الدكتور نصر الطامسي أن مشروع (موبايل كلينك) عبارة عن فريق طبي على شكل عيادة مصغرة متنقلة مكونة من (طبيب، قابلة، مساعد صحي) تقوم بإجراء تشخيص وفحص مخبري موجز وعلاج متكامل بالإضافة على التركيز على الحميات بشكل عام والأمراض ذات الطبيعة الحادة، حيث أقيم المشروع بالتنسيق مع منظمة الغذاء العالمي لثلاث محافظات عدن ولحج وأبين بالإضافة إلى 21 مركز في الثلاث المحافظات ولدينا مركز واحد في عدن وهو مستوصف الشعب هذا المركز الذي تم بناءه وتجهيزه وإدارته عبر منظمة العون الإنساني (هاد)بالإضافة إلى برنامج التغذية الذي يستهدف الأطفال الذين هم اقل من 5 سنوات وهو عبارة عن أغذيه توفرها منظمة الغذاء العالمي ودورنا يكمن في توزيعها وفق الحاجة والذي يساعد على الحماية من المرض.
بدأ المشروع في شهر يوليو وانتهى في أغسطس وبرنامجنا يستهدف الأمهات أما بالنسبة للأطفال كل الأعمار بالإضافة إلى تعزيز المختبرات بالمراكز الثابتة في المجمعات الصحية والذين هم في اربع مديريات (المنصورة، الشيخ، البريقة، دار سعد).
من هي منظمة هاد
منظمة العون الإنساني والتنمية (هاد) تعمل في اليمن منذ مايو من العام 2003م وذلك بتوقيع اتفاقية أساسية بين المنظمة ووزارة التخطيط والتعاون الدولي، حيث حازت في العام 2005م على جائزة أفضل منظمة بالجمهورية اليمنية، أعقب ذلك توقيع اتفاقية مشروع مع وزارة الصحة العامة والسكان تنظم عمل المنظمة في الجانب الصحي وفقاً لإستراتيجية الدولة.
وهي منظمة طوعية غير حكومية تهدف إلى تقديم العون والمساعدة للنازحين واللاجئين من ضحايا الحروب والكوارث الطبيعية وتعمل من اجل أن تكون حقاً عوناً للإنسان حيث كان، توظف إمكانياتها البشرية والعلمية وتتخذ الوسائل العلمية الحديثة لتنمية المجتمعات الفقيرة وتطويرها عن طريق بناء الإنسان صحياً واجتماعياً بإقامة البنيات الأساسية في مجالات الصحة والعمل الاجتماعي والتنموي، الرائدة في تغيير أوضاع المجتمعات نحو الأفضل.
تأسست عام 1999م لتقديم العون الإنساني لأحداث التنمية، مستهدفة الإنسان بوصفه العنصر الأهم في عملية التنمية، كما تعني بالعناصر الأساسية للتنمية من تعليم وصحة وتقوم على مبدأ الشراكة في تنفيذ برامجها مع المستهدفين تخطيطاً ومتابعة وتقويماً وتقدم دعمها بلا تأثيرات حكومية أو سياسية أو تمييز بسبب الجنس أو الدين أو العنصر أو اللون.
وهناك العديد من البرامج التي تقوم بتنفيذها المنظمة على المستوى الوطني والعالمي منها البرنامج التنموي الاجتماعي، مشروعات المياه، العمل الاغاثي، تدريب المجتمعات وبناء القدرات، الاهتمام بالمرأة، العمل الصحي من خلال توفير الخدمات الصحية النوعية والتخصصية في المناطق البعيدة والنائية مجاناً للمواطنين.
بالإضافة إلى تقديم وتعزيز جهود الدول النامية في مجال الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية الأولية المتكاملة من خلال تقديم الخدمات الصحية الأساسية التي تعتمد على وسائل صحية وقائية وعلاجية بمشاركة المجتمعات المحلية وتوفير الخدمات العلاجية الأساسية والأدوية الأساسية والتغذية ومكافحة الأمراض المتوطنة والإصحاح البيئي والتثقيف الصحي ومحو الأمية ورعاية الأمومة والطفولة، والتطعيم والتدريب والتأهيل..
وبحسب الدكتور أحمد صالح فإن المنظمة تقوم أيضا بدعم عملية التعليم في المناطق ذات الاحتياج والتي تعاني من انعدام مقومات التنمية وعدم الاستقرار من خلال تنفيذ برامج تعليمية للكبار (محو الأمية) وتحسين مقومات التعليم العام.
بالإضافة إلى المساهمة في مكافحة الأمراض الوبائية المتوطنة من خلال العمل البيطري ومكافحة الألغام، حيث بلغ عدد المستفيدين من برامج العمل الصحي للمنظمة خلال العام 2005م 203801 حالة مستفيدة و18894 حالة مستفيدة من خدمات المنظمة في مجال البرامج التعليمية لنفس العام وكذا 63874 حالة مستفيدة في مجال البرامج التنموية الاجتماعية لنفس العام في سبع دول هي اليمن والصومال والسودان المقر الرئيسي للمنظمة وأثيوبيا وكينيا وتشاد ونيجيريا.
وأشار صالح إلى أن محاور المنظمة في اليمن تتركز في العمل الصحي (علاجي، وقائي، طوارئ صحية) والعمل التنموي الاجتماعي (تنمية الشباب والمرأة) والعمل التعليمي (تدريب طلاب بالمعاهد الصحية بنظام الدبلوم، دراسات عليا وتعليم الفتاة ورياض الأطفال ومراكز محو الأمية وكفالة الطالب الجامعي ودعم الطلاب الفقراء وتنمية وبناء القدرات للجمعيات المحلية والمجتمعات المستهدفة.