مجتمع مدني وصحة
مرض شلل الأطفال
يعتبر شلل الأطفال مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي، ويمكن أن يحدث شللاً تاماً في غضون ساعات من الزمن. وينتقل الفيروس عن طريق الإنتشار من شخص لآخر بصورة رئيسية عن طريق البراز، وبصورة أقل عن طريق وسيلة مشتركة (مثل المياه أو الأطعمة الملوثة) ويتكاثر في الأمعاء. وتتمثّل أعراض المرض الأوّلية في الحمى والتعب والصداع والتقيّؤ وتصلّب الرقبة والشعور بألم في الأطراف. وتؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال (يصيب الساقين عادة)، ويلاقي ما يتراوح بين 5 و10% من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها.
ولا يوجد علاج لشلل الأطفال ولكن يمكن الوقاية منه ليس إلّا. ولقاح شلل الأطفال الذي يُعطى في شكل عدة جرعات يمكن أن يقي الطفل من شر المرض طوال العمر. وهناك لقاحان متاحان هما: اللقاح الفموي لشلل الأطفال ولقاح شلل الأطفال المعطل، وكلاهما فعال وآمن وهما يُعطيان كذلك في توليفات مختلفة في أنحاء العالم بأسره رهناً بالظروف الوبائية السائدة والبرامج المنفذة محلياً لضمان التمكن من توفير أفضل حماية ممكنة للسكان.
أدت جهود التحصين باللقاح في جميع أنحاء العالم إلى إنخفاض عدد الحالات المكتشفة حول العالم في السنوات الأخيرة. وبالرغم من ذلك، لا يزال فيروس شلل الأطفال ينتشر في المناطق التي تنخفض فيها معدلات التحصين. حيث يصيب هذا المرض الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى، ولكنه يمكن أن يصيب أي شخص غير ملقح ضده بصرف النظر عن عمره.