إخبار المحافظات
قسم التربية الفنية الصم والبكم كلية البنات جامعة حضرموت ..ابداع وتميز وإصرار وعزيمة
المكلا/خاص
النعم الكثيرة ،والوفيرة التي حباها الله لبني البشر ،لا تعد ولا تحصى ،فلقد جاء في محكم التنزيل :((وان تعدو نعمة الله لا تحصوها ) والله جليت قدرته ان سلب العبد نعمة ،عوضه أخرى وزاده اجرا .
ومن الحالات التي تدهشك وتقف امامها مذهولا ،ابداعات طالبات الصم والبكم في قسم التربية الفنية بكلية البنات جامعة حضرموت .
طالبات فقدن نعمة النطق والكلام ونعمة السمع ،لكن وكما تقول مترجمة لغة الإشارة تهاني بامثقال إنهن يتمتعن بذكاء مفرط ،وقدرة على التكيف مع الحياة خاصة جوانبها العملية كالتربية الفنية ،الطالبات التي فقدن هذه النعمة لم تغب عن هن جماليات التذوق ،يتذوقن الحياة بطعم اخر ولون جديد ومذاق خاص ،ويمتهن لغة الرسم والألوان .
سألنا الطالبة مريم عمر باكونه المستوى الثاني كيف تشعر الان وهي بالجامعة اجابت -بالإشارة وبحسب المترجمة -شعورها انها فرحة جدا لدخولها الجامعة بعد ان أكملت الثانوية في معهد النور للصم والبكم بالمكلا وكانت ترغب في الرسم منذ الصغر وقد أصيبت بهذا المرض بعد ان أصيبت مبكرا بحمى شديدة افقدتها النطق والسمع ، تقول تهاني الطالبات يتمتعن بالذكاء وحسن التفكير والتجاوب معنا في الحصص والحرص والانتباه في المحاضرات ،سألنا الطالبة ماذا يعني لها شروق الشمس ردت بالإشارة :الإصرار على عمل شيء لان الشمس تتجدد في حياتنا كل يوم جديد ملئ بالأمل والعزيمة
خلود المشجري طالبة أخرى تحدثت بلغة الإشارة بانها تحب الألوان ، والازاهير لأنها تنثر اريجها الى الأفق الأرحب ،وتنثر عطرها فواحا على الملاء وتحب أيضا العمل على الكمبيوتر .
تقول تهاني مترجمة الإشارة وزميلتها عائشة ان سبب تعلمهن لغة الإشارة ان كل واحدة من هن لديها في اسرتها من هو من الصم والكم ولذلك احبت ان تساعد شقيقها وكل من أصيب بالصمم او البكم وهن لا زلن في الثانوية العامة ، ويعتمدن على انفسهن بيمنا حصلت تهاني على دورات عبر الاتحاد الأوربي .