إخبار المحافظات
الشرعية على بعد 20 كيلومترا من قلب تعز
أحرزت قوات الشرعية والتحالف العربي في اليمن تقدماً على جميع المحاور لتحرير المدينة من الميليشيات الانقلابية، إلى مسافة لا تبعد سوى 20 كيلومتراً من قلب مدينة تعز.
كما انتقلت إلى الجبال الواقعة شمال الشريجة المحررة والتابعة لمحافظة تعز، لتصبح مدينة الراهدة القريبة هي الهدف التالي، في حين قتلت قائدين كبيرين في كتائب الحوثيين، واستمر طيران التحالف في استهداف مواقع المتمردين في أكثر من منطقة.
وكشف مستشار الرئيس اليمني محمد العامري بأن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يفصلهما عن قلب محافظة تعز من الجهة الشرقية مسافة 20 كيلومتراً. وأشار في تصريحات صحفية، إلى أن القوات الموالية للشرعية في تقدم مستمر، وأن الانقلابيين في تعز في حالة تقهقر شديدة وفرار جماعي وانسحابات لعناصرهم.
وأسفرت الاشتباكات المستمرة منذ السبت في جبهة الشريجة، غرب مدينة تعز، عن تحرير المديرية ومصرع 31 من ميليشيا الحوثي والتابعة للمخلوع صالح، وأسر ستة آخرين بينهم قناصون.
وقالت مصادر عسكرية لـ«البيان»، ان قوات الجيش والمقاومة تلاحق الانقلابيين في مديرية خدير، حيث شنت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية مواقع تمركز ميليشيات الحوثيين وصالح في مختلف جبهات القتال في المديرية، والتي وصلت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية إلى مشارفها وبهدف إفساح الطريق أمام تقدم هذه القوات إلى ضواحي مدينة تعز.
وقال سكان إن طيران الأباتشي قام بملاحقة ميليشيات الحوثي الفارة من نفق الشريجة باتجاه مدينة الراهدة. حيث لجأ هؤلاء إلى المرتفعات الجبلية الوعرة، وإن عناصر المقاومة يتمركزون في الجبال لمنع أي محاولة للحوثيين وصالح للالتفاف.
ووفقاً لما ذكرته المصادر استهدفت الغارات مخازن أسلحة قرب مدينة الراهدة، حيث دمرت هذه المخازن ومواقع أخرى، ما أحدث انفجارات ضخمة هزت أرجاء المنطقة. في حين أقدم الانقلابيون على نسف جسر على الطريق المؤدي إلى مدينة تعز بغرض إعاقة تقدم قوات الشرعية.
وأضافت: «بعد قيام طائرات التحالف بتدمير براميل المتفجرات التي وضعها الانقلابيون على الطريق المؤدي إلى تعز، وإزالة حقول الألغام لجأ الانقلابيون إلى نسف الجسر في محاولة لمنع تقدم القوات، لكن ذلك لم يتحقق حيث واصلت القوات التابعة للشرعية والمسنودة بالمقاومة التقدم من محاور مختلفة.
طائرات التحالف قصفت أيضا تجمعات الانقلابيين في معسكر العمري بمديرية المخا الساحلية على البحر الأحمر، فيما قامت قوات تابعة للمقاومة بالسيطرة على الطريق الساحلي في منطقة ذباب الذي يصل إلى باب المندب.
وأصبحت قوات الشرعية على بعد 10 كيلومترات من الراهدة وهي أول مديرية في محور كرش كما ساهمت الطلعات الجوية لقوات التحالف في تقدم المحور الساحلي باتجاه معسكر العمري في طريقها لتحرير ميناء المخا بعد تراجع ميليشيات الحوثيين والمخلوع نتيجة الضربات الجوية لقوات التحالف.
ووصلت تعزيزات عسكرية الى مديرية الوازعية التي تم تحريرها أخيرا بهدف تأمينها وبسط السيطرة عليها.
وأكد القيادي في مجلس تنسيقي المقاومة الشعبية في تعز عبدالستار الشميري، لـ«البيان»، اشتداد عنف الاشتباكات في المنطقة عقب وصول أكثر من 18 عربة عسكرية ومدرعه للميليشيا، الى الراهدة ومنطقة دمنة خدير، واستمرار قوات الشرعية في عملية تمشيط واسعة للجبال المطلة على منطقة الراهدة واستكشاف ونزع الالغام.
مؤكدا انه ورغم كل ذلك وتفجير الميليشيا لعدد من الجسور لإعاقة تقدم قوات الجيش الوطني، إلا أن كل الدلائل تشير الى خطوات ثابتة وان كانت بطيئة بسبب حقول الالغام، وأن الايام المقبلة ستشهد أحداثا جيده.
الى ذلك طهرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية جبل الاحمر وهو الجبل الفاصل بين مديرية ماوية وخدير بالراهدة جنوب غرب مدينة تعز.
وفي السياق أعلنت قيادة الجيش الوطني والمقاومة، قطاع الحجرية حظر التجوال في مديريات الحجرية غرب المدينة (مدينة التربة والشمايتين وكل تلك المناطق ابتداء من الثامنة مساء وحتى إشعار آخر).
وفي مديرية حزم العدين،بمحافظة إب، تمكنت المقاومة الشعبية من تحرير مواقع جديدة، فيما لاتزال ميليشيا الحوثيين تواصل قصف منازل السكان عشوائيا. وتجددت الاشتباكات بين مقاومة منطقة الشعاور وميليشيات الحوثي صالح في عزلة بني شبيب في العديد من المواقع عقب غارات شنها طيران التحالف على مواقع الميليشيا في نفس العزلة.
وأفادت مصادر محلية، لـ«البيان»، بأن الغارات استهدفت تجمعات حوثية في منزل الحوثي رشاد الشبيبي ومنزل شقيقه المدعو ابو بشار الشبيبي مشرف الميليشيات في مديرية الحزم، وكذلك ثكنة عسكرية للميليشيا في جبل العدن المطل على عزلة الشعاور.
وأكدت نفس المصادر ان الغارات دمرت عتادا عسكريا كبير للميليشيا، وأسفرت عن مقتل اكثر من 10 أفراد يعتقد أن من بينهم قيادات ميدانية وجرح العديد من أفراد الميليشيا.
كما استهدف مسلحو المقاومة القياديين الحوثيين يحيى المؤيد ويحيى المهدي في شارع صنعاء بذمار ما ادى الى مصرع المؤيد واصيب المهدي بثلاث طلقات.
وقالت مصادر حكومية ان قائد كتائب التدخل السريع في جماعة الحوثي علي قوفع وقائد كتائب الحسين أسامة الرزامي قتلا في كمين نصبه المقاومون في مديرية العدين..
المقاومة حسب شهود عيان، تقدمت في جبهة زاحر واستطاعت تحرير جبل المآنم والتباب المحيطة به من قبضة الميليشيات، اضافة لفرار أفراد الميليشيا من منطقة نجد السبيح بيت السمعولي التي تتبع إدارياً مديرية حبيش.
وقال القيادي في مقاومة حزم العدين، فيصل الشعوري لـ«البيان» أن الميليشيات في مديرية الحزم تمر بمرحلة انهيار، وأن طردها من المديرية اصبح قاب قوسين حسب قوله، وأن ابطال المقاومة في عزلة الشعاور مسنودين بطيران التحالف كبدو المليشيات في بني شبيب خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وفي الضالع قالت المقاومة الشعبية والجيش الوطني في جبهة مريس إنها شددت الخناق على مواقع وتجمعات الحوثي وقوات صالح في محيط مديرية دمت بالتزامن مع وصول تعزيزات جديدة من مديريات محافظة الضالع استعدادا لاقتحام مناطق مديرية دمت.
وذكرت المقاومة الشعبية أنها نفذت عمليات في قرى ذي العبد والذاري في جبل مضرح، ما تسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين..
اكد محافظ محافظة صنعاء الشيخ عبدالقوي شريف ان جميع قبائل صنعاء جاهزة عسكريا وتكتيكيا للمشاركة في معركة التحرير وتنتظر فقط ساعة الصفر.
واضاف المحافظ حسب ما نقل موقع «اليمن الآن» الاخباري على «تويتر» ان «قبائل بني ضبيان وخولان تتوعد ميليشيات الحوثي والمخلوع برد قاس على تجاوزاتهم». واكد ان جميع قبائل صنعاء جاهزة عسكريا وتكتيكيا للمشاركة في معركة التحرير وتنتظر فقط ساعة الصفر.