فن وثقافة
الركن اليمني يسرق الأضواء في يومه الثاني من مهرجان الوطن العربي بصلالة
شهد الركن اليمني في مهرجان الوطن العربي الدولي الثاني بصلالة استمرار إبهار الزوار، حيث يُعد وجهة ثقافية فريدة تجذب عشاق التراث والثقافة اليمنية من زوار أركان المهرجان. يقدم الركن اليمني للزوار رحلة عبر الزمن إلى ثقافة عريقة وحضارة متميزة، من خلال مجموعته المتنوعة من المقتنيات التراثية الغنية والحرف التقليدية الإبداعية والفن التشكيلي المتميز، وأبرزها اللوحات السلطانية.
يضم الركن اليمني مجموعة واسعة من المقتنيات التراثية التي تجسد مختلف جوانب الحياة عبر العصور، مثل الأدوات المنزلية القديمة مثل الأواني الفخارية والأدوات الزراعية والخوص من سعف النخل وغيرها، والأزياء التقليدية مثل الثوب اليمني للرجال والنساء.
يتيح الركن اليمني للزوار فرصة فريدة للتعرف على الحرف التقليدية اليمنية المتميزة، والتي تعد من أهم مكونات الثقافة اليمنية. يشارك في الركن الحرفي شكري وعشه في تشكيل وتجسيم الحفر على الخشب، حيث يبدع في الحفر على الخشب وينتج قطعا فنية متميزة من الأثاث والتحف. كما يضم الركن اليمني ركنًا خاصًا للفن التشكيلي، يعرض فيه أعمال فنية تشكيلية، تجسد مختلف المواضيع والأفكار، وتعبر عن إبداعهم ومهاراتهم الفنية المتميزة.
عبر الزوار عن إعجابهم الشديد بما شاهدوه في الركن اليمني في مهرجان الوطن العربي الدولي الثاني بصلالة، حيث قال أحد الزوار: "الركن اليمني هو من أروع أركان المهرجان، فقد أعجبني كثيرا ما شاهدته من مقتنيات تراثية غنية وحرف تقليدية متقنة وفن تشكيلي متميز. إن هذا الركن يقدم لنا فرصة فريدة للتعرف على تراث اليمن العريق وثقافته الغنية."
وقالت إحدى الزائرات: "أنا معجبة جدا بالمشغولات اليدوية التي تعرض في الركن اليمني، فهي مصنوعة بكل إتقان وإبداع، وتجسد إبداع المرأة الحضرمية." وأضاف أحد الزوار: "الفن التشكيلي اليمني متميز جدا، ويعبر عن ثقافة عريقة وحضارة متميزة. لقد أعجبت كثيرا باللوحات الفنية التي تعرض في الركن اليمني."
يؤكد إقبال الزوار المستمر على الركن اليمني المكانة المرموقة التي تحتلها اليمن في المجال الثقافي العربي، ويبرز غنى ثقافتها وتراثها وفنها العريق. وتعد المشاركة اليمنية في مهرجان الوطن العربي الدولي الثاني بصلالة فاعلة ومثمرة، حيث تساهم في تعزيز التواصل الثقافي بين الدول العربية، ونشر ثقافتها وتاريخها العريق، وتعزيز التعاون الثقافي بينها.
من خلال هذه المشاركة الذي تبناها مركز الدقيل للتراث الحضرمي، يقدم اليمن للعالم صورة مشرقة عن ثقافته وتراثه العريق، ويؤكد على مكانته المرموقة في المجال الثقافي العربي