في مجمع الكليات بفوه طلاب يتحدثون عن الامتحانات واثرها النفسي في حياتهم

تعتبر الامتحانات أكثر الأمور المثيرة للخوف و القلق لدى الطلاب و التلاميذ , إذ يعاني الغالبية العظمى من التوتر المفرط نتيجة الخوف من سوء التحصيل وخوف الكفايات و فقدان الثقة بالنفس والضغط الأسري والمجتمعي ومتطلبات الحياة.

وفي مجمع الكليات بفوه بجامعة حضرموت للامتحانات رهبتها في نفوس الطلاب ، وبرغم الاستعداد والمذاكرة والتحضير من قبل الطلاب ،تتباين نظرات الطلاب للامتحانات واجواءها ،وفي لحظة قبل دخول القاعات ليوم جديد من أيام امتحانات الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2014م- 2015م كانت هذه الجولة القصيرة مع بعض الطلاب والطالبات :

محمد عبدالله البريكي من أبناء شبوة المغتربين بالسعودية فقال أعيش بالمكلا مع مجموعة من الطلاب واشعر بان الامتحانات هي مرحلة حاسمة في حياة الطلاب لإنها مرحلة حصاد نرى فيها ثمرة جهد عام او فصل ،طبعا قد يكون للسهر الكثير اثر سلبي على التركيز طبعا المذاكرة أحيان يكون شعور بالملل او انقطاع الكهرباء سبب من أسباب توتر الطالب ،محسن فرج يعمر كلية الآداب تخصص تاريخ المستوى الثاني يرى ان الامتحانات أحيانا تكون طويلة الإجابة مما يجعل الطالب في حالة ارهاق شديد ،سامي حاتم واكرم حبش واجلال امين وبركة باني وانعام من المستوى الأول لتخصص الصحافة والاعلام وسناء البطاطي من المستوى الثاني يجمعون على ان العامل النفسي من الإرهاق والشعور بتوتر الاعصاب وربما حالات صداع خفيفة مع عدم القدرة على النوم العميق حالات مصاحبة لايام الامتحانات لجى معظم الطلاب ، لكن ما يميز طلاب الاعلام ان الأسئلة يكون فيها صورة من صور التعبير مما يظهر إمكانيات مهارة الكتابة والتعبير الصحفي المنضبط بالمادة وبالتلي يشعرون ان الإجابات تكون طويلة وبالتالي يستلزم من الطالب التركيز والقدرة على الكتابة المختصرة غير المخلة للفكرة والمعنى ،راوية محمد مرعي لغة عربية مستوى ثالث وصالح احمد بادويس تخصص فلسفة مستو ثالث وعلي عبدالله جماع فلسفة مستوى اول يرون في الامتحانات صورة من صور استخراج للمعلومات ومدى قدرة الطالب على اعادتها برؤيته الى المعلم ،وهي صورة فلسفية يعبر فيها الطالب عن فهمه للمادة وهي علاقة تكشف مدى قدرة الأستاذ على إيصال المادة للطالب اثناء الدراسة وقدرة الطالب على اعلام مدرسه الحالة التي وصل اليها بعد تلقيه تلك المادة شرحا من قبل استاذه ، هي فلسفة الاخذ والرد ،منى المشجري طالبة بالمستوى الثاني تاريخ ترى ان للامتحانات رهبة في نفس الطالب او الطالبة مهما بذل من جهد ،فالتوقع للأسئلة والحل امر صعب فقد نركز على مواضيع بعينها لكن الأسئلة تأتي بما لا تشتهي السفن ، بينما الطالب محمد باهادي بالمستوى الرابع محاسبة كلية العلوم الإدارية يرى ان الامتحانات ترافقها حالة من الشعور اللاإرادي لان كل طالب يمني نفسه بتحقيق علامة كاملة او تقدير ممتاز ،وهذا يجعله محملا بالهواجس والقلق الذي لا ينتهي الا بعد تسليم دفتر الإجابة ،ويظل مرافقا له الى ان تظهر النتائج ،

ونورد نصائح عملية للتخلص من التوتر المصاحب الدراسة :

• - التهيئة الصحية للامتحانات فمسؤولية ذلك تقع على عاتق الأسرة والمدرسة و الطالب ذاته

• - على الأسرة تجنب الارتباك والقلق وإعلان حالة الطوارئ في البيت و تجنب منع الزيارات و إغلاق و سائل الترفيه , فعلى الاسرة التركيز على الجوانب الايجابية و التحفيز والتسجيع على الدراسة و استدراك النقص و الابتعاد عن المشاكل العائلية وتجريم الفشل الدراسي و الحرص على توفير جو من الراحة و السكينة والايجابية في البيت

• - على المدرسين أن يبتعدوا عن إثارة القلق بشأن الامتحانات وتهويل قيمتها وجعلها مرحلة مصيرية في حياة الطلاب , بل يجب عليهم توجيه الطلاب نحو العادات السليمة كتقسيم المواد وفق برامج زمنية و وفق أوليات معينة لمنع تراكم المواد قبل الامتحانات مباشرة .

• - على الطالب أن يشارك همومه و مخاوفه للعائلة والاصدقاء للمساعدة على تخطيها وعلاجها

• - على الطالب أن يكون واقعيا وأن لا يحاول وضع ضغوط إضافية على نفسه فلا يوجد انسان كامل , فمهمته أن يعمل أقصى ما يستطيع وفق ما يناسب قدراته وإمكاناته

• - على الطالب أن يترك لنفسه الوقت الكافي للمراجعة خلال فترة التحضير وأن يتجنب الحديث عن الماضي كقوله " آه ! لو كنت ذاكرت وراجعت في الماضي " بل عليه أن يعتبر نفسه موجودا في هذه اللحظة لوضع استراتيجية مستقبلة في ما تبقى من الوقت , وكل ذلك لتجنب الهلع و القلق وتراكم الدقائق الاخيرة.

• - على الطالب وضع برنامجه الدراسي الخاص بنفسه و يقتصر دور الوالدين على تقديم الاستشارة و بعض النصائح.

• - البدء بالمواد الأصعب فالأسهل فهي تتطلب كثيرا من الجهد و التركيز

• - على الطالب الابتعاد عن الايحاءات السلبية كالقول بفشله او صعوبة المادة و استحالة الحصول على علامة جيدة .

• - استخدام الايحاءات الايجابية و كتابتها على اوراق و تثبيتها في اماكن المذاكرة.

• - الأخذ بالاعتبار ان الامتحان ليس مهمة مستحيلة فما تم شرحه في الصف ومعالجته في الكتاب هو الذي سيُطرح في الامتحان

• - الثقة بالنفس ضربة قاضية للعجز ,والتفكير بأن النجاح يُعزز الشخصية، ويجعل الإنسان فخوراً بنفسه، ويُسعد الأهل والأحباء، ويُمهد لبناء مستقبل مشرق

• - المذاكرة بطريقة عمل الخرائط الذهنية ووسائل الربط و الاستنتاج و الرسوم التوضيحية لتحسين الحفظ و التذكر

• - اعتماد طريقة متسلسلة و منطقية وعدم خلط المواد الدراسية ببعض

• - التوازن في توزيع الوقت وعدم اضاعة الوقت في نشاطات غير مفيدة ومحاولة انهاء المراجعة قبل موعد الامتحان بيومين على الأقل وذلك للحصول على قسط من الراحة و للمراجعة النهائية.

• - اختيار المكان المناسب للدراسة و الذي يشتمل على الاضاءة و التهوية المناسبة و البعد عن الضجيج

• - الجلوس بالطريقة الصحيحة أثناء المذاكرة و تجنب الوضعيات التي تجلب النعاس و تسبب الشد العضلي و آلام الظهر والعمود الفقري

• - النوم جيدا والابتعاد عن السهر المفرط و التوقف عن المذاكرة قبل 30 دقيقة على الأقل من الذهاب إلى السرير. تعتبر عملية النوم أمرا مهما لتخزين المعلومات وتثبيتها في المخ بعد المذاكرة وتسهيل استعادتها عند الحاجة إليها و يسهم النوم في المساعدة على افراز الهرمونات الطبيعية بشكل مثالي

• - أخذ قسط من الراحة عند الشعور بالتعب وعند عدم القدرة على التركيز , وينصح بممارسة النشاطات الاجتماعية بشكل معقول أثناء فترة المذاكرة لان ذلك يساعد على اعادة النشاط و الحيوية للجسم

• - ممارسة الرياضة بشكل دوري لمدة 20 دقيقة يوميا لتنشيط الدورة الدموية وزيادة تدفق الاكسجين إلى خلايا المخ و للتخفيف من الضغط النفسي و العصبي وزيادة القدرة على التركيز و الأداء كما أن المشي يساعد على افراز الهرمونات المضادة للاكتئاب.

• - عند الشعور بالضغط النفسي ينصح بممارسة وسائل الاسترخاء كالتأمل و التنفس بعمق والتمدد على الظهر و ممارسة حركات الاطالة

• - تناول وجبة الفطور بشكل كامل يوم الامتحان و الابتعاد عن الاطعمة الغنية بالسكريات كالشكولاتة و الحلويات والمشروبات الغازية لا نها قادرة على منح الجسم كمية من الطاقة الذهنية لفترة قصيرة جدا ليشعر بعدها الشخص بهبوط في التفكير والكسل وتعطيل عمل الذاكرة.

• - تناول وجبات غذائية سليمة منتظمة غنية بالكربوهيدرات و شرب العصائر الطبيعية و الماء وأكل الفواكه و الخضروات و الابتعاد قدر الامكان عن القهوة ومشروبات الطاقة والمنبهات وخصوصا قبل موعد النوم بثلاث ساعات على الأقل

• - عدم القلق و التفتيش على المواضيع بصورة عشوائية قبل الدخول إلى قاعة الامتحان

• - الحرص على الهدوء وعدم إثارة الضجة

• - كتابة الاسم و المعلومات الشخصية الخاصة قبل بالبدء بالإجابة

• - قراءة الاسئلة أكثر من مرة و بكل هدوء و روية وتمعن.

• - عدم التوتر عند خروج أو اضطراب عدد من الطلاب و التركيز على ورقة الاجابة فقط

• - البدء بالأسئلة السهلة لإعطاء نوع من الثقة وعدم اضاعة الوقت والقلق عند مواجهة سؤال صعب

• - محاولة استغلال كامل للوقت المخصص للإجابة و عدم التسرع

• - قراءة الاجوبة جيدا قبل تسليم الورقة

• - بعد الانتهاء من الامتحان يجب الابتعاد عن التفكير في امتحان اليوم و التركيز على امتحان الغد , وأخذ قسط من الراحة و الاسترخاء قبل مواصلة الدراسة

وفي الختام, نتمنى التوفيق والنجاح لجميع الطلاب و الطالبات و مستقبلا مشرقا للجميع.