الصفوف الدراسية في مدارس العاصمة عدن تتحول إلى مقر لمؤسسة أبطال عدن التنموية الاجتماعية

بالعلم والتعليم والاهتمام به ترقي الامم وتزدهر شعوبها وبقدر الاهتمام به ينشأ جيل واعي بقضيته ووطنه لكن الاحتلال اليمني وعصاباته سعت جاهدة لتدمير الحجر والبشر بطريقة ممنهجة ومدروسة ومازالت العصابات والاحزاب تمارس سيطرتها ونفوذها حتى بعد الانتصار الذي حققته المقاومة الجنوبية الباسلة في الحرب الظالمة التي شنتها مليشات الحوثي وقوات المخلوع صالح فقد عمدت إلى تحويل الممتلكات العامة والتربوية إلى قطاعات خاصة ومحلات تجارية لكن المؤسف جدا والمؤلم ان يكون ذلك بحقل التربية والتعليم وفي عاصمة العلم والحضارة والسلام .
ففي الوقت الذي ابتهج الطلاب والمعلمين بعد الحرب الظالمة بعودتهم لمدارسهم بعد اعادة تاهيلها وصيانتها من الاشقاء بالهلال الاحمر الاماراتي ولكن فرحتهم لم تتكتمل .
فقد شكا عدد من المعلمين والتربويين واولياء امور الطلاب تحويل الصفوف الدراسية للطلاب في مدرسة الفقيد عبدالله حاتم في مديرية الشيخ عثمان بالعاصمة عدن إلى مقر لاحد منظمات المجتمع المدني تدعى ( مؤسسة أبطال عدن التنموية الإجتماعية ) . حيث تم تحويل أحد الفصول الدراسية بمدرسة الفقيد عبدالله حاتم إلى مقر لمؤسسة ابطال عدن لتنمية الاجتماعية منذ عدة اسابيع .
متسألين بأي حق أو قانون يعطى أفضل غرفة وصف دراسي إلى مؤسسة أبطال عدن التنموية الإجتماعية وهذا مخالف للقوانين وإذا أرادت مقر عليها أن تستأجر لها مقرا لعملها . وأضافوا بالوقت الذي يضم مبنى مدرسة الفقيد عبدالله حاتم طلاب ومعلمي مدرسة الفقيد عبدالله حاتم في الفترة الصباحية وايضا طلاب ومعلمي مدرسة عمر المختار للفترة المسائية (بسبب اعادة بناء مدرسة عمر المختار منذ عدة سنوات)!!!.

وأستنكروا قائلين بالوقت الذي يزدحم الطلاب بالصفوف الدراسية بشكل كبير وتعاني مدارس مديرية الشيخ عثمان من اكتظاظ الصفوف الدراسية و المدارس بالطلاب في المديرية ولايتم قبول بعض الطلاب بالمدرسة بسبب الازدحام يتم صرف الصفوف الدراسية وداخل الحرم المدرسي إلى مؤسسة أبطال عدن التنموية الاجتماعية وهم لايعرفوا حتى أهداف المؤسسة ولا رؤيتها وكيف يسمح لها بالإقامة بالمدرسة ؟؟؟.
وأضافوا كما أن المحلات التجارية أصبحت تحيط بسور المدرسة من الخارج من مختلف الجهات وهل موقعها بجولة ظمران خلف سوق عدن الدولي وامام سوق مركز شمسان مول فتح شهية المستثمرين والمتنفذين ؟؟؟ .
واعتبروا أن هذا العمل مؤشر خطير للعلم والتعليم ولحرمة المدارس ومستقبل الاطفال والطلاب بالعاصمة عدن .
ووجهوا نداء عاجل إلى محافظ عدن ومكتب التربية والتعليم بالعاصمة عدن ومنظمات المجتمع المدني المحلية والاقليمية والدولية والحقوقية والانسانية بالنظر إلى مايحدث للعلم والتعليم بالعاصمة عدن و إيقاف هذا العبث والمتاجرة بالممتلكات العامة عامة والتربوية خاصة .
وأردفوا إن إقامة حفل رسوم أو مسابقات لاي مؤسسة لايعطيها الحق بالبقاء والاستقرار بالصفوف واتخاذها مقر لها وممارسة عملها داخل المدرسة واستخدام حتى التلفون الخاص بالمدرسة والذي تدفع فاتورته على حساب المدرسة ومن الرسوم المدرسية للطلاب ( مساهمات المجتمع ) . وهذا مخالف لقوانين منظمات المجتمع المدني .

وأدانوا هذه الأعمال قائلين من المستفيد ؟؟ من هذه الأعمال العبثية بالممتلكات العامة والتربوية وإنتزاع وحرمان أبنائنا وطلابنا من أبسط حقوقهم .