تقارير
شبكات التهريب تعصف بحضرموت.. من يقف وراء استنزاف ثروات الجنوب؟
في ظل تفاقم الأزمات المعيشية التي تعصف بمحافظة حضرموت، كشف النائب فرج سالمين البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عن مخططات ممنهجة لتهريب النفط واستنزاف ثروات المحافظة، مما يزيد من معاناة المواطنين ويعمق الأزمات الاقتصادية.
وتشير الدلائل إلى أن عمليات التهريب تتم عبر شبكات محلية تعمل بسرية عالية، مستغلة الفوضى الأمنية وضعف الرقابة الحكومية، كما تُظهر التقارير أن هذه الشبكات تعتمد على دعم من جهات خارجية تسعى لإبقاء الوضع الاقتصادي في حضرموت متأزمًا، مما يسهل استمرار نهب الثروات.
وفي هذا السياق، يُلاحظ أن بعض الجماعات على رأسهم الاخوان تلعب دورًا محوريًا في تسهيل عمليات التهريب، حيث تعمل على تعطيل أي جهود تهدف إلى استعادة السيطرة على الموارد النفطية، هذه الجماعات، التي تعمل في الخفاء، تسعى إلى إبقاء حضرموت في حالة من الفوضى لضمان استمرار تدفق الأموال غير المشروعة.
وتجدد هذه الكشفيات الحاجة الملحة إلى تعزيز الرقابة على المنافذ البرية والبحرية، ومحاسبة الفاسدين الذين يستفيدون من هذه العمليات، كما تؤكد على أهمية دعم الجهود لوقف نزيف الثروات النفطية، والتي تُعد شريان الحياة لاقتصاد حضرموت واليمن بشكل عام.
وفي الوقت الذي يعاني فيه المواطنون من ارتفاع الأسعار على رأسها المشتقات النفطية ونقص الخدمات الأساسية، تظل قضية تهريب النفط واحدة من أخطر التحديات التي تواجه استقرار حضرموت، مما يستدعي تحركًا عاجلًا لايقاف استنزاف ثروات الجنوب .