محليات وأخبار
محافظ حضرموت ينعى القامة العلمية والأكاديمية الدكتور عبدالحافظ عبدالرب الحوثري
نعى محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، القامة العلمية والأكاديمية البارزة الدكتور عبدالحافظ عبدالرب الحوثري، الذي وافته المنية بمسقط رأسه بمدينة الديس الشرقية، بعد صراع صامت مع المرض. يُعد الفقيد من الرعيل الأول الذي أثرى الحياة الأكاديمية والتربوية في اليمن، تاركاً بصمات واضحة في جامعتي عدن وحضرموت، وكان نموذجاً للعطاء والتفاني في سبيل العلم والمعرفة. وُلِد الفقيد عام 1936م في الديس الشرقية، وبدأ مسيرته التعليمية في وسطى الغيل، ثم ابتعث ضمن أوائل الطلاب إلى مدرسة حنتوب الثانوية من عام 1952م إلى 1956م، أكمل تعليمه الجامعي بحصوله على بكالوريوس العلوم من جامعة الخرطوم في الفترة من 1958م إلى 1962م. تولى الفقيد منصب أول مدير وطني لثانوية المكلا عام 1962م، وتعمق في مجال التربية بحصوله على دبلوم التربية العام من جامعة عين شمس عام 1965م، ودبلوم التربية الخاص من الجامعة ذاتها عام 1967م، حيث كُرِّم في عيد العلم من قبل الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر. وبعد الاستقلال، عمل الفقيد في عدن كمدير عام للمناهج، وكان من بين زملائه في إدارة التربية آنذاك الشاعر الراحل لطفي جعفر أمان. واصل الفقيد مسيرته العلمية بالحصول على درجة الماجستير في الكيمياء العضوية من جامعة القاهرة عام 1970م. شغل الدكتور الحوثري منصب أول عميد لكلية التربية بالمكلا بجامعة عدن من عام 1974م إلى 1976م، وفي عام 1986م نال درجة الدكتوراه من جامعة كارل ماركس بليبزج في ألمانيا، وتقاعد الفقيد عام 2009م بعد مشوار حافل بالعلم وخدمة الوطن. وبهذا المصاب الجلل، يتقدم محافظ حضرموت بخالص التعازي وصادق المواساة إلى إبني الفقيد "محمد وجمال"، وإبن أخت الفقيد الأستاذ محمد عبدالله الحداد، والتعزية موصولة لإبن أخ الفقيد الأستاذ خالد محمد الحوثري المستشار بوزارة المالية ومدير عام مكتب وزارة المالبة بمحافظة أبين، وأفراد الأسرة الكريمة، وزملاء الفقيد، وطلابه، ومحبيه كافة، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويتقبله مع الصالحين الأبرار، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.