فن وثقافة
بعد مسيرة حافلة وإرثاً ضخماً من الأعمال الجميلة.. الشاعر الكزبري في ذمة الله
لا يعرف قيمة الشاعر إلا شاعر آخر وكل من يعشق الشعر، بينما الآخرين يعرفون قيمته بعد رحيله!! لِذا وعلى غير العادة، لا غرابة في عالم لا يحفل بالشعر في شكلِهِ المكتوب وأدار لهُ ظهره منذ وقت بعيد. فموت الشاعر يعني إنطفاء ضوء في جهة ما من العالم وخمود قنديل، حدوث خلل في نظام الكون وصولة لجيوش القبح ينبغي صدها.
اليوم رحل شاعرنا الكبير عوض فرج الصبان (الكزبري) في مسقط رأسه مدينة الشحر بحضرموت، رحل ليترك لنا إرثاً ضخماً من الأعمال الجميلة ذات الأبيات الهادفة القوية التي خلّدها في مساجلات الدان والمدارات الشعرية وبث في روح الناس السعادة والإستمتاع. كان رائعاً، متواضعاً، بسيطاً، طيباً.. أحبته حضرموت ساحلها و واديها.. الكزبري كما يُحب أن يُناديه عشاقه ومُحبيه، رحل اليوم عن دنيانا الفانية.
زرناه قبل مدة قصيرة بمعيّة "نادي الشحر الأدبي" في بيته المتواضع الواقع بحي عقل باغريب، حارة الجزيّرة، تطمنا على صحته وقمنا بتكريمه، وإلتقطتُ له هذه الصورة التذكارية لتكون خالدة لهذا الشاعر، الذي مهما قلت في وصفه، لن أوفيه حقه. فندعو الله العلي القدير ان يغمره بالرحمات ويسكنه جنة النعيم وان يُصبّرنا ومُحبيه ممن تجمعهم به روابط روحية ووشائج شعرية وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. انا لله وان إليه راجعون.