حوارات
نائب رئيس مجلس المقاومة بلحج في حوار مع لعدن الحدث المجلس يعمل مع قيادة المحافظة ومدير أمنها ونأتمر بأمرهم..
يعدُّ الشاب "أبو اليمامة" من ثوار ساحات وميدان النضال السلمي، في الثورة السلمية الجنوبية وأحد داعميها، كما أنه من الشباب الداعين لحمل السلاح ضد قوات المخلوع صالح في وقت مبكر، وقاد عدة عمليات ضدها في ردفان وعدن سراً في بداية المقاومة الجنوبية السرية، التي تشكلت حينها، وهو كذلك من قاد عملية أسر قائد القطاع العسكري بردفان برفقة قيادة المقاومة بردفان، وكان منير محمود أبو اليمامة، من أولئك الشباب الذين حملوا السلاح في جبهات القتال ضد العدوان الحوثي والعفاشي؛ ليصبح من أبرز قيادة المقاومة في جبهات العند والنخيلة، وقد اختير مؤخراً كأحد عناصر مجلس المقاومة في محافظة لحج، ونائباً للرئيس في المحلي الذي تم تشكيله مؤخرا..
"عدن الحدث " بدوره أجرت مع نائب رئيس مجلس المقاومة بلحج القيادي "منير محمود" أبو اليمامة، وطرحت عليه العديد من التساؤلات عن مجلس المقاومة، وعمله وأهدافه وخطته، وكذا عن ماهية الأعمال التي قام بها هذا المجلس منذ التأسيس، وعلاقة المجلس بقيادة المحافظة، فكانت إجابته في هذه السطور:
- كيف تقرأ الواقع العام في الجنوب وبالذات أمنياً، وإلى أين تتجه بنا البوصلة؟
- أولا الحمد لله رب العالمين أرحب بك أخي سعدان، بشأن وضع الجنوب الآن أقول إن الجنوب ذاهب صوب دولته، رغم أن المحتل لم يبقِ أثرا للدولة، وأي شيء يدل على الدولة تم القضاء عليه تماماً، يعني المعركة معنا من الصفر، ولا تنسى كذلك أن كل قوى الاحتلال تعمل على إعاقة بناء الدولة وخاصة الحالة الأمنية، والأمور ستسير حسبما يرغبها الشعب الجنوبي، إلى الأفضل، ولا نرجو أن نتجه إلى الفشل، وأعتقد أن الأقدار تسير بنا نحو الافضل، وهذا ما سنصل إليه بتكاتف الجميع بإذن الله..
- كيف يمكن المحافظة على انتصارات المقاومة الجنوبية؟
- الحفاظ على انتصارات المقاومة يكمن في الثبات، في مواقع الشرف والبطولة على حدود بلادنا، أو في مواقع الأمن التي لا تزال في طور البناء.
- الحرب في لحج لا تزال قائمة ولم تنتهِ، ماذا قدم مجلسكم للمقاومة في جبهات القتال خاصة كرش التي تخوض الحرب؟
- نعم الحرب في لحج لا تزال قائمة في عدة جبهات ورجال المقاومة موجودين في تلك الجبهات حسب الإمكانيات المتاحة وكثير من قيادة المجلس قادة في تلك الجبهات.
- كمقاومة لنواة الجيش الجنوبي القادم، ما مدى استجابتكم لدعوات وقرارات الدمج في الجيش الوطني اليمني؟
- عملنا في مجلس المقاومة لحج على إيلاء هذا الأمر أهمية والتقينا بالأخ المحافظ الدكتور "ناصر الخبجي" ومدير الأمن العميد "عادل الحالمي"، ورفعنا كشوفات المجندين إليهم، ونحن ملبين لانخراط المقاومة في الجيش والأمن وأعطانا " 7000 " في السلك العسكري" 2000" في السلك الأمني وموافقة قيادة المنطقة الرابعة عدن خلال لقاء تم بيننا بحضور المحافظ ومدير الأمن ونحن على استعداد لتنفيذ ذلك حسب توجيهات المحافظ وقيادة المنطقة، فنحن بأمسِّ الحاجة لانخراط المقاومة في الجيش والأمن الجنوبي.
- المقاومة في لحج تشكو من واقع آخر يختلف عن المقاومات في المحافظات الأخرى، ماذا عمل مجلس المقاومة للمطالبة بتلك الحقوق؟
- كما شرحت سلفا خلال اللقاءات التي تمت بطلب من قيادات المقاومة رفع كشوفات بأسماء المقاومة وإعطائهم الحقوق وهي "7 مليون و100 ألف ريال سعودي، عن طريق الأخ المحافظ ..
- كيف يتعامل مجلسكم مع أسر الشهداء والجرحى في المقاومة في ظل هذا الوضع المأساوي الذي يعيشونه؟
- تم إنشاء مركز للشهداء والجرحى في كل مديرية وكذلك في المحافظة برئاسة الأخ الفاضل "محمد سلمان" أحد قيادات المجلس وتم تعيينه رسمياً من قبل الأخ المحافظ، ونحن في استكمال كل كشوفات الشهداء والجرحى لتقديمها إلى الجهات المسؤولة والأخ المحافظ يعطي هذا الجانب جل اهتمامه..
- الأمن الملاذ الأول للإنسان ، في لحج تكاد أكثر المحافظات يغيب الأمن فيها، بل وصل الأمر إلى دمار ما تبقى من أطلال لملاذ الأمن كالمقار والمرافق ، كيف تعامل مجلسكم مع هذا الانحدار الكبير لسوء الأوضاع في لحج ؟
- أخي العزيز نحن في المجلس نأتمر بأمر المحافظ ومدير الأمن ونحن على استعداد لتنفيذ أي أوامر من أجل الأمن ، وفي الوقت الحاضر نحن نعمل ومتحملين كل الأمور على عاتق المقاومة حسب الإمكانيات الضعيفة وبأخلاق الجنوب، ونحن في المجلس نعد خطة أمنية لكل المحافظة وفي القريب العاجل سنقدمها للأخ المحافظ ومدير الأمن في حالة الموافقة سيبدأ التنفيذ.
- على من يكون عاتق تحقيق الأمن في لحج وهل تنسقون مع قيادة الأمن في المحافظة ؟
- الأمن في لحج والجنوب هو مسئولية الكل فالمواطن يعتبر رجل الأمن الأول ونحن في هذه الفترة نجري تنسيقا كاملا مع قيادة الأمن في المحافظة .
- يتساءل الشارع في المحافظة ، عن إعلان مجلس مقاومة ، ما هو الدور الذي لعبه " ماذا قدمتم " منذ إعلانه حتى الان ؟
أخي العزيز مجلسنا أنشأ مؤخرا بعد أن شاهدنا المقاومة في لحج حرمت من كل الحقوق والواجبات وأصبحت مرمية هنا وهناك والحمد لله تم إقامة المجلس ليتحمل كل المهام التي تسند إليه والمطالبة بكل حقوق الشهداء والجرحى أولا وحقوق المقاومة ودمج المقاومة في الجيش والأمن والمشاركة الفاعلة في حفظ الأمن والمرابطة في الجبهات.
تدهور الأوضاع الأمنية الحاصلة هل من خطط عملية يقوم بها مجلسكم بلحج للحد منها ؟؟
- كما قلت سابقا هناك خطة تعدها المقاومة تشمل كل المحافظة وستظهر في القريب العاجل .
- تعتبر المحافظة أكبر المحافظات في انتشار النقاط الأمنية على الخط الرابط بين مديرياتها، ومع ذلك الانفلات الأمني مستمرٌ فيها ، ما مدى تبعية تلك النقاط للمقاومة ولمجلسكم بالمحافظة أو الأمن العام إن كان هناك تنسيق للعمل ؟
- نعم أخي النقاط كانت ولازالت طوعية بجهود ذاتية تقوم بها المقاومة في كل المديريات وهي تنقصها الإمكانيات والخبرة نعم في تواصل مع تلك النقاط من قبل المجلس كلا في مديريته والمديرية تبلغ قيادة المجلس،، أخي العزيز العمل الان هو عفوي طوعي يشكرون عليه رغم التقصير الحاصل، لكن كما قلت سابقا نحن نعد خطة أمنية تشمل كل النقاط في النطاق الجغرافي للمحافظة، نرفع بعض النقاط ونثبت بعضها مع إدخال عامل الخبرة والإمكانيات ولبس الزي الرسمي والتواصل مع العمليات في مهام تحدد كيفية العمل في النقاط الأمنية مهام واحدة في كل نقاط المحافظة وتابع لعمليات المقاومة وقيادة أمن المحافظة
- في حالة حدوث إشكالية مع أي من النقاط الأمنية تلك إلى أين يتجه المواطن في البحث عن حلول لمشكلته؟ وكيف تتعاملون معها؟
- يتعامل مع قيادة المقاومة في تلك المديرية التي تقع النقطة في النطاق الجغرافي للمديرية أو إبلاغ قيادة المقاومة في الحبيلين،، وإن شاء الله في القريب العاجل سيتم إنشاء مركز للمقاومة للتبليغ عن أي مشكلة تحصل.
- تنسيقكم مع السلطة المحلية بالمحافظة كيف هو ؟؟ وهل تطلعونها على خططكم العملية؟
- تنسيقنا مستمر مع قيادة المحافظة باستمرار وأي عمل يتم القيام به نطلعه لإبداء الرأي فيه ويهمنا التنسيق والعمل المشترك .
- ما هي الرسالة الأخيرة التي تود أن تقولها لكل من:
السلطة بالمحافظة - وقيادة الأمن العام - ولرفقائكم في المقاومة الجنوبية – والمواطن والمجتمع ؟
- أقول لقيادة المحافظة عموما سيروا في العمل ولا يمكن التراجع أو التهاون وعدم النظر إلى الخلف فأنتم محسوبون على الثورة الجنوبية وليكن شعاركم النجاح النجاح النجاح.
إلى كل فرد في المقاومة عليه أن يتحمل عبء هذا الوطن الذي دمرته عصابات الإجرام القادمة من وراء التاريخ .
أقول لكل مواطن أنت رجل أمن في بيتك وقريتك ومدينتك إذا هذا الحس موجود فنحن بخير إن شاء لله.
المجتمع أدعوه بكل شرائحه للتفاعل الإيجابي مع نفسه أولا ومع القيادة الجديدة في المحافظة والعمل في شتى المجالات والحفاظ على بناء الإنسان الجنوبي وثقافته الجنوبية الأصيلة التي حاول المحتل أن يطمسها خلال سنيين الاحتلال وأدعوهم إلى إرساء قواعد الفكر السليم والتعايش والتسامح للنهوض بالمجتمع.
ورسالة للكل يجب دائما أن نتذكر شهداءنا الذين قدموا حياتهم من أجل هذا الشعب لكي ينعم بالحرية والاستقلال والعيش الكريم في ظل دولة يسودها الأمن والأمان والعدل والديمقراطية تجعلنا سواسية أمام القانون وتحياتي لك أخي الإعلامي الثائر سعدان اليافعي