اخبار الخليج

السديس : على أمة الاسلام أن تثني إلى السيرة النبوي.

* السعودية / فهدالتركي


وسط أجواء مفعمة بالروحانية أم المسلمين في صلاة الجمعة بالمسجد الحرام معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور
(عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس) حفظة الله ، واستهل معاليه خطبته بحمد الله تعالى على أن خصنا ببعثة خير الأنام ، فإن خير ما يوصى به ويستزاد وأعظم ما يورى به زناد التأسي بخير العباد ، وتقوى الله في الغيب والإشهاد.
وأضاف : معاشر المؤمنين لقد كان التاريخ قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ليلاً غدافي الإهاب حتى جاء بالهدى المتلألئ الوضاء المدرار ، وصرح الحق عن محضه بالآيات البينات القويمة والسنة المطهرة الكريمة ، إخوة الإسلام لقد زخرت السيرة النبوية بصور وضيئات تجسدت فيها مقاصد الشريعة الإسلامية ، فالمقصد العام من الرسالة المحمدية هي الرحمة بالإنسانية ، وما ذلك إلا بالدعوة إلى توحيد رب العالمين وإتمام مكارم الأخلاق.
واستطرد : وأين لنا بحفظ الضروريات كما حفظتها لنا سيرة خير البريات صلى الله عليه وسلم ، فليس أبهى ولا أجمل في جانب حفظ الدين وجوداً وعدماً من نصح وتوجيه النبي الأمين لعموم المسلمين ، وإبراز جوانب العقيدة ومعالم الدين ، ومن معالي المقاصد في السيرة النبوية ، النهي والزجر عن قتل النساء والشيوخ والجرحى والزَّمنى والمرضى والرهبان، كل ذلك حفاظاً للنفس عن الهلاك ، وجاء أيضاً النهي عن قتل الأطفال والصبيان حفظاً للنسل.
وأشار : السيرة النبوية تألقت أيضاً بحفظ العقل فجاء النهي النبوي الكريم عن المسكرات والمخدرات وكل ما من شأنه تغييب الوعي والفكر ، ولما للعقل من أهمية خاصة كان اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم به اهتماماً شديداً ، فكما نهى عن المسكرات والمخدرات نهى أيضاً أن يكون المسلم ضعيف الرأي إمعة ، كما تصدى للأفكار الجانحة عن الوسطية والاعتدال.
وأردف : درة أخرى تستخرج من جنبات السيرة العطرة وهي من ضروريات الحياة ألا وهي حفظ المال ، حتى ولو كانت أموال العدو وفي وقت الحرب والقتال ، فجاء النهي عن تحريق الأشجار والزروع والدواب وهدم الديار والبنيان وتخريب العمار وجاء النهي أيضاً عن الإسلال والإغلال وأخذ النهبة.
وأكد : قد شملت السيرة الزكية النقية الرائقة مع المقاصد الضرورية؛ المقاصد الحاجية ، فوسعت على الخلق في أمورهم الدينية ورفعت عنهم الضيق المؤدي إلى الحرج والمشقة اللاحقة بفوات المطلوب ، فإن لسيرة المختار صلى الله عليه وسلم هديرها ورواءها في سويداء النفوس التي أحبته وأجلته ، والأفئدة المولهة العميدة بخصاله وشمائله ، فهي للأجيال خير مرب ومؤدب ، وللأمة أفضل معلم ومهذب ، لاسيما في هذه الأزمنة المعاصرة ، حيث الغلو والإرهاب والطائفية وكثرة البدع والأهواء.
واختتم معالي الدكتور السديس خطبته وقال :
معاشر المؤمنين لئن كان العالم مفزعا بالحروب والخطوب ، فإن على أمة الاسلام جمعاء أن تثني إلى السيرة النبوي في شمول وعمق ، وأن تكون أشد تعلقاً بنبيها وسيرته عليه الصلاة والسلام ، وعلى العلماء أن يبينوا للعالم أجمع ، وبكل فخر واعتزاز مقاصد السيرة السنية ، وما اكتترت من رحمة وعدل وسلام وأخلاق فريدة وأمن ووئام ، وعلى شباب الأمة أن يسقطوا الرايات المشبوهة ويدحضوا الشعارات الزائفة ، ويستظلوا بظلال السيرة الوارفة ، فهي الرصيد التاريخي ، والمنهل الحضاري ، والمنهج العلمي والعملي

محافظ حضرموت يعزي الشيخ هادي مبارك قباش الخليفي في وفاة "والدته"


شبوة تدشن مسابقة الاوقاف السنوية في حفظ القرآن الكريم بشبوة .


محكمة إستئناف لحج تحدد يوم الاثنين القادم اولى جلساتها للنظر في قضية مقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاق


حرك عسكري للمنطقة الثانية بساحل حضرموت