الصحافة اليوم
صحيفة إماراتية تفاجئ الجميع وتكشف عن الأسباب الحقيقية وراء صبر وتحمل وإذعان وخنوع المخلوع صالح للحوثيين بصنعاء!؟!
نشرت صحيفة الخليج الاماراتية، الأحد، 03/أيلول/2017 م، ما قالت أنه اعترافات لضابط موالٍ للمخلوع صالح، طلب عدم ذكر اسمه حفاظا على حياته. وقال الضابط أن " الأسباب الكامنة وراء صبر وتحمل وإذعان وخنوع الرئيس المخلوع صالح لميليشيا الحوثيين، وما تمارسه تجاهه من استفزازات، وما ترتكبه بحق أنصاره والموالين له من اعتداءات وانتهاكات وتعسفات، تتمثل في تمكن الحوثيين خلال العامين الماضيين من السيطرة على معظم الترسانة الحربية الخاصة بقوات الجيش العائلي الموالي لصالح". وأضاف يقول " أن الحوثيين استغلوا تحالفهم مع صالح والحرب التي أشعلوا فتيلتها في البلاد، وتمكنوا تدريجياً من خلع أنيابه ومخالبه وأدوات قوته بالكامل، ثم تركوه قوة نفوذ شكلية ليس له سوى جمهور غير فاعل في معركة الحسم". وأكد ضابط الحرس الجمهوري " أنه وفي حال تمكنت ميليشيا الحوثي من قتله فإن جمهوره سيتلاشى كالدخان". مشيرا الى أن " أساس الصراع القائم بين طرفي الانقلاب يرجع إلى قيام ميليشيا الحوثي بنقض الاتفاقات الأمنية والعسكرية السرية المتعلقة بكيفية انتشار ألوية الحرس الجمهوري، والتي وقعتها مع صالح، قبل اجتياح العاصمة صنعاء". وتابع الضابط يتحدث بالقول أن الاتفاق بين الطرفين كان ينص في البداية " على التزام ميليشيا الحوثي بعدم التعرض لألوية الحرس الجمهوري، والقوات الخاصة في معسكر «الصباحة»، إلى جانب التزامها بعدم الاقتراب من المربعات الأمنية في العاصمة صنعاء، والتباب المحيطة، وميدان السبعين، وجامع الصالح ومحيطه أيضا، وكل المناطق الواقعة تحت سيطرة الحرس الجمهوري وكتائب الحماية الخاصة بصالح". وأوضح ان المليشيات التزمت بالاتفاق قبل انطلاق عاصفة الحزم شكلياً لكن الاتفاق " سرعان ما لجأ بعد ذلك إلى الاستقطاب «والفكفكة» لألوية الحرس الجمهوري من خلال استمالة قادة عسكريين وضباط مهمين في ألوية الحرس بعضهم ينتمون للسلالة الهاشمية، وبالفعل تمكن نوعاً ما من ذلك بحكم سيطرته التامة على وزارة الدفاع، وهيئة الأركان العامة، والدائرة المالية للدفاع، ولكنه لم يتمكن حينها من السيطرة على الترسانة العسكرية ولا تفكيكها وبعثرتها". وقال " أنه وبعد انطلاق عاصفة الحزم في 26 مارس/آذار 2015 شعر قادة ميليشيا الحوثي بأن الفرصة مواتية لفكفكة ألوية الحرس الجمهوري، بحيث لا تبقى كوحدات نظامية ومؤسسية يتحكم بها صالح والمحسوبون عليه وحدهم، حيث أدركوا أنها فرصتهم الذهبية للسيطرة على الترسانة الحربية المتمثلة في أسلحة، ودبابات ومدرعات، وأطقم الفورد وغيرها، ولما كان من الصعب السيطرة عليها بالقوة، لذلك ذهبوا حينها إلى صالح وطرحوا عليه فكرة مشاركة ألوية الحرس الجمهوري في الجبهات، واتفقوا معه على تشكيل لجنة عسكرية من الطرفين لدراسة الموضوع ورفع تقرير لقيادة الطرفين". وأشار الضابط الى أنه " تم بالفعل تشكيل اللجنة ولكن أعضاءها اختلفوا على بنود لصياغة التقرير، فقد كانت وجهة نظر ممثلي صالح بأن تشارك ألوية الحرس في الجبهات كوحدات عسكرية نظامية بقياداتها الموجودة، وقواتها العسكرية الخاصة دون التدخل في شؤونها من قبل مشرفي ميليشيا الحوثي، في حين كانت وجهة نظر ممثلي الحوثي أن تشارك ألوية الحرس كجنود وضباط ومعدات عسكرية موزعة ومبعثرة وتحت إشراف مشرفيهم العسكريين، وذلك تحت مبرر عدم تعرضها للقصف، وحينها لم يتفقوا، فلجأ قادة ميليشيا الحوثي بعد ذلك إلى إجراء تفاهمات واتفاقات منفردة مع صالح مباشرة وعن طريق عبدالملك الحوثي". وتحسر الضابط يقول " للأسف استطاع حينها عبدالملك الحوثي ومعه أبو علي الحاكم من إقناع صالح بوجهة نظر ممثليهم في اللجنة، ومن جهته اشترط صالح، عليهم تسليم أسلحة ودبابات وعربات مدرعة وأطقم الحرس الجمهوري بمحاضر رسمية موقعة من الطرفين، تضمنت تلك المحاضر تعهدات قادة الميليشيا بإعادة تلك الأسلحة للوحدات بعد انتهاء الحرب، إلى جانب تعهدهم بعدم التوسع أو محاولة السيطرة عل المربعات الأمنية في العاصمة صنعاء والمواقع والتباب الخاصة بكتائب الحرس الجمهوري وقوات الحماية الخاصة، وعدم اعتراض تحركها في العاصمة ومحيطها، وصرف مستحقاتها أولاً بأول من الدائرة المالية لوزارة الدفاع وعن طريق مندوب يكلفه صالح، ودون تدخل مشرفي الحوثي في ذلك". وبين الضابط في الحرس الجمهوري أنه " وبعد توقيع ذلك الاتفاق وتحديداً بداية العام 2016، وصلت معلومات لصالح، وعن طريق لجنة مسح سرية مشكلة من خمسة من قادة الحرس الجمهوري وضابطين من الأمن القومي، تؤكد أن مدرعات ودبابات وأطقم الفورد التي تشارك في الجبهات لا تساوي 10% مما تم أخذه من معسكرات الحرس الجمهوري، وأن البقية ال90% قامت ميليشيا الحوثي بإخفائها في بدرومات ومخازن وأحراش خاصة بها في كل من محافظات: صعدة وعمران ومحيط صنعاء، وأن بعضها يتم إخراجها للاستعراض في الوقفات القبلية المسلحة فقط، إلى جانب أن ميليشيا الحوثي لم تلتزم بتعهداتها المتعلقة بعدم الاقتراب من المربعات الأمنية والتباب والمواقع الخاصة بالحرس وقوات الحماية في العاصمة وأنهم يقومون كل شهر بالاستيلاء على تبة أو موقع أو مربع أمني جديد". وختم الضابط حديثه للصحيفة بالقول " للأسف كل ذلك تم على غفلة من الزمن، وقد حرص صالح حينها على أن لا تتسرب تلك المعلومات وأن لا يثار خلاف بين الجانبين، حرصاً منه على ما أسماه بعدم شق الصف وما يطلقون عليه «الجبهة الداخلية»، التي وللأسف فككها الحوثي بأساليبه المخادعة والتضليلية التي أثبت من خلالها تفوقه على الراقص على رؤوس الثعابين".