فن وثقافة
المشبك أبرز الحلويات الشائع تناولها في المملكة الأردنية احتفاءً بالهجرة النبوية
يحتفل الأردن، الخميس، كغيره من دول العالم برأس السنة الهجرية، ويتبادل المواطنون التهاني بهذه المناسبة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وتبادل البطاقات المزينة بالعبارات الدينية، وتبدأ محلات الحلويات بحسب محمد القدسي، صاحب محلات القدسي الشهير في الأردن، بتحضير الحلويات الخاصة بمناسبة الهجرة النبوية أو ما يسمى حلوى "المشبّك". وأوضح محمد القدسي، في مقابلة خاصّة مع "العرب اليوم"، أنّه يقدّم الحلويات الموسمية بالمذاق الطيب وتحديدًا "المشبك"، معتبرًا أنّ هذا النوع من الأنواع القديمة التراثية، يتبادله الناس فيما بينهم كنوع من المعايدة وصِلة الأرحام، لافتًا إلى أن الأشخاص يحضرون لشراء مجموعة من الحلويات إلى أسرهم وأقاربهم احتفاءً بهذا اليوم. ويتكون المشبك من الطحين والنشا والسكر ويتم قليها بالزيت وصبها بأشكال مختلفة، ويضاف لها عشبة طبيعية لإعطائها اللون المميّز الأحمر ويصب في قوالب خاصة لإعطائه شكل أنيق، ويبين القدسي الذي ورث هذه المهنة عن والده منذ 25 عامًا أن إعداد حلوى المشبك تستغرق أكثر من يوم لإعدادها، لأنه يتم تحضيرها بكميات كبيرة، احتفاءً بهذه المناسبة، لافتًا إلى أنّ هذه الحلويات نوع من التقليد من الأردن كما أن سعرها مناسب لكافة فئات المجتمع. ومن الحلويات الأخرى التي يقوم بإعدادها القدسي، حلوى التمرية التي تتكون من حشوة من السميد والحليب وتلف بعجينة رقيقة وتقلى بالزيت ويرش على وجهها السكر الناعم، ويبدأ العديد من الأشخاص بالتوجّه إلى محال الحلويات منذ الصباح الباكر ليتناولوها مع عائلاتهم في البيت، ويأخذوها كضيافة خلال زياراتهم للأصدقاء والأقارب، وكان الخلفاء الفاطميون يبدون اهتماماً كبيراً بليلة الأول من محرم في بداية كل عام، كونه اليوم الأول من العام الهجري، وبدء عام جديد، مع الإشارة إلى أن العام الهجري أقصر من العام الميلادي بحوالي 11 أو 12 يومً