الصحافة اليوم
من «الخارجية» إلى «الدفاع» ..التخبط القطري.. عرض مستمر
في تخبط قطري جديد بعد الذي شهدته أروقة الأمم المتحدة خلال انعقاد الجمعية العامة للمنظمة الأممية، قال خالد بن محمد العطية، وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، الثلاثاء، إن ما سمَّاه «الحصار» المفروض على بلاده من قبل الدول الأربع (الإمارات، السعودية، البحرين ومصر) منذ يونيو الماضي جعلها «أقوى بكثير من ذي قبل». ولعله في سياق حديثه هذا، يتعارض مع الكلمة التي ألقاها أمير قطر خلال الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي عقدت في 19 سبتمبر الماضي، حيث قال إن «بلده يعاني الحصار». يذكر أن كلام الوزير القطري جاء خلال محاضرة ألقاها الثلاثاء، في جامعة خاصة بقطر. وقد شدد الوزير على أن قطر أثبتت قدرتها على الصمود، مقدمة نموذجا في متانة الاقتصاد، متناسياً العديد من التقارير الاقتصادية والتصنيفات التي أشارت إلى تراجع الاقتصاد القطري، بعد 3 أشهر من المقاطعة التي جاءت بعد محاولات عديدة من قبل الدول الأربع من أجل ثني الدوحة عن دعم بعض الجماعات الإرهابية وتقويض استقرار تلك الدول. وفي حين تحدث العطية عن «قوة» الدوحة ومتانتها الاقتصادية إثر تلك الأزمة، أكد مواطنه، سفير قطر ببروكسل، عبد الرحمن بن محمد الخليفي، أن تلك الأزمة، عطّلت عدة مشاريع مشتركة كان يسهل تحقيقها مع دول الخليج متحدة. وكان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن قال في مقابلة الأسبوع الماضي، في معرض نفيه لدعم بلاده للجماعات الإرهابية، «إن الدوحة لا تدعم القاعدة أو الإخوان أو أي جماعة إرهابية»، مصنفاً بذلك، وعلى عكس سياسة الدوحة المتبعة، و«بزلة لسان» منه، «التنظيم» إرهابي. وعاد الوزير القطري وأكد في تناقض تام أن بلاده دعمت الإخوان حين كانوا في السلطة، وهو بالتالي دعم صريح لتلك الجماعة المصنفة إرهابية من قبل العديد من الدول، سواء أكانت في السلطة أم خارجها.