الصحافة اليوم
في صحف عربية: تهديد ترامب لإيران بين الكلام والشجاعة
ناقشت صحف عربية موقف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من الاتفاق الذي وقعته إيران في عام 2015 مع عدد من القوى الغربية، بينها الولايات المتحدة، بشأن حد طهران من أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها. وقد أعلن ترامب رفضه الإقرار بأن إيران التزمت بالاتفاق، وعقده العزم على فرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني. وتباينت آراء المعلقين في الصحف العربية بشأن موقف الرئيس الأمريكي. "قرار شجاع" وصف عبد الرحمن الراشد في "الشرق الأوسط" اللندنية القرار الأمريكي بأنه "شجاع لم نرَ مثله منذ عقدين ويمكن أن يكون بداية تصحيح إقليمية أو على الأقل وقف الزحف الإيراني". وأضاف الراشد "بقراره، يصحح الرئيس ترامب مجموعة أخطاء اعتبرتها إيران موافقات ضمنية بأن تتمدد وتهدد أمن المنطقة ومصالح الولايات المتحدة أيضاً، في البحرين والعراق واليمن وسوريا ولبنان". في صحيفة "أخبار الخليج" البحرينية، رأى محمد مبارك أن هناك "نية لدى الرئيس ترامب تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية (النظام الإيراني سارع إلى اعتبار ذلك إعلان حرب)، ومنح وزارة الخزانة الأمريكية صلاحيات واسعة لفرض عقوبات اقتصادية على الحرس الثوري". واستطرد مبارك، قائلا "بذلك، يكون الرئيس ترامب قد عدل من صيغة الاتفاق النووي، وأغلق الثغرات الكبيرة التي تركها سلفه أوباما لفائدة النظام الإيراني". بدوره، أشاد محمد الحمادي رئيس تحرير "الاتحاد" الإماراتية بموقف ترامب، قائلاً "تم وضع النقاط على الحروف، وأنهى ترامب الجدال الطويل حول موقفه من الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني الذي اعتبره ... 'أسوأ اتفاق وقعته الولايات المتحدة الأمريكية عبر تاريخها'. كما أن الشيء الجديد في خطاب ترامب... هو وصفه للخليج بـ 'العربي'، وهذا ما أصاب النظام الإيراني، وعلى رأسه الرئيس روحاني بالجنون". وأضاف الحمادي "بعد هذا الوضع الجديد، أصبح على النظام الإيراني أن يعيد حساباته، ويفكر بمنطق جديد يتواكب ومستجدات المرحلة، ويكون في مصلحته ومصلحة دول المنطقة". وحذر علي نون في صحيفة "المستقبل" اللبنانية من أن "طبول 'الحرب' تُقرع بصخب وشدّة. لكن ذلك شيء، و'الحرب' ذاتها شيء آخر... وفي هذا يراهن كثيرون على أنّ إيران لن تغامر في صِدام عسكري تعرف مسبقاً نتائجه! وستتصرّف تبعاً لذلك في كل عنوان مطروح أمامها وعليها، خصوصاً أنّ دونالد ترامب هذا مجبول بالفطرة على إيثار المصارعات والصدامات والصدمات على نقائضها! ويبدي (حتى الآن!) كل استعداد جدّي 'للذهاب الى الآخر' مع إيران.. تماماً مثلما يفعل مع كوريا الشمالية!".