مجتمع مدني وصحة

أُناس تستحق ان ترفع لهم القبعات

عدن الحدث - سيئون : جمعان دويل

لا تكفيهم عبارات الثناء والشكر والتقدير بل ينبغي علينا أن ندعوا الله العلي القدير لهم بالصحة والعافية بما يقدمونه من جهد وليس جهد عادي بل أحيانا يفوق طاقتهم بما شاهدته بأم عيني في تسلق الجبال وسلوك الطرق الوعرة واختراق الرمال ليس للبحث عن كنز مدفون او مصباح علاء الدين مخبأ في مغارة بل البحث عن طفل او طفلة في تلك البراري والجبال والسهول والوديان لتحصينه عبر قطرتين في الفم من المرض الخطير وهو شلل الاطفال والبحث بين هولاء الاطفال لمن يعاني سوء تغذية للاهتمام والعناية به واعطاء الارشادات والتوجيهات والنصائح للأم او الأب .

 

سررت بمرافقة عدد من الفرق المنتشرة للتحصين في مديرية السوم ابتدأ من المدينة وتنعة والمخيبية وحد نت ووادي الابيضي ثم منطقة سناء وحينها ادركت ذلك الجهد وما زادني فخرا واعتزازا إن من يقوم بهذه المهمة بمديرية السوم طاقم نسائي 100% ومتابعة المشرفين من قبل إدارة الصحة بالمديرية ,  ناهيك عن المديريات الصحراوية الاخرى( رماه , ثمود , قف العوامر , العبر , زمخ ومنوخ ) كيف يتصور حجم العمل الذي يبذل والجهد فيها خلال فترة زمنية محددة.

 

برغم بعد تلك القرى المتناثرة والحياة المعيشية والاقتصادية الصعبة في ابسط امور الحياة إلا انك تجدهم في فرحة واعتزاز بقدوم فرق التطعيم والفرز التغذوي بالاستقبال العفوي بفرش الحسير او قطعة من القماش وهم حاملين اطفالهم ليتحصنوا بعد معرفتهم إن هذا المرض يهدد فلذات اكبادهم , حينها تذكرت موقفا غريبا في مدينتي سيئون الحبيبة من احد المثقفين والمتعلمين عندما طرق بابه احد فرق التطعيم و أجاب مسرعا لا يوجد اطفال لدينا دون سن الخامسة بينما يعرف الجميع من يسكن البيت وعدد الاطفال المتواجدين فيه هنا تحيرت من امري منه المثقف هل هولاء في منطقة ( حد نت ) تلك المنطقة التي تقع على تل شمال غربي قبر النبي هود بمديرية السوم وهي منطقة لا يعرف عنها أحد غير سكان المديرية وهي حديثة الاستيطان كون غالبية سكانها من نازحي مسيلة الاحرار الذي لا يتعلم اي احد منهم لبعدهم عن مواقع التعليم , ام هذاء المتعلم ولك عزيزي القارئ الحكم؟

 

عندما سألت مدير مكتب التحصين الموسع بمكتب وزارة الصحة العامة والسكان بحضرموت الوادي والصحراء  جعفر ربيّع بن عبيدالله الذي كنت برفقته خلال إشرافه على سير حملة التحصين والفرز التغذوي بمديرية السوم حول هذا العمل الجبار والجهد والحرص والمتابعة من قبل الفرق الميدانية والإشراقية , اوضح بأن اجمالي الفرق المنتشرة في عموم حضرموت الوادي والصحراء 489 فريقا ميدانيا إضافة الى 18 فريقا ثابتا في المستشفيات والمراكز الصحية ومراكز الامومة والطفولة سيقومون هولاء الفرق بزيارة ما يقارب 61828 بين منزل وخيمة وعريش في مدن وقرى وارياف وسهول وصحاري وجبال وادي وصحراء حضرموت سيستهدفون الاطفال دون الخامسة في هذه الحملة ناهيك عن المشرفين على تلك الفرق 146 بين مشرفي المديريات والفرق.

 

اليس هولاء لا يستحقوا أن نرفع لهم القبعات ابتداء من مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بالوادي وإداراته بالمديريات  ومدراء إداراتي التحصين والتغذية ورؤساء الاقسام بالمديريات وإلى اولئك الجنود المجهولين في الميدان من ذكور وإناث في هذا الجهد لهدف حماية اولادنا والحامي الله ولكن ينبغي أن تتعاطي بالأسباب مع معرفتنا بتلك الاسباب التي تهلك فلذات اكبادنا سوى بالوفيات او بالإعاقة  لا سمح الله , وأطفالنا أمانة في أعناقنا ينبغي نحافظ عليها.

الغائب عن مواجهة الحزم.. رونالدو يوجه رسالة لزملائه والجماهير


المجلس العربي للمثقفين والاكاديميين للسلام والتنمية يشارك في ملتقى الريادة الدولية للأعمال الإنسانية


الوزير بحيبح يكرم مكتب وزارة الصحة و السكان بحضرموت الساحل في حفل اشهار واعتماد الاستراتيجية الوطنية لجودة الرعاية الصحية الأولية باليمن في عدن


رئيس بولندا يذكّر أوكرانيا بتعاونها مع هتلر والمحرقة