من تاريخ عدن

رجال في ذاكرة التاريخ..علي محمد لقمان: عملاق حباه الله بزوجة عظيمة

الايام

رجال في ذاكرة التاريخ..علي محمد لقمان: عملاق حباه الله بزوجة عظيمة

من اليمين محمد علي لقمان وعبد الرحمن جرجرة وحامد لقمان وعبده حسين أحمد الولادة والنشأة: علي محمد علي إبراهيم لقمان من مواليد 6 أغسطس، 1918 في حافة حسين، الحي الكريتري العريق الذي عاشت فيه أسر عريقة منها: لقمان والصعيدي وجرجرة والطيطي والأغبري وعلي شفيق وحميدان ووالدة الراحل الكبير محمد علي لقمان، رائد الصحافة والنهضة والعمل الوطني والأدبي والاجتماعي وجده علي إبراهيم لقمان شخصية عامة وتربوية متميزة استحقت لقب (خان بهادور) وعرف في الوسط الاجتماعي بلقب (ماستر) (وهو لقب تربوي رفيع حصل عليه مستر حمود، جد طه محمد حمود، كما حصل عليه سعيد مدي).

تلقى علي لقمان مرحلتي دراسته الابتدائية والثانوية في مدارس عدن وكان من مدرسيه في المرحلة الثانوية الشاعر والتربوي والإبداعي الكبير محمد عبده غانم (الدكتور لاحقاً) والد الدكاترة: قيس وشهاب وعصام ونزار وعزة (حرم الدكتور أبو بكر قربي).

توج علي لقمان دراسته الثانوية بالحصول على شهادة (كيمبردج) العالية SENIOR CAMBRIDG وشد الرحال إلى الهند قبل حصولها على الاستقلال عام 1947 من بريطانيا، حيث التحق بواحدة من أشهر الجامعات الهندية وهي جامعة (اليجرة الإسلامية).

** علي لقمان أول خريج صحافة في الجزيرة العربية **

لو وقفنا أمام خريجي الصحافة على مستوى الجزيرة والخليج لرصدنا بأن أول الخريجين كان علي لقمان في العام ،1947 ثم عبدالرحمن جرجرة (خال هشام وتمام باشراحيل)، ثم حامد لقمان، وبعده شقيقه فاروق لقمان، أي أن ثلاثة منهم أنجال محمد علي لقمان ورابعهم عبدالرحمن جرجرة والأربعة من أبناء حافة حسين (كريتر - عدن ).

علي لقمان** علي لقمان رجل (فتاة الجزيرة) و (القلم العدني) و (الأخبار) **

في كتابه المرجعي (علي محمد لقمان نزيل عصيفرة) كتب ابن اخته وزوج ابنته الكاتب والباحث والشاعر والمهندس الدكتور شهاب غانم في الصفحة (95) مادة موسومة (نبذة عن صحف آل لقمان)، كما سجلها علي لقمان بأن والده رائد النهضة محمد علي لقمان أسس صحيفة (فتاة الجزيرة) أول يناير ،1940، وشغل منصب رئيس التحرير، فيما شغل علي لقمان مدير التحرير، ثم تحولت (فتاة الجزيرة) إلى صحيفة يومية في منتصف 1950 من أربع صفحات طويلة.

وفي العام 1953م أصدر علي محمد لقمان صحيفتة الأسبوعية (القلم العدني)، وفي العام 1963 أسس (دار الأخبار) عند مدخل الطريق إلى حقات، ومنها أصدر صحيفته اليومية (الأخبار)، وفي العام 1953 أصدر والده محمد علي لقمان صحيفته الأسبوعية (ايدن كرونيكل) بالإنجليزية.

يضيف الدكتور شهاب غانم: "وعلى هذا الأساس كانت (فتاة الجزيرة) تصدر صباحاً و(الأخبار) تصدر مساءً، ويوم الأربعاء كانت تصدر (القلم العدني)، بينما تصدر (ايدن كرونيكل) يوم الخميس".

** علي لقمان في الجمعية العدنية **

على خلفية المناخ الثقافي والفكري والسياسي الذي شهدته عدن وكان محمد علي لقمان من رموزه ومن شواهد العصر قيام نادي الإصلاح العربي في كريتر، ونادي الإصلاح العربي في الشيخ عثمان في العام 1930، وتأسس نادي الإصلاح العربي في التواهي قبل ذلك بعام، كما تأسس بعد ذلك مخيم أبي الطيب المتنبي ورئيسه محمد علي لقمان، ونتج عن ذلك التراكم قيام الجمعية العدنية في 23 يونيو 1949مK وتشكلت قيادتها من محمد علي لقمان المحامي رئيساً، وعبدالرحمن جرجرة، نائباً للرئيس، وعلي محمد لقمان أميناً عاماً، ومحمد حسن خليفة أمينا للمال، وعضوية كل من: حسن علي بيومي / طه محمد خليل/ حمزة علي لقمان/ شيخ محمد عبدالله المحامي/ السيد علي عبيد الصافي، وكان من أعضائها البارزين عبدالله إبراهيم صعيدي.

** علي محمد لقمان عملاق بكل المقاييس **

برزت بصمات علي محمد لقمان في مضامير عدة منها كتاباته في (فتاة الجزيرة) و (القلم العدني) و (الأخبار) خلال الفترة من العام 1940 حتى العام 1967 ومن خلال لقاءاته الإذاعية من إذاعة عدن ومئات القصائد في صحف آل لقمان، ثم ظلت تنشر إلى قبيل وفاته في الصحف المحلية، ومجلة (الأديب) البيروتية، ومجلة (أخبار دبي) (شهاب غانم - مرجع سابقا - ص 29 ).

كان علي لقمان شديد الوفاء لأصدقائه، ووردت عدة مرثيات له في أصدقائه في دواوينه وامتد إلى الثناء عليهم، فهو محب لهم جميعاً، فهذا ديوانه (هدير القافلة) يخص عددا من أصدقائه بالذكر الحسن منهم: أمين قاسم سلطان وعبده حسين الأدهل، وعبدالله إبراهيم صعيدي، والسيد حامد الصافي، وعبدالله الطيب أرسلان، وعبدالمجيد الأصنج، وعبدالله علي الحكيمي، والأمير فضل بن أحمد، وسلام فارع، والسيد علوي أبو بكر الكاف، ومحمد حسن خباشي، وحسن علي بيومي.

ويفيد الدكتور شهاب غانم (مرجع سابق - ص 12) وعندما كان علي لقمان على فراش مرضه الأخير بالسرطان كان متماسكا تماماً وكان مشغولاً بالتفكير بكل العجائز والخادمات اللواتي عملن في منزله ويسميهن واحدة واحدة ويومي لكل واحدة بشيء...

** تقف أمام العملاق علي لقمان في دواوينه الشعرية المنشورة **

1- الوتر المغمور ( 1944)

2- أشجان في الليل (1945)

3- على رمال صيرة (1952)

4- ياهوه الوراد (بالعامية) 1958

5- أنات شعب (1962)

6- هدير القافلة (1965)

7- ليالي غريب (1965)

8- الدروب السبعة (1969)

9- عنب من اليمن (1975)

10- شعر من أرض سبأ (باللغة الإنجليزية) 1981

** مسرحيات شعرية منشورة **

1- بجماليون 1948

2- الظل المنشود 1951

3- العدى المفقود 1957

4- قيس وليلى 1957

5- سمراء العرب 1966

** كتب نثرية منشورة **

1- الحكم الذاتي/ آلام العدنيين وآمالهم (رسالة سياسية)

2- فتاة الجزيرة (رسالة بالإنجليزية)

** مخطوطات دواوين شعرية **

1- أنسام الفجر

2- ذكرى لم تزل

3- نم بعد أن تقرأ

4- رسائل مهموسة

5- ياليل في عصيفرة

6- ياهوه.. الوارد (الجزء الثاني) (باللهجه العدنية العامة).

** مخطوطات مسرحية شعرية **

1- أدونيس

2- عيون وقلوب (تسع مسرحيات من فصل واحد)

3- أحلام

4- قادم من بعيد

** مخطوطات مسرحيات نثرية **

1- الباحث عن المعرفة

2- ياجمال قف

3- صاحبنا لايرى في الظلام

حلق علي محمد لقمان بروحه وأفكاره نثراً وشعراً في سماء (أبي العلاء المعري) و(الحرية والعقل) و(الوحدة الواحدة) و(جميلة بوحيرد) و(محمد محمود الزبيري) و(حقوق الإنسان) و(في مستشفى السل) و(غريق في حلقات) و(مقهوية في سمارا) و(أندلسية في عصيفرة) و(خبز وحلبة) و(صلاة في الفجر) و(علي بن الجريح).

** علي لقمان والاغتراب الجغرافي والذهني والنفسي (1972 / 1979) **

بعد مشوار حافل من العطاء والإبداع والعمل الوطني والسياسي والصحفي قل أن تجد له نظيراً عاش حياته محباً للناس، وفياً لأصدقائه، متفاعلاً مع قضايا قومه سواء في عدن أو الجنوب أو القضية الفسطينية والوحدة العربية. وكان -رحمه الله- رجلاً عقلانياً لايقفز على الواقع فيقع في الأرض هو ومن معه.

وفي هذا الاتجاه أعاد الدكتور شهاب غانم نشر مقال لأستاذنا عبده حسين أحمد، -متعه الله بالصحة وأطال عمره- الذي كان واحداً من أقرب الناس إلى قلب لقمان فكتب أستاذنا عبده عن أستاذه وصديقه لقمان عده مقالات منها مانشره شهاب (مربع سابق - ص 102) بعنوان: (علي محمد لقمان عاش مع الناس وبالناس وللناس وانسحب وحده) والمقال طويل تناول فيه صفات ومواصفات وأفكارعلي لقمان، وتألق الأستاذ في عرضه الموضوعي عن العملاق لقمان صاحب الإحساس المرهف الذي غنى له أحمد قاسم (ياظبي وصله غلا) وغنى له المرشد (صلاة قلب) ومطلعها (هو قلب عصف الشوق به فترامى في حنين وأنين) وغنى له خليل (يوم شفتك وحبيتك) وغنى له ياسين فارع (ياطيركم لي طريح/ من هجر غالي مليح) وصاحب الطقاطيق الجميلة (ياللي قراعك لبن وإلا خميرحالي) و (معبل سمور ابلله باللبن يبتل) و(طلع طلع جني اصطرع) لمزيد من التفاصيل راجع (من شعراء الأغنية اليمنية - د.شهاب غانم - ص 88/79).

نزح علي لقمان إلى تعز في العام 1972، وسكن في منطقة عصيفرة ومنح هناك بطاقة (جنوبي مقيم) وكانت صحف الشمال تنشر قصائدة المذيلة باسم (نزيل عصيفرة) فعاتبه محبوه أمثال القاضي عبدالرحمن الإرياني، والشيخ أحمد محمد نعمان وآخرون ولأجلهم كف عن هذه التسمية، وفي العام 1979 غادر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعلاج برعاية نجله الطبيب الاختصاصي الدكتور وجدان -رحمه الله- وتوفى أديبنا ورجلنا الكبير علي لقمان هناك في 24 ديسمبر 1979 ونقل جثمانه إلى صنعاء، ودفن غريبا في مقبرة خزيمة في يناير 1980.

** الزوجة العظيمة غانية محمد عمر الشيبة (جرجرة) **

اقترن الراحل الكبير علي لقمان بالسيدة الفاضلة غانية محمد عمر الشيبة (جرجرة) شقيقة عبدالرحمن جرجرة، مجيد جرجرة، عبدالقادر، حامد، عثمان، سمير، سعيدة زوجة محمد علي باشراحيل، ماهية زوجة نجيب سعد، آسيا زوجة محمد علي حريري، ناذرة زوجة رشيد حريري، سهام زوجة محمد قاسم سلطان/ كلثوم.. السيدة العظيمة أم أولاد وعشيقة علي محمد لقمان (لمست ذلك من خلال قراءتي) عاشت من أجل زوجها وأولادها: د.وجدان، والجيولوجي محمد، والمهندس عماد وجلاء وجهاد (أم وضاح شهاب غانم)، أما ظلال وفطوم فقد توفيتا في طفولتيهما.

** العظيمة غانية منحت جراح القلب دفعة معنوية كبيرة **

قبل الشروع في كتابة هذه الحلقة بأن خالته غانية لاتزال على قيد الحياة ومقيمة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية وقد تخطت الثمانين من العمر. أجرى لها جراح إيطالي هناك وفحوصات طبية للقلب وأبلغها بأنها بحاجة إلى عملية جراحية، لكنها ستكون بالغة الدقة وإمكانية نجاحها لاتتجاوز 40% وحثته على إجرائها.

وفي اليوم المحدد للعملية قابلها الجراح الإيطالي الأمريكي وسألها: هل أنت جاهزة؟ ( ARE YOU READY ? ) فأجابتة: إنه أنت!

هل أنت جاهز؟ (IT IS YOU..ARE YOU RGADY) .. أجريت العملية وبنجاح كبير وقال الجراح: عملتها بمعنوية عالية بفضل هذه المرأة.

حقا إن علي محمد لقمان عملاق، وأن أم أولاده غانية محمد عمر الشيبة (جرجرة) عظيمة ومعظم أفراد هذه الأسرة عظماء.

رحم الله علي لقمان وأطال عمر غانية جرجرة ومتعها بالصحة.

كلمة حق أخيرة: أعيدوا دار فتاة الجزيرة، ودار الأخبار لآل لقمان الكرام الأيتام في مأدبة اللئا
نقلا عن الايام

بعثة منتخبنا الوطني الأول تعزي عادل عباس في وفاة شقيقه


اختتام دورة للمفتشين الوطنيين على تقنيات تنفيذ مراقبة جودة أمن الطيران


الرئيس الزُبيدي يشيد بخطوة أستراليا في تصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية


تواصل الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب للتعليم الاساسي بنصاب بتمويل الإشقاء في الامارات.