تراجع سوق الأسهم يقود المستثمرين للإفلاس ويدق ناقوس الخطر

مني مؤشر السوق السعودي والذي يعتبر أكبر أسواق الخليج بخسائر كبيرة بنسبة 7.1 % (نحو 564 نقطة) ليهبط قرب مستوى الـ7300 نقطة، وسط هبوط جماعي للأسهم لليوم الثامن على التوالي.
وتراجع قطاع البتروكيماويات في السوق بنسبة 6.6%، والمصارف والخدمات المالية 6%، الاسمنت 8.85%، والاستثمار الصناعي والتجزئة والتشييد والبناء بأكثر من 9%.
وكانت المؤشرات شهدت تراجعات حادة، مع مواصلة أسعار النفط تراجعها إلى مستويات متدنية، بعدما تراجع الخخام الأمريكي دون الـ56 دولارا للبرميل كما تراجع سعر خام برنت دون الـ60 دولارا للبرميل كأدنى مستوياتهما منذ عام 2009.
ومنذ بداية التداول صباح اليوم وخلال ساعتين تراجعت القيمة السوقية للأسهم السعودية الى 1.58 تريليون ريال، مقارنة بـ 1.7 تريليون قيمة سوقية باغلاق الأمس، وبلغت الخسائر نحو 8% لمؤشر السوق ،وبلغت السيولة 4.4 مليار ريال، وتراجعت أغلب شركات السوق بالنسبة القصوى، لتخسر 120 مليار ريال من قيمتها السوقية.
وتسببت الخسائر القوية والتي حققتها أغلب المحافظ الاستثمارية في قيام الممولين للأسهم سواءاً كانت الشركات التابعة للبنوك أو شركات الوساطة الاخرى، بالقيام بتسييل المحافظ عند الحد الذي يحفظ حقوق الممول، وبحسب شروط التمويل والتي من بينها تفويض الممول بتسييل المحفظة اذا انخفضت الى حد معين للحفاظ على حقوقه.
وتعتبر هذه الخسائر ضربة قوية للمساهمين حيث أن هذا التراجع اذا تواصل سيعرضهم للإفلاس، خاصة وأن المؤشرات تؤكد ذلك.
وطالب خبراء اقتصاديين الصناديق السيادية أن تتحرك للشراء لكونها فرصة اسثمارية لا تعوض وكذلك لحماية المساهمين من الإفلاس.
وأولى الناشطون في "تويتر" تراجع الأسهم اهتماماً كبيراً وتم تدشين هاشتاق"انهيار سوق الاسهم السعودي" وأدلى كل منهم برأيه في الأمر، ولم يقتصر الأمر على المختصين في الأسهم فقط، حتى الإعلاميين الرياضيين كان لهم حضوراً وتفاعلاً في القضية.
وقال مغرد "مافي أحد عاقل يبيع اسهمه بهالاسعار الهبوط بفعل فاعل مثل صندوق التقاعد وغيره" وقال آخر " انهار الهلال فانهارت الأسهم"،.
وكان رئيس غرفة جدة صالح كامل، حذر المستثمرين والمواطنين من الوقوع في الارتفاعات المبالغ فيها التي تشهدها سوق الأسهم السعودية، مبيناً إن ما يجري حالياً في سوق الأسهم سيؤدي إلى كارثةٍ جديدةٍ أشبه بما حدث عام 2006م، مشيراً إلى أن ما يحدث حالياً هو مجرد مضاربات ليس لها أسس اقتصادية مقنعة، وأن اندفاع الناس إلى هذه المضاربة سيتسبّب في تكبُّدهم خسائر كبيرة عند الانهيار.
وقال الاقتصادي فهد الراجحي على صفحته بتويتر أن هبوط الأسهم مبني على نزول البترول وليس على نتائج الشركات وهو معزز لشراء لتخفيض المتوسط، مطالباً بأن من يملك أسهم لايقلق وأن السوق سيعود للارتفاع، مبيناص ان هذا التراجع ربما قاد المستثمرين للإفلاس، مطالباً الصناديق السيادية أن تحرك لشراء الأسهم. -