حوارات
«النخبة الشبوانية» تطهر 15 مديرية من «القاعدة»
المقدم البوحر أثناء إحدى عمليات ملاحقة عناصر «القاعدة» في شبوة («الشرق الأوسط»)
اكد المقدم محمد البوحر قائد النخبة الشبوانية، أن قواته وبدعم مباشر من التحالف العربي استطاعت تطهير 15 مديرية في المحافظة من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، والقضاء على جميع المظاهر المسلحة التي كانت منتشرة في السابق بالمحافظة التي تقع جنوب اليمن غرب حضرموت. وأفاد البوحر، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، باستحالة عودة عناصر التنظيم الإرهابي لممارسة أنشطتهم الإرهابية في المحافظة بعد عمليات التضييق والملاحقة المستمرة لهم من قوات النخبة المدعومة من التحالف العربي، مبيناً «قتل وأسر العشرات من أفراد التنظيم الإرهابي». وتقع شبوة جنوب شرقي العاصمة المؤقتة عدن وتعتبر المحافظة الثالثة من حيث المساحة، حيث تبلغ أكثر من 42 ألف كم2، وتنقسم إلى 17 مديرية. وتحدث قائد النخبة الشبوانية عن تأمين كامل السواحل البحرية المحاذية لشبوة، التي تمتد لأكثر من 300 كيلومتر، وكانت مسرحاً لعمليات تهريب خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى وجود ثلاث قواعد بحرية مجهزة بطوربيدات متقدمة لحماية الشواطئ، وجازماً بأن التهريب انتهى بنسبة 100 في المائة. وأوضح المقدم محمد أن قوات النخبة الشبوانية تتكون من ستة محاور بقوة بشرية وتسليحية وعتادها، وتنتشر في معظم مديريات المحافظة، فيما عدا مديرتين هما عين وبيحان وجزء من عسيلان، لافتاً إلى أنه «في حال وافقت قوات التحالف على استكمال عملية تطهير عناصر (القاعدة)، لدينا الجاهزية البشرية والتسليح للقيام بذلك». وأضاف عبر الهاتف من عتق عاصمة شبوة: «في مجال محاربة الإرهاب قامت النخبة الشبوانية بتطهير 15 مديرية من عناصر (القاعدة) والنهب والسلب والتقطع وأي مظاهر مسلحة، كان من أبرزها في الحوطة وعزان والصعيد والمصينعة وعتق، وآخر منطقة هي خورة ومرخة حيث انتشر أفرادنا». وتوعد البوحر عناصر «القاعدة» الفارين بالملاحقة وتطهير بقية المناطق منهم، وتابع: «بعض عناصر (القاعدة) نلاحقهم، ومرصودة أسماؤهم. حسب المعلومات الاستخباراتية، جزء منهم في محافظة البيضاء، وآخرون في بيحان، والجزء الآخر في محافظة مأرب. في الفترة الماضية قبضنا على أعداد كبيرة منهم وتم تسليمهم لقوات التحالف». ونوه المقدم البوحر بتميز التنسيق بين النخبة وقوات التحالف العربي، واصفاً إياه بـ«القوي»، ومشيراً إلى أنهم يعملون وعبر الحكومة الشرعية بعيداً عن الفساد والحزبية، ولا توجد أي خلافات مع القوات الحكومية في الجيش والأمن في شبوة. وفيما يتعلق بمسألة التهريب عبر سواحل المحافظة التي تمتد لأكثر من 300 كيلومتر، أكد البوحر انتهاء هذه العمليات بنسبة 100 في المائة، على حد قوله، وأضاف: «قمنا بمنع أي ظواهر مسلحة أو طرق تهريب عبر البحر بأي شكل من الأشكال. لا يسمح اليوم بمرور أي سفينة على شواطئ شبوة إطلاقاً، ولا ترسو إلا في الموانئ الرسمية، وهي مينائي المكلا وعدن». وكشف قائد النخبة الشبوانية أن قواته تؤمن 80 في المائة من خطوط النفط والغاز في المحافظة، إلى جانب تأمين ميناء النشيمة وبلحاف للنفط والغاز، وقال: «كما قدمنا طلباً رسمياً لتأمين منشآت العقلة النفطية».