إخبار عدن
حملات تطوعية لحماية السلاحف المهددة بالانقراض على سواحل عدن
أطلق عدد من الصيادين اليوم الثلاثاء في العاصمة عدن أولى الدوريات التطوعية لحراسة السلاحف "صقرية المنقار" التي حان موسم تكاثرها على رمال جزيرة العزيزي الواقعة قبالة ساحل راس عمران "60 كم" غربي عدن .
ونظم العشرات من الشباب والفتيات والأطفال حملة نظافة واسعة على الرمال التي تبيض عليها السلاحف داخل جزيرة العزيزي، في سياق الحملة المتكاملة لحماية السلاحف البحرية التي انطلقت بمناسبة اليوم الوطني للبيئة.
وتعد جزيرة العزيزي وشواطئ رأس عمران التابعة لمحافظة عدن من المواقع العالمية بالغة الأهمية لتعشيش السلاحف البحرية صقرية المنقار، فيما تعمل الهيئة العامة لحماية البيئة بعدن على إعلانها محمية طبيعية من خلال جملة من التدخلات والأنشطة الخضراء التي نفذتها مؤخرا بمشاركة واسعة من المجتمع.
وقال جميل القدسي، مدير المحميات والموارد الطبيعية في الهيئة العامة لحماية البيئة بعدن، إن السلاحف صقرية المنقار صارت عرضة للصيد التجاري المتعمد لغرض المتاجرة بلحومها وبيضها، إلى جانب الملوثات النفطية والبلاستيكية التي تهدد مواطن تغذيتها وتكاثرها على الجزيرة هلالية الشكل.
وأوضح القدسي، أن مناطق قرى الصيادين في رأس عمران القريبة من جزيرة العزيزي، تشهد حركة عمرانية وسكانية غير مسبوقة، ما جعل من الجزيرة الصخرية والرملية متنفسا مثاليا لسياحة السكان الذين يتدفقون إليها على متن قوارب الصيادين، حاملين معهم أكياس طعامهم ومعلباتهم البلاستيكية التي تلقى على رمال وصخور الجزيرة لتشكل تحديا إضافيا لحملة حماية السلاحف البحرية.