الصحافة اليوم
التايمز: مستقبل السعودية على المحك مع تدهور صحة الملك عبد الله
"بدء ظهور ملامح الصراع على السلطة في السعودية مع تدهور صحة الملك عبد الله" و "حادثة مأساوية ساعدت في دفع الاخوين كواشي الى تنفيذ الهجوم على شارلي ابدو"، وقراءة في يوميات معتقل سابق في غوانتانامو، من أبرو موضوعات الصحف البريطانية.
ونطالع في صحيفة التايمز مقالاً لهيو تملينسون يتناول مستقبل السعودية مع تدهور صحة الملك عبد الله. وقال كاتب المقال إنه " مع تدهور صحة الملك عبد الله في السعودية بدأت تظهر ملامح الصراع على السلطة في أكبر بلد منتج للنفط في العالم".
وأضاف أن "مستقبل المملكة على المحك، لاسيما أنها على مفترق طريق انتقال الحكم الى جيل جديد"، مشيراً إلى أن الملك عبد الله (90 عاماً) الذي أدخل الى المستشفى منذ اسبوعين للمعالجة من الالتهاب الرئوي، يحاول تأمين أولاده باسناده مراكز رئيسية في الحكم.
ونقل كاتب المقال عن أحد المستشارين الحكوميين السعوديين أن "الجميع في حالة انتظار"، مضيفاً أن "الوريث لكرسي الحكم معروف، إلا أن المناصب الاخرى غير واضحة".
وأشار الى أن هناك الكثير من المشاجرات حادة تجري بين الجميع خلف الكواليس".
وأوضح كاتب المقال أن ولي العهد الأمير سلمان سيخلف الملك عبد الله مما يجعل الامير مقرن الوريث المقبل للعرش، مضيفاً انه " مع أن الامير مقرن معروف كرئيس سابق للمخابرات إلا أنه لا ينظر اليه بأنه الوريث الحقيقي لأنه من أم يمنية لم يتزوجها الملك".
وقال كاتب المقال إن "سلمان يعاني الخرف إلا أنه لا يعرف مدى حدة هذا المرض".
وختم بالقول إنه حال وفاة الملك عبد الله فإن عائلة سلمان وهم من أبناء السديريين سيكون لديهم خططاً أخرى، ولعل اهمها اعادة وضع يدهم على الحكم في البلاد.
"انتحار أم"
قال صديق قديك للاخوين كواشي إنهما "تعرضا لغسيل دماغ"
ونقرأ في صحيفة الاندبندنت تقريراً لجون ليشفيلد بعنوان" صدمة ساعدت في خلق قاتلي صحفي مجلة شارلي إبدو". وقال كاتب التقرير عن لسان متطوعة عملت مع الاخوين كواشي منفذي الهجوم على مجلة شارلي إبدو، إن وفاة امهما كان له تأثيره البالغ على حياتهما.
وأضافت المتطوعة التي تدعى ايفلين أنها تذكر أن الاخوين سعيد وشريف كواشي اكتشفا ان أمهما قد فارقت الحياة بعد عودتهما من المدرسة في عام 1992، وكان عمرهما آنذاك 10 و12 عاماَ، مشيرة انها كانت ترقد على الاريكة في منزل وفرته لهم الدولة في شمال شرقي باريس.
وكشفت مصادر رسمية ان سبب الوفاة هو "الانتحار".
وأفاد كاتب التقرير أنه بعد مرور 20 عاماً على هذه الحادثة، اقتحم الاخوين كواشي مجلة شارلي إبدو وقتلوا 12 شخصاً، ليقتلا بعدها بيومين بالقرب من مطار شارل دي غول، موضحاً أن الاخوين لم ينفصلا عن بعضهما البعض في حياتهما إذ انهما نقلا مع اختهما الكبيرة الى عائلة لترعاهما لمدة عامين لينتقلا بعدها الى مركز للايتام في كوريزي في جنوب شرقي فرنسا.
ونقلاً عن ايفلين يقول ليشفليد إن سعيد وهو الاخ الاكبر، كان هادئاً ويتبع اخيه الاصغر شريف في تصرفاته، موضحة أن شريف كان شقياً، إلا أنه كان طيب القلب، فكلمة جميلة تهدئه.
وقال كاتب التقرير نقلاً عن المدرسين السابقين للاخوين كواشي إنهما كانا صبيين عاديين، أحبا كرة القدم ولم يتسببا بالكثير من المشكلات، مضيفاَ أن " سعيد كان خجولاً، وشريف كان لديه موهبة في لعبة كرة القدم، حتى أنه فكر يوماً ما بالاحتراف في هذا المجال".
وأوضح ان الاخوين كواشي غادرا دار الايتام في عام 2000 ثم عادا الى باريس ، وعملا في مجالات مختلفة، كما أنهما تورطا في أعمال سرقة ثم في شبكة اسلامية جندتهما للقتال في العراق، وبعد نحو 4 سنوات، غادرا فرنسا سراً ليتدربا على القتال في صفوف تنظيم القاعدة.
وأكد سيدريك وهو صديق الاخوين كواشي في مركز الايتام أنهما " قد تعرضا الى غسيل مخ من قبل تنظيم يجند مراهقين ضائعين"، كما القى باللوم على النظام السائد في فرنسا الذي لا يتابع حالة الايتام بعد خروجهم من هذه المراكز.
"رحلة عذاب"
تعرض صالحي لشتى انواع التعذيب والتنكيل في سجن غوانتانامو
ونشرت صحيفة الغارديان الجزء الثاني من يوميات محمود ولد صالحي المعتقل السابق في سجن غوانتانامو. ويتحدث صالحي عن رحلة عذابه في غوانتانامو والإذلال الذي لاقاه خلال سجنه هناك. وقال صالحي إن "فرق التعذيب المكلفة باستجوابي كان عملها متقناً للغاية، وكأنهم يقوموا بتنفيذ جرائم مثالية".
وأضاف صالحي في كتابه الذي سينشر غداً أن الاشخاص المشرفين على استجوابه كانوا يتفنون في طرق تعذيبه، إذ كانوا يعملون على تخفيض حرارة التبريد الكهربائي الى درجة الصفر، وأنه كان يشعر بالبرد الشديد لأنه يلبس فقط لباس السجن الرقيق من دون لباس داخلي كما انه كان مكبلاً بالأصفاد ولا يمكنه التحرك.
وقال إن "المحققين كانوا يعمدون الى وضع الثلج في ثيابه لتذوب كلها داخل جسمه"، مضيفاً "كنت ارتعش من شدة البرد ، وكأنني مصاب بداء باركسنون".
وأوضح "كانت جلسات التعذيب تستمر 12 ساعة داخل غرف تصل درجة حرارتها الى الصفر واحياناً الى 9 درجات تحت الصفر، وهو أمر قاتل بالنسبه لشخص قادم من السعودية وليس من السويد".
وأشار الى انه كان يقرأ القرآن بصوت منخفض لأن الصلاة كانت ممنوعة، إلا أن أحد المحققين سألني لماذا لا أصلي، ودعاني لأصلي، وعندما بدأت بالصلاة، استهزأ بي وبديني، ولعل ذلك من أكثر اشكال البربرية.
وختم بالقول إن المحققين كانوا ينهالون عليه بالسباب والتحقير خلال جلسات التحقيق