قصة حكام اليمن من السلال حتى إستقالة هادي - تواريخ حكم رؤساء اليمن ونهايتهم

قررت قوى نفوذ تقليدية الإطاحة بالرئيس عبدالله السلال فنفذت في 5نوفمبر 1967م حركة إنقلابية بيضاء أعلنت فيه تشكيل مجلس جمهوري برئاسة القاضي الإرياني ليستمر حكم المجلس حتى 13يونيو1974م حيث أستقال القاضي عبدالرحمن الإرياني وعلى الفور أستقال مجلس الشعب وقدما إستقالتهما حينها لأكبر ضابط أو قائد من القوات المسلحة كان متواجداً في العاصمة (إبراهيم الحمدي) رغم أنه لم يكن القائد العام او نائب القائد العام وكان بالإمكان أن تذهب الرئاسة لـ محمد الإرياني أو حسين المسوري إلا أن الحمدي فرض نفسه ومشروعه فأعلن حركته التصحيحية.

أستمر الحمدي في الحكم حتى 11أكتوبر 1977م حيث قاد نائبه أحمد الغشمي إنقلاباً دموياً تولى بعده الغشمي مقاليد الحكم إلا انه لم يستمر سوى بضعة أشهر ليذهب هو الآخر ضحية قنبلة زرعت في مكتبه أو كما يقال حملها مبعوث من الشطر الجنوبي .

بعد مقتل الرئيس الغشمي كان من المفترض ان تنتقل السلطة لما كان يسمى "مساعد رئيس الجمهورية يحيى العرشي" أو رئيس هيئة الأركان عبدالله الشيبه إلا أن قائد لواء تعز علي عبدالله صالح فرض نفسه كرئيس من اليوم التالي لمقتل الغشمي 24يونيو1978م حتى تم إختياره رئيساً في 17يوليو أي بعد نصف شهر من مقتل الغشمي .

ولم تشهد اليمن فراغاً في الحكم سوى في مرحلة ما بعد مقتل الغشمي حيث تولى القاضي العرشي مهام الحكم مؤقتاً .

أما في الجنوب فقد تعاقبت الإنقلابات الدموية إبتداءً من حركة 22يونيو التصحيحية بقيادة سالمين 1969م الذي أستمر في الحكم حتى 26يونيو1978م حيث تم إعدامه ورفاقه بموجب محاكمة عسكرية في يوم وليلة , ومن ثم تولى الرئاسة عبدالفتاح إسماعيل الذي بدوره أجبر على المغادره في إنقلاب ابيض قاده علي ناصر محمد الذي بدورة استمر في الحكم حتى احداث 13يناير 1986م الدموية التي أجبرت ناصر لمغادرة عدن متجهاً نحو صنعاء .

وبعد الوحدة شكل صالح والبيض مجلس رئاسة استمر في العمل حتى حرب 1994م تلته إجراءات دستورية أعادت صالح للحكم بمفرده وإنما هذه المرة لكل اليمن ليستمر في الحكم حتى 2012م حيث أطاحت به ثورة شعبية ليتولى نائبه عبده ربه منصور هادي الحكم الذي بدوره أستمر من 20فبراير2012م حتى 21يناير 2015م وهو تاريخ تقديمه لإستقالته .

 

الصورة لـ صالح والغشمي يوديان التحية للرئيس الحمدي