تقارير
باحث عربي: تعيين سفير حوثي يؤكد نية الملالي للسيطرة على اليمن
تصر إيران على نشر أفعالها الشيطانية في المنطقة، رامية إلى تحقيق مخطط التقسيم في عدة مناطق وأبرزها "اليمن"، وعقب الدعم المالي واللوجيستي لميليشيا الحوثي الإرهابية، تحول الدعم ليصبح على مرأى ومسمع من العالم كافة من خلال اعتراف الملالي بشرعية "الحوثي" واستقبال سفير لدى "طهران" من الحوثي.
وكانت أعلنت الحوثي، السبت، تعيين سفير لها في إيران، في إشارة إلى اعتراف طهران بالجماعة.
وقال المتحدث باسم الحوثي محمد عبدالسلام في تغريدة على تويتر: "إن قرارا جمهوريا من المجلس السياسي الأعلى، وهو أعلى سلطة سياسية للحوثيين، صدر بتعيين إبراهيم الديلمي سفيرا فوق العادة ومفوضا لدى إيران".
وفي وقت سابق اليوم، قال زعيم الحوثيين الإرهابي عبدالملك الحوثي في خطاب متلفز بثته قناة المسيرة: إن "زيارة وفد وطني (حوثي) لطهران تأتي في سياق التمهيد لعودة العلاقة الرسمية والتمثيل الدبلوماسي مع الجمهورية الإسلامية في إيران".
يقول أحمد محمد فاروق، الباحث في الشأن الإيراني، إيران تنظر إلى هذا القرار كونه أمرًا طبيعيًا خاصة أن لديها سفيرا بالفعل في اليمن لكنه غير متواجد فيها للأحداث الجارية، لافتاً أن إيران لا تعترف إلى بحكومة "الحوثي" الإرهابية، فمن الطبيعي أن تستقبل سفيراً منهم.
وأوضح فاروق في تصريحات لـ"العرب مباشر"، أن السفير المقترح على إيران سفيرًا مفوضًا فوق العادة وبالتالي صلاحياته مطلقة في إيران من إبرام معاهدات والتباحث مباشر، قائلاً: "أعتقد أن الزيارة ولقاء وفد ميليشيا "الحوثي" بالمرشد الإيراني، يرجحان أنها جاءت للرد على تحرك المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني وسيطرته على المؤسسات هناك، فضلاً عن محاولة إضفاء الطابع الرسمي للدعم الإيراني للميليشيا، والتلويح به علنًا أمام التحالف العربي.
وتابع: "انعقاد جولة خامسة للمفاوضات بين الدول الأوروبية الأربع (بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا) مع الحوثي في طهران، بجانب الزيارة نفسها ما هو إلا تأكيد على زيادة التدخلات الإيرانية في المرحلة القادمة للترتيبات اليمنية".