عربي دولي
جسر ثانٍ يربط بين السعودية والبحرين
عدن الحدث / متابعات
جاء الإعلان عن إنشاء جسر ثانٍ يربط بين السعودية والبحرين، يحمل اسم جسر الملك حمد، نسبة إلى عاهل البحرين، ليثير تساؤلات حول اهمية الجسر وأهدافه، ومدى تحقيقه للمصالح المشتركة بين البلدين، وتدفق الحركة بين البحرين والسعودية، والازدحام الشديد الذي يحدث على الجسر الحالي في نهاية الاسبوع وأيام العطلات، وتساؤلات عن الإعلان عن إنشاء الجسر أثناء لقاء ملك البحرين مع العاهل السعودي في ثاني لقاء يجمع بينهما خلال خمسة شهور، وعلاقة إنشاء "جسر حمد" بما تشهده البحرين من احتجاجات وتظاهرات، وحركة نشطة للمعارضة الشيعية؟
وطبقًا لوكالة الأنباء البحرينية أنّه خلال اللقاء الذي جمع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة في جدة مساء الجمعة، باركَ العاهل السعودي "مشروع إنشاء الجسر الثاني الذي سيربط البحرين مع السعودية ضمن منظومة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية". وقد أطلق العاهل السعودي -بحسب المصدر ذاته- على هذا الجسر الجديد الذي سيتم إنشاؤه اسم الملك حمد، وأن الجسر الجديد سيربط بين شمال مملكة البحرين وشرق السعودية، وسيعزز تطوير العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وعبّر عاهل البحرين -بحسب الوكالة البحرينية- عن شكره وتقديره للملك عبد الله على هذه المبادرة الكريمة، وما يبديه من اهتمام في تعزيز العلاقات وتوثيقها بين أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولكن لم تذكر الوكالة المزيد من التفاصيل حول الجسر وتكلفته ومتى سيتم البدء بإنشائه.
جسر الملك فهد، الذي يربط حاليًا بين السعودية والبحرين، يبلغ طوله نحو 25 كيلو مترًا وبعرض 23.2 مترًا، وتم افتتاحه رسميًّا في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 1986، وأطلق عليه الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة اسم "جسر الملك فهد" وذلك لأثناء الافتتاح، وأسـهم الجسر في تحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية للبلدين وكذلك لدول مجلس التعاون الخليجي.
وتعود فكرة إنشاء جسر الملك فهد إلى عام 1965، عندما قام الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، باستقبال الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني خلال زيارة للمنطقة الشرقية، وقد أبدى الشيخ خليفة رغبته ببناء جسر يربط السعودية بالبحرين، الأمر الذي وافق عليه الملك فيصل، وأمر بتشكيل لجنة مشتركة بين الدولتين لدراسة إمكانية تنفيذ مشروع جسر يربط بين البلدين، وبعد تولي الملك خالد الحكم في السعودية أكمل الاستشاريون والفنيون دراسة المشروع، ومن ثمّ موافقة الملك خالد بن عبد العزيز بإنشاء الجسر، وقد بدأ العمل الرسمي في شهر رمضان عام 1401 الموافق 8/7/1981 م بالتوقيع مع الشركة الهولندية بلاست نيدام في بناء الجسر وبدأ العمل الفعلي يوم 29 سبتمبر عام 1981، وتم تثبيت أول قاعدة من قواعد الجسور في يوم الأحد 27 فبراير 1982، بينما تم افتتاح الجسر يوم الأربعاء 1986/11/26م .