تقارير
كيف قرأ خبراء وسياسيون البيان السعودي الإماراتي المشترك ..ونظرته للانتقالي
أصدرت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الأحد بياناً مشتركا حول الأحداث الأخيرة في الجنوب ، ولعل أبرز ما ورد فيه هو الترحيب باستجابة الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي لدعوة المملكة للحوار ، والتأكيد على أهمية التوقف بشكل كامل عن القيام بأي تحركات أو نشاطات عسكرية، والعمل بجدية مع اللجنة المشتركة التي شُكلت من التحالف (المملكة والإمارات)، ووقف التصعيد الإعلامي الذي يُذكي الفتنة ويؤجج الخلاف بجميع أشكاله ووسائله.
وتخصص (عدن تايم) هذا التقرير للبحث في البيان المشترك وتقديم قراءة له من وجهة نظر خبراء ومحللين ونشطاء عرب وجنوبيين رصدة تعليقاتهم ، وكيف تعامل البيان مع المجلس الانتقالي الجنوبي من وجهة نظرهم ، وكانت الحصيلة كالتالي.
رسالة لمن يستهدف تحالف السعودية والإمارات
وأوضح خبراء ومحللين على أن البيان يؤكد على قوة التحالف بين السعودية والإمارات ، وهو رسالة لمن يسعى لتنفيذ اجندات قطر التي تسعى لاستهداف التحالف.
حيث قال الخبير والمحلل العسكري الإماراتي خلفان الكعبي: " اهم ما في البيان هو قوة التحالف وأهميتة للمنطقة ولانهاء النفوذ الإيراني ، اعتقد ان هذا البيان فرصة لتصحيح توجهات بعض المحللين وفهم وإدراك أن التحالف السعودي الإماراتي لا يقتصر على ما يدور في اليمن وجنوبة". ، "مشيراً المجلس الانتقالي والحكومة الشرعية عليهما بذل كل الجهد للتنفيذ".
بدوره قال القيادي الجنوبي أحمد عمر بن فريد أن : "البيان المشترك للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة يبعث رسالة واضحة مفادها؛ على من يحاول او يعتقد أنه بما يفعل سينهي هذا التحالف الأخوي الإستراتيجي فهو واهم وقد يضع نفسه في منزلة الخصم، إذ أن العلاقة مابين الرياض وأبوظبي تتجاوز ملف اليمن إلى ماهو أبعد من ذلك بكثير".
وقال الإعلامي جمال الحربي : "البيان السعودي الإماراتي جدد على أهداف التحالف العربي وخطوطه العريضة في التعاطي مع الملف اليمني وفوت الفرصة على رهانات الإخوان للمرة الألف في شق التحالف خدمة لأجندة قطر والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان".
بيان إيجابي تعامل مع الانتقالي كطرف
وبدوره أعتبر المحلل السياسي ياسر اليافعي ، البيان السعودي الاماراتي ايجابي جداً ، يجب الالتفاف حوله، ووقف التصعيد من كل الجهات، وعدم اعطاء فرصة للأخوان لاغراق التحالف في فوضى المحافظات المحررة بهدف افشالة .
واضاف : البيان تعامل مع الانتقالي كطرف رئيسي بدون ذكر مرجعيات او الزامه بأي قيود ، اما شرعية هادي الجميع معها وداعم لها ومشكلتنا مع حكومة الفساد وسيطرة الاخوان عليها.
ولفت : الحفاظ على المكاسب العسكرية والأمنية التي تحققت يجب ان يكون هدف جنوبي سامي للجميع، لأن الاخوان بشكل عام يريدون تدمير كل شي حتى نصل الى نقطة الصفر ويصبح الجنوب فوضى، وشبوة نموذج لما حدث.
وأكد : نثق بقيادتنا ونثق بالتحالف العربي وان شاء الله تسير الأمور الى تهدئة شاملة بما يرضي شعب الجنوب وتضحياته.
فرصة جديدة وتحشيد إلى جبات الحوثي
ويرأى سياسيون في البيان المشترك فرصة لإيجاد أفق سياسية وإصلاح الشرعية ، وكذلك حشد جيوشها لقتال الحوثي بدلاً من مساعي غزو الجنوب.
وقال المحلل السياسي هاني سالم مسهور : "البيان السعودي الاماراتي يفتح فرصة مجددة لأفق سياسي ظل خلال السنوات الأخيرة مفقوداً، إصلاح المؤسسات الشرعية وإعادة تصويب بوصلتها ومنح الجنوبيين إدارة محافظاتهم والتصرف في مواردهم سينعكس على جبهات الحرب بشكل ايجابي بشرط أن تمتلك الشرعية إرادة حقيقية وتبدي حسن النوايا".
وقال أحمد عمر بن فريد : "في جانب آخر من البيان ما يفيد بشكل واضح ؛ بأن القوات التي يحشدها المقدشي باتجاه الجنوب عليها أن يسحبها فورا ، ويوجهها نحو صنعاء حيث معركة التحالف الحقيقية وحيث هو الهدف الرئيسي لعاصفة الحزم والمتمثل في دحر المشروع الإيراني وتحرير صنعاء".
تهدئة إعلامية
الدفع نحو تهدئة إعلامية ، ووقف التصعيد الإعلامي حسب البيان المشترك ، هي المطلوبة من وجه نظر خبراء ونشطاء دعوا لتفعيلها بجدية كي تدفع نحو التهدئة.
وفي هذا الصدد قال خلفان الكعبي : " البيان واضح وعلى مختلف الأطراف وقف اي أعمال قتالية وتجنب اي تصعيد اعلامي، هناك لجنة مختصة ولديها وسائل للتأكد من تنفيذ ما جاء في البيان والاتفاق الذي تم ، هناك اتفاق بين الطرفين وينص على إجراءات تنفذ من الطرفين ، شكرا للمملكة والإمارات جهود متواصلة لإعادة الاستقرار وحقن الدماء".
وقالت الناشطة الحقوقية سارة عبدالله حسن : " البيان السعودي الاماراتي يؤكد استمرار التحالف بتحمل مسؤوليته ازاء بلدنا ، مخرسا اصوات الفتنة والدس الرخيص الذي قاده الاخونج لافشال التحالف والعلاقة المتينة بين المملكة والامارات بهدف التغاضي عن محاربة الحوثي شمالا وحرف بوصلة الحرب جنوبا" ، وأشارت : " بقي ان يدفع التحالف الجميع للتهدئة الاعلاميه وتفعيلها".