تقارير
قيادات امنيه بسقطرى يرفضون الاستسلام لحزب الإصلاح
رفضت قيادات أمنية بجزيرة سقطرى تنفيذ قرارات صادرة عن سلطة الرئيس عبدربّه منصور هادي وتسليم الجزيرة للقوات التابعة لحزب الإصلاح ذراع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن.
ونُسب، الخميس، قرار للرئيس عبدربّه منصور هادي بإقالة عدد من القادة الأمنيين في سقطرى على رأسهم مدير أمن الأرخبيل أحمد علي الرجدهي، وتعيين فائز سالم موسى طاحس، لكن الأهالي رفضوا القرار واعتبروه صادرا عن قيادات عسكرية في حزب الإصلاح بهدف استكمال السيطرة على الجزيرة التي أعلن سكّانها الولاء للمجلس الانتقالي الجنوبي احتجاجا على إهمال جزيرتهم من قبل الحكومة وغيابها شبه التام عنها طيلة السنوات الماضية.
واحتجاجا على تعيين طاحس، مكان الرّجدهي، قام الأهالي برفع علم الجنوب فوق مقر إدارة الأمن وعدد آخر من المؤسّسات. وساند الأهالي رفض القيادات الأمنية تسليم المؤسسات والمقّرات الرسمية لقوات عسكرية تابعة لحزب الإصلاح.
وأعلنت قيادة مختلف الوحدات الأمنية في الأرخبيل رفضها التام تنفيذ أي قرارات تصدر عن فائز طاحس متمسّكة بشرعية أحمد الرجدهي معلنة دعمها لجهوده في حفظ الأمن بالجزيرة.
ووجّه الرجدهي جميع أفراد وضباط القيادة العامة للشرطة بمواصلة القيام بمهامّهم ودعا الموجودين بإجازات إلى قطعها والالتحاق بمقار عملهم.
وبحسب مصادر محلّية فإنّ كافة المراكز الأمنية وإداراتها في سقطرى باتت تحت سيطرة الموالين للمجلس الانتقالي.
وسبق لسقطرى أن شهدت الصيف الماضي احتجاجات شعبية على محاولات حزب الإصلاح التابع لجماعة الإخوان المسلمين السيطرة على الأرخبيل الواقع بالمحيط الهندي قبالة السواحل الجنوبية لليمن.
ويتزامن الحراك المناوئ للإخوان في سقطرى مع آخر تشهده محافظة شبوة، منذ الخميس، حيث عبّرت مظاهرات شهدتها مدينة عزّان عن رفض التواجد الإخواني وأدوات حزب الإصلاح التي تسللت إلى مفاصل الشرعية اليمنية وحولت إمكانيات الدولة إلى وسيلة لتصفية الخصوم السياسيين.
وأسفر استخدام القوات المحسوبة على الشرعية للرصاص الحي ضدّ المتظاهرين في عزّان إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى.