تقارير
امريكا تضع مكافأة مالية قدرها 15 مليون دولار أمريكي للقبض على الارهابي عبدالرضا شهلائي
يعتبر عبدالرضا شهلائي، الذي وضعت الولايات المتحدة مكافأة مالية قدرها 15 مليون دولار أمريكي نظير معلومات حوله تقود لاعتقاله، من بين أخطر إرهابيي مليشيا الحرس الثوري الإيراني في اليمن.
ويبرز اسم شهلائي الذي ينظر إليه كذراع يمنية للإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس (الذراع الخارجية التابع للحرس الثوري لتنفيذ اغتيالات وأعمال تجسس) باعتباره ضالعا في محاولة اغتيال فاشلة لوزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير داخل مطعم بمدينة جورج تاون الأمريكية عام 2011 (حيث كان حينها سفيرا للسعودية لدى واشنطن).
15 مليون دولار أمريكية للإيقاع بأحد أخطر إرهابيي الحرس الإيراني
وقال المبعوث الأمريكي الخاص لإيران براين هوك "إن طهران ليس لها أي وجود شرعي في اليمن، وتعمل على إطالة أمد الحرب على حساب اليمنيين، وعليها أن تتوقف عن تدخلاتها في المنطقة".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، الخميس، أن "النظام الإيراني يواصل تزويد أذرعه في المنطقة بالأسلحة والصواريخ"، معلناً عن "مكافأة 15 مليون دولار مقابل معلومات عن القيادي في الحرس الثوري الإيراني باليمن ويدعى عبد الله رضا شلائي، وهو متورط في نقل سلاح لمليشيات الحوثي والتخطيط لاعتداءات في المنطقة".
وأدرجت السعودية والبحرين اسم عبدالرضا شهلائي الذي يحمل رتبة عميد ضمن مليشيا الحرس الثوري على قوائم الإرهاب لديهما، في أكتوبر/تشرين الأول عام 2018 لدوره في تنسيق مؤامرة اغتيال الجبير.
وتشير معلومات متوافرة عن الجنرال الإيراني الإرهابي الذي يندر وجود صور له عبر مواقع الإنترنت نظرا لطبيعة العمل السرية للغاية التي يقوم بها عناصر فيلق القدس أثناء مهامهم في خارج البلاد، إلى دوره البارز في قمع معارضين إيرانيين خلال السنوات الماضية.
ويرتبط شهلائي بصلة قرابة مع الأمريكي من أصل إيراني منصور أرباب سير، ويعد الأخير أحد المتورطين في محاولة اغتيال السفير السعودي السابق لدى واشنطن عادل الجبير.
وباشر عبدالرضا شهلائي ذراع قاسم سليماني والمعروف بكونه أحد أرفع جنرالات فيلق القدس التابع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني لنحو 20 عاما خطط اغتيالات لعسكريين أمريكيين في العراق، حسب معلومات نشرتها المقاومة الإيرانية التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق.
وأشرف شهلائي على تجنيد عناصر عراقية وإرسالها إلى إيران للتدريب على القيام بعمليات شبه عسكرية، فضلا عن نشاطه على مدار 10 سنوات من عام 2003 بهدف تأسيس مليشيات إرهابية موالية لطهران في العراق.
وشارك عبد الرضا شهلائي الذي كلف من سليماني رأسا بقيادة مليشيات مسلحة في العراق سابقا بعد الغزو الأمريكي عام 2003، بعمليات قصف صاروخي بأوامر من المرشد الإيراني علي خامنئي عام 2015 استهدفت معسكر ليبرتي الذي كان يقيم داخله عدد كبير من أعضاء منظمة مجاهدي خلق قرب مطار بغداد الدولي.
وركز الجنرال الإيراني المدرج على قوائم الإرهاب الأمريكية والأوروبية أيضا لعقدين على تدريب إرهابيين، بغرض تنفيذ اغتيالات ثكنة عسكرية تقع في قرية جليل آباد بمنطقة ورامين (جنوب شرقي العاصمة الإيرانية طهران).
ويرجح أن عبدالرضا شهلائي طلب من ابن عمته منصور أرباب سير مطلع عام 2011 تنفيذ عملية اغتيال الجبير في الولايات المتحدة، خلال وجودهما بنطاق محافظة كرمانشاه الواقعة أقصى غرب إيران قرب الحدود مع العراق.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" ضبطت قاربا يحمل صواريخ موجهة متقدمة في بحر العرب، مصدره إيران ومتجهة إلى اليمن.
وقال المتحدث باسم البنتاجون، الكوماندر شون روبرتسون: "إن سلاح البحرية الأمريكي أوقف قاربا لا يحمل أي مستندات تشير إلى هويته، وتم ضبط مخزن على متنه صواريخ متقدمة، وبعد إجراء فحوص تدقيق وتقصي المعلومات تبين أن مصدر هذه الصواريخ المتقدمة إيران، وفي طريقها إلى الحوثيين في اليمن".