السعودية واليمن.. إغاثات مليارية وطعنات إخوانية

جهودٌ كبيرة على مختلف الأصعدة قدَّمتها المملكة العربية السعودية على مدار السنوات الماضية لمواجهة الآثار والأعباء الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية منذ صيف 2014، إلا أنّها قوبلت بطعنات غادرة من قِبل حزب الإصلاح الإخواني المخترق لحكومة الشرعية.

المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبد الله الربيعة قال إنَّ قيمة المشروعات السعودية المنفذة في اليمن خلال السنوات الخمس الماضية بلغت 16,7 مليار دولار.

وأضاف أنَّ المملكة العربية السعودية تُعد أكبر داعم دولي لليمن، موضًحا أنّ مشروعات المركز المنفذة في اليمن بلغت 383 مشروعًا بقيمة 2,9 مليار دولار، شملت مختلف القطاعات، قُدمت لجميع المحافظات بكل حيادية.

وأشار الربيعة إلى أنَّ العمل الإنساني السعودي ينطلق إلى آفاق رحبة ويعكس الصورة المشرفة لمملكة الإنسانية، حيث يعمل المركز في 46 دولة حول العالم ويستعد لاحتضان المؤتمر الإنساني الدولي بدورته الثانية في مارس 2020.

وتعدَّدت أوجه المساعدات الإنسانية التي قدَّمتها المملكة العربية السعودية على مدار الفترات الماضية، فخلال شهر ديسمبر فقط، وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أدوات مدرسية جديدة على عدد من المدارس في محافظة حجة.

وشملت مساعدات مركز الملك سلمان للإعاثة، التي قدَّمت قبل بضعة أيام، 400 مقعد وطاولة, وذلك دعمًا للعملية التعليمية في المديريات المحررة.

كما أعلن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن توفير حافلات النقل المدرسي؛ لتشجيع الأهالي على إلحاق بناتهن بالتعليم.

وقال البرنامج، في بيانٍ، إنَّ مئات الطالبات في مدارس محافظة المهرة تمكنت من الالتحاق بالتعليم وذلك للمرة الأولى، موضحًا أنَّ توفير الحافلات شجَّع الأسر على تعليم بناتهن دون توقف خشية مسافة الطريق أو عدم توفر وسيلة نقل آمنة.

وخلال الشهر نفسه، وزَّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، موادًا إيوائية في تجمعات محاذية لمحافظة صعدة.

وشملت المساعدات، حسبما أعلن المركز، 145 خيمةً و290 بطانية، تسلمها 580 فردًا، بالتنسيق مع قوات التحالف العربي.

كما أعلن مركز الملك سلمان، مشروعًا لتوزيع ثلاثة آلاف طن من التمور في عشر محافظات بالجنوب واليمن، وقال - في بيان - إنَّه من المتوقع أن يستفيد من الاتفاقية نحو مليونين و250 ألف شخص، بقيمة إجمالية تبلغ 47 مليون ريال سعودي.

وبحسب البيان، سيجري توزيع 375 ألف كرتون من التمور للفئات الأشد ضعفًا في مناطق الاستهداف والبالغة عشر محافظات، هي أبين والبيضاء والضالع والحديدة والجوف وعمران ومأرب وصنعاء وشبوة وتعز، بهدف تحسين الأمن الغذائي.

وعلى الرغم من كل هذه المساعدات السعودية، إلا أنّ حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا ردَّت عليها بأسوأ ما يكون، حيث وجّه حزب الإصلاح طعنات غادرة بالتحالف العربي الذي تقوده المملكة، وتحالف الحزب الإخواني مع المليشيات الحوثية سرًا وعلنًا، ما كبّد التحالف تأخُّر حسم الحرب عسكريًّا.

كما غدر حزب الإصلاح بالتحالف أيضًا فيما يتعلق باتفاق الرياض، الموقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية في الخامس من نوفمبر الماضي، حيث عملت المليشيات الإخوانية على عرقلة مسار الاتفاق والعمل على إفشاله بأي طريقة.