تقارير
ترحيب سياسي بقرار الانتقالي بتعليق مشاركاته في لجان اتفاق الرياض
أثار القرار الصادر عن القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، بتعليق المشاركة في كافة لجان اتفاق الرياض، ترحيبًا كبيرًا من قِبل السياسيين الذين أشادوا بهذه الخطوة.
وقرر المجلس الانتقالي، في وقتٍ سابق من اليوم، تعليق المشاركة في جميع اللجان الخاصة بتنفيذ اتفاق الرياض؛ وذلك احتجاجًا على الهجوم الذي يقوده محافظ شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو ضد قبائل لقموش.
وقال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي سالم ثابت العولقي أنّ الفريق التفاوضي للمجلس قام بتعليق المشاركة في اللجان المشتركة لتنفيذ اتفاق الرياض وذلك احتجاجًا على تصعيد مليشيات الإخوان -التابعة لحكومة الشرعية- في محافظة شبوة.
وأضاف عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "قام فريقنا التفاوضي بتعليق مشاركتنا في اللجان المشتركة لتنفيذ اتفاق الرياض احتجاجًا على تصعيد مليشيات حزب الإصلاح الإخوانية في محافظة شبوة وقصف قرى ومنازل المواطنين وتعذيب وقتل الأبرياء وغيرها من الانتهاكات".
وأضاف: "شبوة قلب الجنوب النابض وكرامة أبنائها هي كرامة كل جنوبي".
تعليق المشاركات جاء للضغط من أجل وقف التصعيد الإرهابي لمليشيا الإخوان التابعة لحكومة الشرعية بشبوة ضد قبائل لقموش.
وكشفت مصادر "المشهد العربي" أنّ الهجوم الإرهابي الذي شنَّته المليشيات الإخواني على قرى قبائل لقموش في محافظة شبوة، استعان فيه حزب الإصلاح بعناصر من تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، ما أضاف تأكيدات جديدة على هذه العلاقات "سيئة السُمعة".
ميدانيًّا، قال شهود عيان لـ"المشهد العربي" إنّ العناصر الإخوانية المدعمة بعناصر داعش والقاعدة، شنَّت قصفًا عنيفًا على منازل المواطنين في لقموش، في هجوم هستيري استهدف المدنيين العزل، وذلك كرد انتقامي من هذه المليشيات الإخوانية على خسائرها السياسية والعسكرية في الفترة الأخيرة أمام القوات الجنوبية.
وأوضحت المصادر أنّ القصف الإخواني على منازل مواطني قبيلة لقموش كان مروِّعًا للأطفال والنساء، فيما انضم عدد من القبائل مثل باعوضة والسليماني آل باسردة، إلى جانب أبناء لقموش للتصدي للهجوم الإرهابي من قِبل هذه الجماعات المتطرفة.
كما تحرّكت قبائل سعد الضالمة من أجل فك جبهة جديدة في النقبة، فيما وُصفت بأنّها انتفاضة عارمة في شبوة لصد عدوان المليشيات الإخوانية القادمة من محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح.
خطوة المجلس الانتقالي بتعليق المشاركة في أعمال لجان الاتفاق قوبلت بترحيب كبير، حيث أكّد الناشط السياسي مالك اليزيدي اليافعي أنّ المجلس الانتقالي الجنوبي غير ملزم بالتهدئة، بعد التصعيد الإخواني في شبوة.
اليافعي قال في تغريدة له عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "اتفاق الرياض كان بين طرفين هما المجلس الانتقالي وشرعية الإخونج، وطالما أن شرعية الإخونج تصعد عسكرياً لقتل أبناء شبوة فإن المجلس الانتقالي لم يعد ملزم بالتهدئة".
وتساءل: "لماذا لا تكون دماء الشهيد سعيد القميشي ثمناً لتحرير شبوة مثلما كانت دماء الشهيد ابواليمامة ثمناً لتحرير عدن ولحج وأبين؟".
كما علّق المحلل السياسي هاني مسهور على تعليق "الانتقالي" مشاركته في جميع لجان اتفاق الرياض، قائلًا: "بادر المجلس الانتقالي الجنوبي في الاستجابة لدعوة الملك سلمان بدون تأخير وتعاطى بإيجابية مع المشاورات منذ كانت في جدة وحتى تم اتفاق الرياض".
وغرَّد على "تويتر" قائلًا: "ستة أشهر من المشاورات والتوقيع والحكومة اليمنية تماطل وبعد تشكيل اللجان المشتركة اختارت التصعيد ضد المدنيين في شبوة".
كما أشاد الناشط السياسي أنيس الشرفي بموقف المجلس الانتقالي الجنوبي بتعليق مشاركته في لجان الاتفاق احتجاجًا على التصعيد الإخواني.
الشرفي قال عبر "تويتر": "ستنكسر الحملة العدوانية الغاشمة لجحافل الغزو القادمة من مأرب أمام صمود وثبات أبناء شبوة والجنوب واصطفافهم وتماسكهم".
وأضاف: "تتسق مواقف قيادة الانتقالي مع مواقف شعب الجنوب وإصراره وعزيمته وإرادته، ولن يسمح أحد بعودة عقارب الساعة إلى الخلف".
كما علّق المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر قائلًا: "أنباء تتحدث عن تعليق المجلس الانتقالي الجنوبي مشاركته في جميع لجان اتفاق الرياض احتجاجًا على التصعيد العسكري في شبوة وأبين".
وأضاف عبر "تويتر": "أعتقد أنه أمر طبيعي التعليق إذا كان الطرف الآخر لايزال غير محترم للاتفاق ويحاول أن يعمل على إجهاض الاتفاق".