بلاغ صحفي صادر عن مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب حول اللقاء السياسي في عدن المعارض للانقلاب

في مواجهة التطورات والأحداث الاستثنائية الراهنة عقدت لقاءات ضمت السلطة المحلية في المحافظة وممثلين عن قوى سياسية ومدنية وأهلية وبعض من مكونات الحراك الجنوبي السلمي, تحقق فيها تقارب في المواقف والقناعات إزاء قضايا وتحديات عدة. وكان ثمة تأكيد على ان يشمل التنسيق والتوافق كل القوى وبالذات قوى الحراك الجنوبي السلمي, كما تقدم من مثل المركز في هذه اللقاءات بملاحظات ومقترحات عدة, بما فيها اهمية وجود هيئة تنسيقية تضم ممثلين عن كل القوى, تتولى إدارة الأعمال المشتركة, وان يتضمن الخطاب السياسي التعبير عن القضية الجنوبية وعن ثورة وتطلعات الشعب في الجنوب إلى جانب موضوع معارضة الانقلاب والتضامن مع من وضعوا تحت الإقامة الجبرية من قيادة الدولة ومسئوليها. على اثر ذلك بادرت السلطات المحلية بالدعوة لعقد لقاء سياسي عام وموسع في عدن يوم الأحد القادم 15/02/2015م للمحافظات المعارضة للانقلاب ولم يسبق الدعوة التنسيق مع قوى رئيسية لم تدعى للاجتماع وبخاصة من الحراك السلمي, وهو الأمر الذي جعلها تنظر للدعوة بريبة وشك, ووجهت بدورها الدعوة للجماهير بالاحتشاد بهدف تعطيل الفعالية. وتجنبا لحدوث ما لا يتمناه احد وما سوف يؤدي إلى ضياع هذه الفرصة السانحة للتقارب والعمل المشترك فان مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب يدعو الجميع إلى تحكيم العقل والمسئولية وتقدير حساسية الظرف وما تمر فيه قضية الجنوب التي تهم الجميع, ويدعو إلى تأجيل فعالية يوم الأحد, وإعادة مناقشة المسالة بمشاركة كل القوى وصولا إلى ما يتوافق إليه الجميع. عدى ذلك فان المركز وهو يتفهم ويقدر ما يمكن ان يحدث, يعلن عدم مشاركته في لقاء يوم الأحد.