تقارير

تقرير/حرب الحوثي تقزّم أحلام شباب اليمن

عدن الحدث

قبل شهرين على اجتياح الحوثيين العاصمة اليمنية تخرجت نبيلة ذات الـ29 عاماً في كلية الفنون الجميلة في الحديدة. وكلها أمل أن تكون رسامة شهيرة، فقد عشقت الرسم من صغرها وظلت هذه الموهبة تلازمها إلى أن التحقت بالكلية، لكن تداعيات الانقلاب والحرب أجبرتها وأسرتها على النزوح، والحاجة أرغمتها على أن تعمل في نقش الحناء للنساء حتى تستطيع مواجهة استحقاقات البقاء على قيد الحياة. نبيلة الموجودة نازحة في صنعاء بعد أن فرت من مدينة الحديدة قبل عامين، تقول لـ«البيان» كان حلمي أن أصبح فنانة تشكيلية معروفة وأن تصل رسومي إلى كل مكان، «فأنا أعشقُ الرسم منذ الطفولة وكان رسمي متميزاً، وإلى جانب تفوقي الدراسي كنت دائمة المشاركة في جميع الفعاليات والاحتفالات التي تقيمها المدرسة. وأتلقى دعماً من المعلمين»، وتضيف «طلبت مني أسرتي عندما حصلت على الشهادة الثانوية بمعدل مرتفع، أن أتخصص في الطب أو الهندسة نظراً لمعدله المرتفع، إلا أنني أردتُ احتراف الرسم، فذهبت إلى الجامعة وتخصصت في الفنون الجميلة وأنهيت دراستي الجامعية بتقدير جيدة جداً». باعتزاز تتحدث الشابة كيف أنها تفوقت في الكلية، ولكن الانكسار يصبغ ملامحها وهي تقول، بدأ حظي بالتعثر، مع الحرب وامتدادها شيئاً فشيئاً وعاماً بعد آخر حتى وصلت إلى منزلنا المتواضع في مير 7 بوليون بمدينة الحديدة، حيث كنت أعيش مع والدتي وأختي المطلقة بعد وفاة والدي وسفر أخي للعمل في إحدى الدول الخليجية مدة ست سنوات. ومع وصول القتال إلى مدينة الحديدة في النصف الثاني من عام 2017، كان بيت الأسرة في خط التماس فأجبرتها المواجهات على إخلاء المنزل، وانتقلت إلى بيت عمها في حي يبعد عن خط المواجهات، ولكن ميليشيا الحوثي استغلت غياب الأسرة وحولت أسفل منزل الأسرة إلى مخزن للأسلحة، وأصبح هدفاً للقصف، حيث دمر فعلاً بعد شهرين وضاع الأمل بالعودة إلى المنزل. ومع اقتراب المواجهات من قلب المدينة، نزحت الأسرة مع الأسر التي فرت من القتال إلى محافظات أخرى. وكانت عائلة نبيلة ممن نزحوا إلى صنعاء. بما تبقى من مدخرات لديها وأختها وأمها استأجروا أحد المنازل في حي الحصبة، ولكن سرعان ما بدأت مدخراتهم بالنفاد. وكانت المنظمات الدولية تقدم مساعدات غذائية متواضعة للأسر النازحة. ولكن أعداداً كبيرةً من الأسر لم تحصل على هذه المساعدات، وأسرة جميلة كانت إحداها، ولأنها لا تملك معيلاً فقد أجبرت وأختها على البحث عن مصدر دخل تعيش الأسرة منه، واهتدت الفنانة الحالمة بعد طول تفكير إلى الاستفادة من موهبتها وتخصصها، فما كان منها إلا أن ذهبت لتشتري الأغراض الخاصة بالرسم ولكن هذه المرة كانت أغراضاً مختلفة عن التي كانت تشتريها دائماً، فقد اختارت أن تعمل في رسم الحناء لتزيين النساء.

محكمة رُصد الابتدائية تصدر حكم الاعدام قصاصاً في قضية مقتل أولاد حذيف بيافع


هل ينتقل رونالدو إلى فنربخشة؟.. مورينيو يرد بسخرية


هيئة التدريب والتأهيل تنظّم دورة تدريبية حول "مهارة الاتصال في العلاقات الدولية"


انتقالي مودية ينظم لقاءً تشاوريًا لمسؤولي الشؤون الاجتماعية والشؤون الجماهيرية في اللجان المحلية