إخبار عدن
الدكتورة بإمتياز للباحثة إيزيس المنصوري على أطروحتها الموسومة ب دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في تنمية القيم المجتمعية من جامعة عدن .
حصدت الباحثة إيزيس صالح عبدربه المنصوري درجة الدكتوراة بإمتياز مع مرتبة الشرف من قسم علم الاجتماع كلية الآداب جامعة عدن ، على أطروحتها العلمية الموسومة ب :" دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في تنمية القيم المجتمعية " دراسة سوسيولوجية ميدانية على عينة من طلبة المدارس الثانوية محافظة عدن . واحتضنت المناقشة العلنية قاعة الدراسات العليا بكلية الآداب جامعة عدن بالعاصمة عدن . وتكونت لجنة المناقشة العلنية من : الأستاذ الدكتور عمر علي سعيد إسحاق ( رئيساً ومناقشاً خارجيا .جامعة تعز) ، و أستاذ مشارك الدكتور سيف محسن عبدالقوي ( عضوا ومناقشا داخلياً .جامعة عدن ) ، أستاذ مشارك الدكتور محمد عوض الطيار ( عضوا ومشرفاً علمياً .جامعة عدن) . وهدفت الدراسة إلى التعرف على الأدوار التي تقوم بها مؤسسات التنشئة الاجتماعية بصورة عامة ومدى مساهمة كل من هذه المؤسسات في تنشئة الأبناء، وتكوين شخصياتهم ، والكشف عن مواطن الضعف في عمل ودور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في العاصمة عدن. ولفت انتباه مؤسسات التنشئة الاجتماعية والقائمين عليها، لإعطاء أهمية خاصة لتنشئة الأجيال من شأنها تعزيز منظومة القيم المجتمعية وتفعيل دورها في المجتمع. ولتحقيق أهداف الدراسة أتبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي والمنهج التاريخي . وتكونت عينة مجتمع الدراسة من طلاب وطالبات مدارس المرحلة الثانوية في ثمان مديريات من العاصمة عدن, البالغ عددهم (26936) طالب وطالبة بحسب إحصائية مكتب التربية والتعليم بالعاصمة عدن للعام الدراسي 2017-2018م . و بلغ أفراد عينة الدراسة الفعلية (321) طالب وطالبة . وتم اختيار عينة الدراسة بصورة عمديه لطلاب المراحل الثلاث من الثانوية بقسميها العلمي والأدبي . وخلصت الدراسة إلى عدة نتائج منها : أن دور المدرسة أصبح ضئيلاً مقارنة بالمؤسسات الأخرى، بعد أن كانت تلعب الدور الوسيط بين الأسرة الحاضنة الأولى وبين العالم الخارجي المحيط بالنشء ، إلا أنها تعاني من خلل واضح من خلال ما تعززه من قيم اجتماعية كالغش وتعاطي القات والشمة وغيرها لطلاب المرحلة الثانوية . وبالالتفاف إلى هذه الحقائق والأضرار الراهنة وما سوف يتخللها من أثار هدم وعدوان فينتج لنا جيل مقهور ومحبط ولا جدوى منه . وأظهرت نتائج الدراسة أن غالبية عينة البحث تتأثر بعدم وجود الأنشطة الاجتماعية والثقافية لتنمية القيم الأخلاقية لديهم داخل المدرسة بنسبة (%48.6) للبديل أحياناً, و(%28.3) للبديل لا. وكشفت نتائج الدراسة أن المعلم (القدوة) لغرس القيم الاجتماعية بنسبة (%67.0) للبديل إلى حد ما. وبينت الدراسة أن الأسرة لها دور كبير في التنشئة الأبناء وتكوين شخصياتهم بنسبة(%84.7) بمستوى درجة عالية جدا. يليها مباشرة المسجد ما نسبته(%67.3) كذلك بمستوى عالي جداً ، ثم الأقارب بنسبة (%38.3) ، كما أكدت نتائج الدراسة أن جماعة الرفاق (الأصدقاء) يشكلون ما نسبته (%48.9) بدرجة عالية , ثم القادة والمربيون(%35.2) . وكشفت النتائج أن لدور الإعلام في تنشئة الأبناء وتكوين شخصياتهم دورا ضعيف ما نسبته (%24.7) أي بدرجة تأثير ضعيف. وخرجت الباحثة من الدراسة بعدد من التوصيات والمقترحات منها : 1-أهمية وضرورة التوسع في مؤسسات التنشئة الاجتماعية فلا يكفي وجود مؤسسات تنشئة دون أن يجري توسع دائب فيها، وخدمات مضاعفة على الدوام ، ووجود كفاءات في شتى المؤسسات الاجتماعية. 2-عمل دورات وورش تعليمية ومهنية لتوعية المعلمين وفق الأنظمة التعليمية العالمية. 3- ضرورة وجود المشرف أو الأخصائي الاجتماعي بصورة دائمة الذي يعمق حلقة التواصل بين الأسرة والمدرسة. 4- إعطاء المعلم حقه الكامل من المعاش والتأمين الصحي وغيره إلى جانب مكافئة المعلم المتميز حتى يكون نموذج مشرف يحتذي به من قبل زملائه وطلابه فنوع القيم التي يحملها المعلم تؤثر بدرجة عالية على نفسية الطالب . وأشادت لجنة المناقشة العلنية بحيوية الأطروحة العلمية وأهميتها في تعزيز منظومة القيم المجتمعية ، وتعزيز دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية ، و أن هذه الدراسة سوف تشكل إسهاماً علمياً وأثراً أكاديمياً يضاف إلى تلك الإسهامات العلمية التي تناولت هذا الموضوع من منطلق الأهمية البحثية لموضوع القيم وما يترتب عليه ، وأنها تعد رافد علمي نوعي لمكتبة جامعة عدن ومكتبات الجامعات العربية ، وأشادت اللجنة بالمجهود الذي بذلته الباحثة ،وأقرت قبول الأطروحة ومنح الباحثة إيزيس المنصوري درجة الدكتوراه بإمتياز . حضر المناقشة عدد من رؤساء الأقسام العلمية والأكاديميين وطلبة الدراسات العليا والمهتمين وأقارب وزميلات الباحثة.