تقارير
انتصارات متسارعة صنعتها #الامارات بدماء ابنائها على ارض #اليمن تشهد لها بالتحرير
تميزت الجبهات التي أشرفت عليها دولة الإمارات منذ اللحظات الاولى لمشاركتها في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بتحقيق الانتصارات المتسارعة وتكبيد ميليشيا الحوثي خسائر كبيرة في الأرواح، ولم تشهد هذه الجبهات أي تراجع منذ انطلاق عاصفة الحزم، بل انتصارات متسارعة وصولاً إلى الحديدة، رغم التعقيدات التي تشهدها مناطق الساحل الغربي. قدمت الإمارات خلال هذه المعارك كوكبة من أبطالها شهداء رووا بدمائهم تراب اليمن، وكانت هذه الدماء نبراس الانتصارات التي تحققت. كما عملت الامارات على تأمين المحافظات المحررة عقب تحريرها ومثل لها ذلك أولوية كبيرة، ولا سيما أن العاصمة عدن والمحافظات المجاورة لها عاشت فراغاً أمنياً كبيراً، بسبب الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي، والتي تسببت بتدمير شامل للقطاع الأمني بكل وحداته. وبعد تحرير هذه المحافظات من ميليشيا الحوثي أفاقت على غياب الأمن، والوحدات الأخرى المرتبطة به من إدارة مرور، ودفاع مدني، ودوريات الشوارع، وهو ما تسبب في إثارة مخاوف أبناء عدن من الفراغ الأمني في ظل تواجد الجماعات المسلحة وانتشارها عقب الحرب. وبفعل الدعم والجهود الاماراتية حققت المحافظات المحررة انتصارات كاسحة ضد الجماعات الإرهابية، حتى باتت هذه الانتصارات محل اشادة لدى المجتمع الدولي وذلك بعد أن بدأت المحافظات الجنوبية تتعافى من خطر الجماعات الإرهابية التي عاثت في الأرض قتلاً وتدميراً خلال السنوات الماضية، مستغلة حالة الفوضى التي تعيشها البلد. فبعد أن كانت رقعة سيطرة هذه الجماعات تتوسع خلال السنوات الماضية، حتى تم تصنيف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب فرع اليمن من اخطر التنظيمات في العالم، تراجعت رقعة السيطرة وتواجد التنظيم في اليمن بشكل كبير جداً بفضل تدخل التحالف العربي الذي كان من أولوياته محاربة الإرهاب وتأمين المحافظات المحررة. ولم تقتصر مهمة التحالف العربي في اليمن منذ إعلان عاصفة الحزم على تحرير المحافظات اليمنية من عناصر الانقلاب، بل كانت تقع عليها مهمة تأمين المحافظات المحررة، لا سيما أن هذه المحافظات أفرغت تماماً من الأجهزة الأمنية بسبب الحرب. واهتمت دولة الإمارات بإعادة تفعيل الأجهزة الأمنية وكانت البداية من العاصمة عدن حيث قامت بإعادة تأهيل كامل مقرات الشرطة، ودعمها بما تحتاج من أجهزة ومعدات وسيارات، كما قامت بتدريب وتأهيل الكادر البشري. وفي مطلع العام 2016 أعلن عن تأسيس الحزام الأمني لمحافظة عدن والمحافظات المجاورة، تكون مهمته تأمين عدن وتطهيرها من عناصر الإرهاب. حيث نجحت قوات الحزام الأمني في شهر فبراير من العام 2016 من تظهير مديرية المنصورة التي كانت معقل لعناصر تنظيم القاعدة، ومن ثم انتقلت هذه القوات الى محافظة لحج. نفذت قوات الحزام الأمني وبدعم وإسناد من القوات الإماراتية عمليات نوعية ومداهمات لأوكار الإرهابيين وتمكنت من اعتقال عدد كبير منهم، كما نفذت انتشاراً واسعاً في كل مديريات عدن ومداخلها ومخارجها. نجحت هذه الإجراءات في شل حركة الجماعات الإرهابية التي كانت تنقل بعدن بسهولة وتنفذ عمليات الاغتيالات والتفجيرات التي طالت حتى محافظ محافظة عدن السابق الشهيد جعفر محمد سعد. كما تقلصت العمليات الإرهابية إلى حدودها الدنيا، وهو ما ساهم في عودة الحكومة اليمنية منتصف العام 2016 لإدارة شؤون الدولة من العاصمة المؤقتة عدن كما عادت الكثير من المنظمات الدولية لممارسة عملها من عدن. وفي صبيحة 24 مارس 2016 نفذت قوات النخبة الحضرمية بدعم وإشراف من دولة الإمارات عملية نوعية تمكنت خلالها من طرد عناصر القاعدة من كامل مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، بعد ان قتلت وأسرت ما يزيد على 800 من عناصر القاعدة. وكانت محافظة أبين من أكثر المحافظات تضرراً من الإرهاب الذي تسبب لأبنائها بمآسٍ كثيرة، وتمكنت قوات الحزام الأمني والقوات المسلحة الإماراتية ضمن قوات التحالف العربي من الانتشار في عاصمة المحافظة زنجبار ومدينة جعار وفتحت الطريق الواصل بين عدن وأبين، وساهمت في تهاوي تنظيم القاعدة وتراجعه بعد اعتقال ومقتل عدد كبير من قياداته. وفي مطلع شهر أغسطس 2017 كانت محافظة شبوة على موعد مع قوات النخبة الشبوانية، التي تم تأهيلها وتدريبها بإشراف دولة الإمارات. نجحت قوات النخبة في تأمين عدد كبير من مديريات محافظة شبوة، وشلت قدرت تنظيم القاعدة على التحرك بين مديريات المحافظة والاستفادة من ثروات المحافظة الغنية بالنفط.