تقارير
مشاريع سعودية لرفع كفاءة قطاعي الصحة والنقل في المهرة
شكل حضور التحالف العربي بقيادة السعودية، في المهرة جنوب شرقي اليمن؛ نقلة نوعية في طبيعة الحياة هناك، خاصة مع شروع الرياض بتنفيذ مشاريع تنموية وخدمية وأخرى أمنية ساهمت في حماية المحافظة وأبنائها، والحد من ظواهر التهريب للمخدرات والأسلحة. وأطلق البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن حزمة من المشاريع الطبية في المهرة، أبرزها مركز العمليات والعناية المركزة وتجهيزه، ومشروع المركز السعودي لغسيل الكلى، ومشروع توسعة وتأهيل مبنى مستشفى الغيظة العام. وأسهمت المشاريع في تخفيف معاناة الأهالي، ورفع كفاءة خدمات قطاع الصحة بالمحافظة، وزيادة فرصة الحصول على العلاج، وسدت احتياجات المستشفيات والمراكز الطبيّة. وأنشأ البرنامج المركز السعودي لغسيل الكلى، وتم تزويده بـ83 جهازاً ومعدة طبية، ما أتاح عمل 2000 جلسة غسيل شهرياً لمرضى الكلى، في حين زوّد البرنامج مركز العمليات والعناية المركزة في مستشفى الغيظة العام بـ134 جهازاً ومعدة طبية. ووفقا لتقرير نشره الموقع الرسمي للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، فقد شملت المشاريع الطبية في محافظة المهرة إعادة تأهيل مستشفى الغيظة، ومشروع مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية، كما يعمل البرنامج على مشاريع تعليمية متعددة، وذلك لأجل تيسير الحصول على تعليم شامل للمجتمعات. مشاريع تعليمية وذكر التقرير أن البرنامج أنشأ ثماني مدارس موزعة على مديريات المهرة ضمن مشروع دعم فرص التعليم والتعلم، إلى جانب مشروع طباعة كتب المناهج الدراسية، وتوفير المستلزمات الدراسية، والنقل المدرسي. ووزع البرنامج السعودي (190400) كتاب للمرحلة الابتدائية في محافظة المهرة، و(148263) كتاباً للمرحلة المتوسطة والثانوية، و6000 طاولة ومقعد دراسي. تأهيل مطار الغيظة ووفقا للتقرير فقد أنجز البرنامج السعودي مشروع تأهيل وتطوير مطار الغيظة في محافظة المهرة، وتضمنت أعمال المشروع تجهيزه بجميع أنظمة الاتصالات والاشتراطات الملاحية الدولية، إضافة إلى تطوير وترميم صالات الانتظار والمغادرة والتفتيش، وتجهيزها بالأجهزة والمعدات. وشملت أعمال التأهيل تطوير المباني والصالات والوحدات، وتجهيز أنظمة الملاحة والاتصالات والسلامة، وتنفيذ إجراءات واختبارات الفحص الجوي، وتأهيل المدرج وأبراج المراقبة، وتوفير الإضاءة في المطار وإضاءة 17 كيلومترا، وهي المساحة المتكاملة لسور المطار، بجانب توفير أجهزة الأمتعة. وشمل مشروع مطار الغيظة تأمين المطار بالأنظمة المتطورة كافة كمنظومة R-NAV، وهو نظام يتعلق بتحديد زاوية الهبوط ويتحكم بإنارة المدرج، إضافة لمنظومة الاتصالات والإرصاد البيئي، وسيارات إسعاف وعربات إطفاء. تطوير ميناء نشطون ونفذ البرنامج السعودي مشروع تأهيل وتطوير ميناء نشطون وشمل إعادة تأهيل الرصيف الخرساني والرصيف الإسفلتي للميناء، وتوفير كرين لتفريغ وشحن البضائع، وترميم المباني وإنشاء غرف جديدة، إضافة إلى تأهيل مبنى إدارة الميناء وإدارة الجمارك، ومبنى المشتقات النفطية وملحقاته. وأشار تقرير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إلى أنه يعمل على تنفيذ مشاريع إدارة الموارد المائية في محافظة المهرة، ومنها: مشروع الخط الناقل للمياه بطول 20 كلم، يبدأ من وادي فوري ووادي جزع حتى يصل إلى مدينة الغيظة بمحافظة المهرة، وذلك لأجل توفير مياه الشرب لأكثر من 60 ألفا من أهالي الغيظة. كما وفر نحو 2600 طن من الديزل شهرياً لمحافظة المهرة، مما انعكس على حياة السكان في توفير معيشة أفضل. دعم الزراعة وقال البرنامج السعودي إنه يعمل على مشاريع خاصة تُعنى بالزراعة في اليمن، منها توفير البيوت المحمية بكل مشمولاتها، وزراعة الأراضي الخصبة، وتوفير البذور للمزارعين، وتوفير المعدات الزراعية. كما يعمل على مشروع دعم الإنتاج الغذائي المستدام عبر توفير 100 قارب لمحافظة المهرة، وتوفير 100 محرك حديث للقوارب. مكافحة التهريب قدم التحالف العربي بقيادة السعودية، زوارق بحرية للقوات المحلية في المهرة، المرتبطة بحدود برية مع سلطنة عمان، في أقصى شرقي البلاد، وأسهم بشكل كبير في رفع مستوى الأداء لمصلحة خفر السواحل بالمحافظة. وأثمر الاهتمام الكبير الذي أولته دول التحالف العربي للمهرة، عن قطع مطامع الدول الداعمة للإرهاب والأجندة المحلية التي تمولها لإثارة الشغب في البلاد. واستهدف متمردون، الاثنين 17 فبراير/شباط الجاري، رتلا من قوات التحالف العربي كان في طريقه إلى شحن، كمحاولة من نوع آخر لتعطيل الجهود الأمنية المبذولة في المحافظة. وبعد مرور يوم على الواقعة، شدد التحالف العربي على عدم التسامح في محاولات تقويض الأمن بالمهرة، مؤكدا أن العملية أسفرت عن ضبط أسلحة بحوزة المتمردين. وكشفت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، عن محاولة بعض الشخصيات في المهرة والمتزعمة لجماعات الجريمة والتهريب، تعطيل جهود الأجهزة الأمنية الحكومية بوقف وضبط عمليات التهريب في المحافظة. وتحتل المهرة أهمية بالغة في العمق الاستراتيجي على الجغرافيا اليمنية، حيث تعد ثاني أكبر محافظة من حيث المساحة بعد حضرموت، وتتمتع بميناء نشطون الاستراتيجي، بالإضافة إلى منفذين حدوديين مع سلطنة عمان - صيرفت وشحن - اللذين يعززان