قذائف الحوثي تنهال على قرى الجبلية.. إرهاب مسعور ومسكوت عنه

منذ صيف 2014، عندما ارتكبت المليشيات الحوثية حربها العبثية، أجرم هذا الفصيل الإرهابي عبر ارتكاب الكثير من الانتهاكات والجرائم في حق المدنيين، دون أن تجد المليشيات ما يردعها.

منطقة الجبلية في محافظة الحديدة كانت مسرحًا لأحدث الجرائم التي ارتكبتها المليشيات التي أطلقت قذائف صاروخية طراز (آر بي جي) على قرى سكنية بالمنطقة.

مصادر محلية كشفت عن استهداف المليشيات الحوثية الإرهابية للمواطنين بأسلحة رشاشة متوسطة من عياري 14.5 و12.7 بشكل عشوائي.

المليشيات الحوثية أجادت ارتكاب الجرائم التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر، عملًا من هذا الفصيل الإرهابي على إطالة أمد الحرب وتكبيد السكان أفدح الأثمان.

وعلى الرغم من أنّ تقارير دولية عديدة وثّقت الجرائم التي ارتكبها الحوثيون، إلا أنّ المجتمع الدولي ظلَّ مكتفيًّا بإصدار مثل هذه التقارير التي توثّق حقائق الحرب البشعة، دون اتخاذ إجراءات رادعة توقف المليشيات الموالية لإيران عند حدها، وتجبرها على عدم التعرّض للمدنيين.

وفيما بلغت الحرب أمدًا طويلًا، فقد أصبح توصف المواقف الدولية في نظر ضحايا ومتضرري الحرب الحوثية بأنّها متخاذلة إلى حد بعيد، ولا أدّل على هذا التعامل الأممي الرخو مما حدث فيما يتعلق بمسار اتفاق السويد الموقع في ديسمبر 2018، ونُظر إليه بأنّه خطوة أولى على مسار الحل السياسي إلا أنّ الخروقات التي مارستها المليشيات الحوثية أفشلت هذا المسار.