ورشة عمل أقامتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الضالع

أقام مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ورشة عمل توعوية في محافظة الضالع حملت عنوان عريض وطابع كبير وهام في مرحلة عصيبة يمر بها الجنوب نتيجة للأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية وانعكاسها على المواطنيين والسكان بشكل عام والانتهاكات التي ترتكب بحقهم حيث حملة عنوان(( آليات وسبل الحماية المتوفرة لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان )) .

بحضور الأخت ولاء طاهر ممثله مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في محافظات الجنوب بالعاصمة عدن ولحج وأبين والضالع وممثلي عددا من المنظمات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية يتقدمهم الأخ / عصام الشاعري أمين عام منظمة صح لحقوق الإنسان والدكتور محسن وهيب والأستاذ الحقوقي الكاتب احمد حرمل والمدير الإعلامي لمؤسسة صح ناصر الشعيبي ورئيس منظمة drc والأستاذ مازن محمود الأمين العام لمؤسسة حماية ورعاية الأطفال والشباب .. وشارك في ألورشه أكثر من ستون مشاركا من بينهم رؤساء المجالس المحلية ووكلاء ألنيابات العامة وممثلي منظمات المجتمع المدني والجمعيات والمعهد الديمقراطي الأمريكي ونشطا وحقوقيين وصحفيين وإعلاميين ورجال قانون من مختلف شرائح المجتمع المدني في مديريات محافظة الضالع .

الأستاذ والناشط الحقوقي احمد حرمل ألقاء كلمة ترحيبية رحب فيها بممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في محافظات الجنوب عدن ولحج وأبين والضالع وبكافة المشاركين ومنظمة صح لحقوق الإنسان لماء أبدوه من تفاعل وحماس وتجاوب لحضور هذه الورشة لما لها من أهمية في الضالع كون الضالع تعاني من الانتهاكات والجرائم والمجازر المختلفة والمتنوعة أكثر من أي منطقة أخرى .

ممثلة مكتب المفوضية السامية الأخت ولاء طاهر أعطت في مستهل حديثها نبذة تعريفية عن تأسيس المفوضية العامة للأمم المتحدة من مختلف الجوانب عن موقعها وعدد موظفيها ومكاتبها المنتشرة منها 13 مكتب قطري و13 مكتب إقليمي وكل هذه المكاتب تعمل على مساعدة تشريع القوانين ورصد الانتهاكات عبر راصدين موجودين في كثير من مناطق ودول العالم .. بما في ذلك تعمل على مساعدة العدالة الانتقالية وفي الإطار القانوني وتعمل على أدوار متعددة منها على رصد الانتهاكات وفي النزاعات الداخلية والانتهاكات التي تحصل في السجون وعملية استهداف الصحفيين والراصدين .. كما تحدثت عن الدور الذي تقوم به المفوضية وعن عملية التموين ومتابعاتها لهذه الانتهاكات وعن كيفية إعداد الفرق القانونية والراصدين لمتابعة أحوال السجناء وباقي الانتهاكات في اليمن وباقي دول العالم وأكدت إلى أن الأمر لم يقتصر على هذا بل تتابع حتى الانتهاكات الفردية على مستوى الفرد والعويل والعامة ولهذا فأن المفوضية ستبذل جهودا كبيرة في مرحلتها الراهنة في اليمن وعلى وجه الخصوص في الضالع التي تتعرض إلى النسبة الأكبر خاصة بعد سماع أعضاء المفوضية لما يقوم بهي اللواء 33 مدرع بقيادة العميد عبد الله ضبعان طوال المرحلة الماضية وما يقوم به في كل يوم .. تحدثت عن واجب المفوضية السامية والتي ستقوم بها في المرحلة القادمة .

هذا وقد طرح عددا من المشاركين والمنظمات والجمعيات ومن المجالس المحلية ورجال القانون والصحفيين الكثير من الأوراق والملاحظات حول ما يجري في الضالع من انتهاكات كان يرتكبها اللواء 33 مدرع ضد المدنيين وسكان مدينة الضالع وسناح والمناطق المجاورة ومحافظة الضالع بشكل عام أو ما يجري من انتهاكات في السجون منها السجن المركزي في سناح وأوضاع السجناء العامة .

ممثلة المفوضية السامية ردت على كل ما طرح من قبل المشاركين وتحدثت عن دور المفوضية في هذا الجانب .. كما تحدث عصام الشاعري أمين عام مؤسسة صح لحقوق الإنسان عن دور المؤسسة والمفوضية في الضالع خاصة لما لها من أهمية واهتمام تبديه المفوضية نتيجة الانتهاكات التي يتعرض لها ابنا الضالع والذي بدورهم حثوا الجهات القانونية إلى القيام بواجبها كونهم جهة قانونية ومحايدة وأن يكونوا بعيدين في عملهم عن ما يدور سياسيا .

وفي الختام ألقيت العديد من الكلمات عن المجالس المحلية والصحفيين ومنظمات المجتمع المدني والقانونيين ابدوا استعدادهم بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة كما قدموا شكرهم وتقديرهم لها ولموظفيها ولراصديها الذين يعملون بصدق وحيادية من خلال فضح وكشف ورصد الانتهاكات .

ولاء طاهر ممثلة المفوضية السامية قدمت شكرها وتقديرها لكل المشاركين وابنا الضالع عامة على تعاونهم واستقبالهم للجنة والتي لم تكن متوقعة بأن الضالع تكون بهذا الشكل والوعي الذي شاهدته اليوم عكس ما كانت تسمع ويروج عن الضالع وطالبت الجميع إلى بذل المزيد من الجهود والتواصل والإبلاغ عن كل الانتهاكات التي تحصل في الضالع عبر راصدي المفوضية السامية أو الإبلاغ المباشر على أرقام مكتب المفوضية في عدن
وصنعاء .