محليات وأخبار
علي عبدالله صالح .. ينجح في جر الحوثيين لمأزق تأريخي بالجنوب
يافع نيوز – تقرير – خاص
نجح الرئيس السابق " علي عبدالله صالح " المتورط بالحروب والقتل، في جر الحوثيين
الى مأزق تأريخي لن يخرجوا منه، الى جانب تورطهم بمعاداة الشعب الجنوب،
وذلك بغزو المليشيات الحوثية لمناطق حدودية بالجنوب واستهدافها لمنازل
المواطنين بمختلف انواع الاسلحة .
ويأتي توريط صالح للحوثيين، بعد ان اعلن الأول الحرب على الجنوب، مهددا
باستباحة حياة الناس وحرماتهم بالجنوب، لغرض تحقيقه غرض سياسي، يهدف الى
توريط الحوثيين في الجنوب وفي معركة طويلة الامد، في حين هو يرتب صفوفه
للانقضاض على الحكم بصنعاء .
ولم يحسب الحوثيين حسابا للرفض الشعبي العارم لتواجدهم في الجنوب، من قبل
الشعب الجنوبي، الذي ينشد التحرير والاستقلال لوطنه من الحكم السنحاني
المليشاوي،.
وتظل خيارات الحوثيين حتى اللحظة، في مأزق كبير، لن يخرجوا منه، ما لم
يعودوا الى ثكناتهم في شمال الشمال، وعدم التقدم نحو أي منطقة في مناطق
وسط اليمن " تعز واب والبيضاء ومارب " .
وكان الحوثيون قد تورطوا في تعز الحالمة، بقتل المدنيين وارتكاب مجزرة
دموية، اثناء قمعهم لمسيرة سلمية ترفض اتخاذهم من تعز منطلق لغزو الجنوب،
مما ادى الى سقوط عشرات الشهداء والجرحى بالرصاص الحي الذي اطلقته
مليشيات الحوثيين وصالح .
الحوثيون ربما اخذتهم نشوة نصرهم في مناطق الشمال، التي سهل لهم صالح
دولها عبر ما تبقى له من قوات في الحرس الجمهوري، لكن وضعهم في الجنوب
يختلف كلياً، ولن يتمكنوا من احراك أي تقدم او احكامهم أي قبضة حديدة على
مناطق الجنوب لرفض واسع وكبير لأي تواجد لهم بالمناطق الجنوبية .
وفي اول تقدم لهم الى الجنوب، ووجهت المليشيات الحوثية المدعومة بقوات
تتبع صالح من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، بمقاومة شعبية شديدة، دون
تدخل الجيش النظامي التابع للرئيس هادي والصبيحي.
ففي الضالع خرج المقاتلون من كل حدب وصوب، صوب قوات حوثية وتابعة لصالح
حاولت التقدم الى المدينة، كما شنت المقاومة الجنوبية هجمات واسعة على
اللواء 33 مدرع الذي يقوده " ضبعان " والموالي للحوثيين وصالح، مما كبد
القوات الغازية خسائر فادحة، حيث لا تزال الهجمات مستمرة وسط قصف تلك
القوات الغازية لمنازل المواطنين والاسر المدنية وسقوط قتلى وجرحى من
الاطفال والنساء والكهول .
واظهرت صوراً عديدة جرحى أطفال مصابين بالقصف الذي شنته مليشيات الحوثي،
وذلك في احدث جرائم لهم في الجنوب .
ومن هنا يمكن الحديث عن الورطة الحوثية، باستهدافهم لمنازل المدنيين وقتل
الابرياء من الاطفال تلبية لرغبة صارح العدوانية الذي يريد ان يعيد مجده
البائد في الحكم، مستخدما ورقة الحوثيين المندفعين نحو الهاوية بسرعة
جنونية .
وتوجه المئات المدججين بكافة انواع الاسلحة من ردفان ويافع وابين وشوبة،
نحو الضالع لمساندة ابناءها وتطهير المحافظة من قوات ضبعان والمليشيات
الحوثية التي تحاول التقدم نحو مدينة الضالع .
وفي جبهة كرش الثانية التي حاول الحوثيون التقدم اليها، واجه المواطنين
تلك المليشيات الغازية بمقاومة شرسة، اوقفتها عند حدها، وجعلت التقهقر
حليف الحوثيين حتى اللحظة، في حين ان المئات من شباب مديريتي المسيمير
وكرش توجهوا صوب كرش لمواجهة المليشيات الحوثية التي رابطت ولا تزال منذ
ظهر اليوم في مدرسة وسط المدينة، والتي قامت بقصف منازل المواطنين
واستهدافها بالرصاص، فيما تعرض محلات المواطنين للنهب من قبل المليشيات
الحوثية .
ولا تزال الاوضاع في الضالع وكرش متوترة وتشهد قصف متبادل ومعارك بين
المليشيات الحوثية واللجان الشعبية والمقاومة الجنوبية، التي اخذت على
نفسها بحسب قياداتها المقاومة حتى طرد تلك المليشيات الحالمة باحتلال
الجنوب وغزوه .