فعاليات انسانية واغاثية هامه
بينما بلغت الحالات المصابة عام 2014م ( 214 ) حالة مرض الليشمانيا يدق ناقوس الخطر بوادي حضرموت
مرض الليشمانيا ويعرف بأسماء متعددة في المنطقة العربية منها، حبة حلب وحبة بغداد وحبة الشرق ودمل الشرق وحبة السنة والقرحة المدارية وبالتسمية الحضرمية بالبثرة وهو مجموعة من الامراض الطفيلية المزمنة والمعدية والخطيرة والتي تصيب الجلد والأعضاء الداخلية احيانا وينتشر المرض في اكثر من 88 دولة في العالم ومنها اليمن ويصيب اكثر من 12 مليون شخص حول العالم ويصيب هذا المرض الانسان في كافة الأعمار والحيوان معا , والعامل الناقل لهذا الطفيلي هو حشرة تسمى "ذبابة الرمل" قطرها ما بين (1.5 – 3 مم) \، و تستقر نهارا في الشقوق الداخلية لجدران المنازل وفي جحور الحيوانات كالقوارض والثعالب وفي جذوع الأشجار للراحة وتنشط ليلاً ، ذبابة الرمل لا تطير عن مناطق توالدها سوى مسافات قليله تقدر بحوالي 100 متر فقط وان أسباب ارتفاع كثافة الحشرة الناقلة واتساع قاعدة مصدر العدوى وتقارب حلقات الانتقال هو وجودها بالقرب من الإنسان وهذا يؤثر بصورة ايجابية على انتشار المرض . وتصيب الأجزاء المكشوفة من الجسم. وخازن المرض الإنسان المصاب، القارض المصاب، الكلاب والثعالب المصابة.
الدكتور / أنيس عيديد طه عيديد أخصائي امراض جلدية بمستشفى سيئون العام و منسق برنامج مكافحة الليشمانيا بمكتب وزارة الصحة العامة والسكان بوادي حضرموت إن الاشخاص الاكثر عرضة للمرض القرويون والمزارعون وخصوصا أولئك الذين يعملون في الأودية وحراسة المزارع في فترات الليل والصباح الباكر اضافة في المدن والأرياف كحد سوى لوجود البيئة الملائمة لحياة الحشرة الناقلة وهي ذبابة الرمل في البيوت المهجورة وطفح المجاري ومخلفات البناء والقمامات والخردة وشقوق المنازل ،ويصابون بلدغة هذه الذبابة في أجزاء جسمهم المكشوفة ( الوجه ،الرقبة والأطراف العليا والسفلى) وتظهر الإصابة بمرض الليشمانيا على شكل بقع حمراء صغيره ليس لها أية عرض تتطور تدريجيا إلى أحد أشكال المرض الثلاثة الشهيرة بعد فترة حضانة تمتد من أسبوعين إلى عدة أشهر . وأشار الدكتور / أنيس عيديد بأن بداية ظهور حالات مصابة بالليشمانيا في عام 2003 م ولكن بدأ التسجيل الفعلي بعد تكاثر الحالات والتي بلغت اكثر من 68 حالة كان عام 2008 م لافتا بأنه وبعد رفع التقارير الدورية وحالات التكاثر لها للوزارة تم اعتماد مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بوادي حضرموت منذ عام 2009 م مركز رئيسي لعلاج وصرف العلاج لهذا المرض الى يومنا هذا وبشكل مجاني في الصيدليات المجانية التابعة للمستشفيات الحكومية سيئون تريم وشبام والقطن وهو عبارة عن حقن عضلية وموضوعية .
مشيرا بأن مرض اللشمانيا اصبح في حالة تزايد المصابين به حيث تم تسجيل الحالات المصابة الجديدة خلال الفصل الاول من العام الجاري 2015م 56 حالة مصابة مؤكدة وهو رقم مخيف بينما بلغ عدد اجمالي المصابين بهذا المرض عام 2014م 214 حالة موضحا بأن الخوف يكمن في خطورة انتقاله الى المرحلة الثانية او الثالثة حيث ان مرض الليشمانيا عبارة عن ثلاثة انواع وهي :
1- «"اللاشمانيا الجلدية" التي تصيب الجلد في الأماكن المكشوفة وهي المتكاثرة بوادي حضرموت.
2- "اللاشمانيا الجلدية ألمخاطية , وهي تصيب الجلد والأغشية المخاطية في الفم والأنف والبلعوم وتصيب بتآكل تلك الاعضاء اذا اهملت في علاجها
3- "اللاشمانيا الحشوية"، التي تصيب الأحشاء, وهذا المرض يصيب الأطفال ويسبب الوفاة إذا لم يتم علاجه في مراحله الأولى.
وأوضح الدكتور / أنيس عيديد بأن الوقاية احد الاسس الاساسية في القضاء على هذا المرض وتقليل حالات الاصابة وذلك من خلال :
- مراعاة النظافة العامة والشخصية في المنزل والحيّ .
- صيانة حظائر الحيوانات ومنع انتشار القوارض والبعوض فيها، مراقبة الحيوانات ومعالجتها والتخلص منها وبشكل خاص "الكلاب الشاردة"، وعدم تربية الحيوانات في المناطق السكنية.
- معالجة البرك والمستنقعات والبحيرات الصغيرة بيئياً والمياه السائبة للصرف الصحي
- مكافحة القوارض بشكل دوري.
- تمديد شبكات صرف صحي آمن، التعامل الفني الجيد مع المخلفات الحيوانية.
- النوم تحت "الناموسية".إذا امكن
- تركيب (شبك معدني) ناعم على النوافذ.
- مراجعة أقرب "مركز صحي" أو "عيادة طبيب" عند ظهور آفة جلدية لديك، تغطية أي "قرحة جلدية- حبة مفتوحة" خصوصاً في (الوجه- والأطراف).
- تكثيف التوعية من مختلف وسائل الاعلام للتعريف عن مخاطر المرض وطرق الوقاية .
وأوضح عيديد الجهود التي يبذلها قسم مكافحة اللشمانيا بمكتب الصحة بالوادي من خلال اجراء المحاضرات التوعوية وسط التجمعات السكانية وإصدار منشورات وبروشرات توعوية عن التعريف بالمرض وخطورته والوقاية منه وطرق العلاج
وفي ختام حديثه اوصى الدكتور / أنيس حسن عيديد أخصائي امراض الجلدية بمستشفى سيئون العام و منسق برنامج مكافحة الليشمانيا بمكتب وزارة الصحة العامة والسكان بوادي حضرموت بما يلي :
ختاما
بعد التعرف على هذا المرض الخطير الذي لا يفرق بين كبير ولا صغير ومعرفة اسبابه وطرق الوقاية منه ينبغي المشاركة المجتمعية من مختلف الاطر منظمات مجتمع مدني دعاة وأمة مساجد وخطباء ومثقفين والمنظمات الشبابية في المشاركة والمساهمة في الحملة التوعية التي تزايدت الحالات المصابة بهذا المرض وحفاظا على انفسنا وفلذات اكبادنا وأصبح يدق ناقوس الخطر في مختلف مديريات وادي حضرموت من خلال :
1- نشر الوعي الصحي بين المواطنين وخاصة من سكنت المزارع و الارياف للتبليغ عن أي اصابه ( خاصة الاطفال) ومعالجتها قبل تقدم الاصابة .
2-المطالبة بالقضاء على الحيوانات الخازنه للمرض ومكافحة القوارض والحيوانات السائبة المشتبهة لخزنها للطفيلي كونها تشكل حلقة رئيسيه في انتقال الليشمانيا .
3- اجراء مكافحة واسعة من قبل جهات الاختصاص كالرش وغيره للحد من تواجد وانتشار حشرة الذبابه الرملية كمحاولة للسيطرة على انتقال مرض الليشمانيا. حفظنا الله وإياكم من كل مكروه . والوقاية خير من العلاج .