محليات وأخبار
المنظمة الدولية للهجرة والاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية تقدمان المساعدات الضرورية إلى حوالي 125,000 مهاجر في اليمن
عدن الحدث..
عدن – إن المهاجرين هم من أكثر الناس ضعفاً في اليمن، البلد الذي يمر الآن بعامه السابع من الصراع. ونظراً للوضع المزري والدعم المحدود، قامت المنظمة الدولية للهجرة، بالتعاون مع المديرية العامة للاتحاد الأوروبي للحماية المدنية والمساعدات الإنسانية، بالوصول إلى ما يقارب 125,000 مهاجر في مختلف أنحاء البلاد من خلال خدمات الصحة والحماية على مدار العام الماضي.
قال جون مكيو، نائب رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "يعتبر وضع المهاجرين في اليمن حالة طارئة مطمورة ضمن أكبر أزمة إنسانية في العالم".
وأضاف: "بفضل المساعدات الإنسانية من الاتحاد الأوروبي، تمكنَّا من الوصول إلى المهاجرين الضعفاء في مختلف أنحاء البلاد. ولقد أصبح هذا الدعم أكثر إلحاحاً خلال العام الماضي، حيث زادت جائحة فيروس كورونا من المخاطر التي يواجهها الأشخاص المتنقلون وأولئك الذين تقطعت بهم السبل في ظروف تنذر بالخطر ".
وعلى الرغم من الصراع والأزمة، تعد اليمن نقطة رئيسية على طريق الهجرة من القرن الأفريقي إلى المملكة العربية السعودية. ففي عام 2019، وصل أكثر من 138,000 مهاجر إلى البلاد، واستمر الأمر على نفس المنوال بحلول 2020 حتى تم الإعلان عن الجائحة العالمية، حيث أدت بعد ذلك القيود المفروضة على التنقل إلى انخفاض كبير في عدد الوافدين إلى البلاد. فقد بلغ عدد الوافدين 37,500 فقط في عام 2020 بأكمله. ولا تزال الأعداد منخفضة هذا العام، حيث وصل 842 شخص في شهر أبريل و489 في شهر مايو من هذا العام.
وبالرغم من انخفاض أعداد الوافدين، فقد زادت المخاطر التي يواجهها المهاجرون في جميع أنحاء البلاد. حيث تشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 32,000 مهاجر قد تقطعت بهم السبل في اليمن، مع عدم قدرتهم على العودة إلى ديارهم أو الوصول إلى وجهتهم في المملكة العربية السعودية. ويفتقر هؤلاء المهاجرون إلى المأوى أو الطعام أو المياه أو حتى الحصول على الرعاية الصحية المناسبة.
قال عبدول، وهو مهاجر إثيوبي تقطعت به السبل في عدن، باليمن: "إذا نمت على الرصيف، يطلبون مني النهوض، لدينا مشاكل كبيرة في إيجاد أماكن للنوم أو حتى طعام لنأكله".
إن الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية قد مكن فرق المنظمة الدولية للهجرة وشركائها من تلبية الاحتياجات الأكثر أهمية للمهاجرين الوافدين والذين تقطعت بهم السبل في اليمن. وقد اتبعت المنظمة نهجاً متكاملاً للحماية والصحة، حيث وفرت للمهاجرين إمكانية الحصول على الرعاية الصحية، بما في ذلك الصحة العقلية، ومعلومات عن الهجرة الآمنة، وخدمات دعم الحماية الفردية، والتوفير الفوري للمساعدة الطارئة المخصصة.
ولقد أتاحت هذه الشراكة للمنظمة الدولية للهجرة إمكانية تشغيل فرق طبية متنقلة تسافر إلى مناطق يحتاج فيها المهاجرون إلى رعاية صحية، مثل الساحل اليمني الذي يصل إليه الوافدون الجدد. كما ساهم هذا المشروع أيضاً في تشغيل نقطة استجابة المهاجرين التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في عدن، حيث يمكن للمهاجرين الحصول على خدمات الصحة والحماية، بالإضافة إلى الرسائل الرئيسية حول الصحة والنظافة والحقوق والهجرة الآمنة.
كما ساعد الدعم المقدم في إطار هذا المشروع عدداً صغيراً من النازحين داخلياً، لا سيما من خلال تسهيل الحصول على الرعاية الصحية