إخبار المحافظات
مسجد المهاجر يفتتح ختائم مساجد مدينة سيئون
سيئون / جمعان دويل
يتداول كبار السن في مدينة سيئون كلمة ( يا عوّاد ) وتعني مرور عام على الحدث الذي يعيشه في تلك اللحظة وتأتي كلمة يا وهي للفظ للجلالة أي انه يخاطب الله عز وجل وهو يقول يا عوّاد أي إعادة هذا الحدث في صحة وعافية وهانحن نقول للقراء يا عوّاد ,
شهر رمضان في مدينة سيئون له نكهته الخاصة في الروحانية والترابط الأسري والمجتمعي بشكل عام يتجلى ذلك من خلال عظمة هذا الشهر الكريم في التزاور والإفطار والتكافل الاجتماعي وتنشط فيه الجمعيات الخيرية وتتنافس فيما بينها في فعل الخير تجاه ما تقدمه سوى عبر السلات الرمضانية أو وجبات الإفطار منها للبيوت المحتاجة أو عبر المساجد المنتشرة في عموم المدينة . ويأتي هذا العام شهر رمضان في ظروف تختلف عن الظروف للعام الماضي وخاصة الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع ناتج عن الاحداث التي يشهدها وامتد تأثيره مختلف محتفظات الجمهورية سوى مناطق الحروب او المناطق الآمنة .
وفي مدينة سيئون ومنذ زمن قديم وخلال شهر رمضان الكريم تقام ختومات للمساجد أي يتم فيها ختم القرءان حيث كانت تنطلق في ليلة إحدى عشر بمساجد آل السقاف نظرا لقلة عدد المساجد آنذاك ثم تزايد عدد المساجد من خلال توسع المدينة وتقدم موعدها و أصبحت الختومات تبدأ من ليلة سبع رمضان بمسجد جبران بحي الوحدة والعيدروس بحي السحيل حتى وقتنا القريب الحالي مع التوسع العمراني أصبحت تبدأ من الليلة الخامسة بمسجد المهاجر بحي الثورة شمال غربي فندق السلام وهو من المساجد حديثة التأسيس وتستمر تلك الختومات يوم بعد يوم في الليالي الوتر من الشهر الفضيل حتى نهاية الشهر بختم مسجد الزاوية .
حيث يشهد المسجد ليلة ختمه حضور كبير من الأهالي إلى المسجد لسماع دعاء ختم القرآن إضافة إلى قراءة قصائد و موشحات دينية لأئمة وعلماء حضرموت في جو روحاني مهيب يقوم بأدائها بعض المنشدين وتقام في وقت العصرية بجانب المسجد سوق شعبي فيه من الألعاب والشيكولاته والحلويات من خلال الباعة المتجولين والتي تسمى ( بساط ) غالبية زبائنه من الأطفال ذكورا وإناثا بعد أن يلبسوا من أهلهم أجمل الثياب و أزهاها وهم منتظرين هذه الليلة في شوق ترى على وجوهم الفرحة وهم يتنقلون بين الباعة المفترشين على الأرض يعرضون بضائعهم للأطفال .
والبعض من الاهالي يأتي مصطحبا أطفاله ليس مقتصرا على أطفال البيوت المجاورة فحسب بل أطفال أقاربهم وأهاليهم الذين يأتون لتناول وجبة الإفطار والعشاء التي تقام في البيوت المجاورة والقريبة للمسجد الذي يحتفل بليلة ختمه وتسمى هذه الوليمة أو العزومة ( تفطير ) كنوع من صلة الأرحام ومضاعفة الأجر في تفطير الصائم .
و أحيانا أن تجد أكثر من مسجد يحتفل بختمه في نفس الليلة موزعة على مناطق المدينة على سبيل المثال في السحيل والبلاد والقرن وغير ذلك ونادرا ما تجد مساجد متقاربة تحتفل بختمها في ليلة واحدة .
فختم مسجد المهاجر عصر ومساء يوم امس الاحدليلة الخامس من رمضان 1436هـ الذي افتتحت به الختائم والأسواق الشعبية كان ظاهرة بيع المفرقعات تسود الاجواء وبأصوات مزعجة للأسف الشديد مما ادخل الخوف والرعب لدى الاطفال الذين تجدهم يضعون اصابعهم على آذانهم لتقليل حدة الصوت اتمنى من اللجان الشبابية المنظمة للعديد من الختائم القادمة منع بيع المفرقعات وما تشكله من خطورة على الاطفال ....