محليات وأخبار
القمة النسوية الرابعة بالعاصمة عدن توصي بإيقاف الحرب وتحمل حكومة الشرعية مسؤولياتها ووضع حلول للأزمة الاقتصادية.
تقرير مريم بارحمة
اختتمت أعمال القمة النسوية الرابعة التي نظمتها مؤسسة وجود للأمن الإنساني، برعاية محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، وبالتعاون مع مؤسسة فريد ريش اغبرت، وتحت شعار " قوتنا نضالنا جهودنا"، وتزامنا مع الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة والعنف القائم على أساس النوع الاجتماعي واليوم العالمي للذكرى الـ 73 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتي استمرت على مدار يومين بالعاصمة عدن.
كلمة محافظ العاصمة عدن ألقتها نيابة عنه الأستاذة اشتياق محمد سعد عبد الله مدير عام تنمية المرأة في الإدارة العامة /عدن
قالت: " أسمحوا لي في البداية أن أنقل لكم تحيات الأستاذ أحمد حامد لملس محافظ العاصمة عدن، الذي كان يرجوا حضور هذه القمة النسوية الرابعة المهمة والتي يشارك فيها نخبة نسوية قادرة على رسم خارطة طريق لسلام دائم".
وأكدت قائلة:" إنه من دواعي سرورها أن تستضيف العاصمة عدن مدينة السلام والتعايش السلمي هذه القمة النسوية والتي سينبثق من نموذجا رائع ورسالة مهمة توصلها إلى المجتمع الإقليمي والدولي بأن هناك نساء يسعين بكل جهد لإحلال السلام، وتطوير استراتيجيات المناصرة والتضامن في بناء حركة نسوية فعالة ".
وأكدت أن السلطة محلية في العاصمة عدن تسعى لدعم كل عمل من شأنه رفع وتعزيز دور المرأة في كل المجالات وعلى كافة الأصعدة ولا ننسى بأننا شريكات رئيسيات في عملية البناء والتنمية. فلا تبنى المجتمعات وتزدهر إلا بالشراكات الحقيقة والتعاون الجاد.
وتابعت: " نحن على ثقة بأن هذه القمة النسوية الرابعة ستنبثق عنها مخرجات وأفكار ووجهات نظر ورؤى مُرضية وعادلة ومتصلة بعملية واتفاقات السلام والمرحلة الانتقالية".
وتأمل من المجتمع الدولي أن يأخذ مخرجات القمة بعين الاعتبار ولا تكون مثل سابقاتها تنتهي بانتهاء أعمالها، متمنية النجاح والتوفيق لأعمال القمة النسوية الرابعة.
وأكدت رئيسة مؤسسة وجود للأمن الإنساني الأستاذة مها عوض أن القمة النسوية تجسيداً للإرث التاريخي للحركة النسوية، وإن الجهود التي تبذلها النساء في مجال بناء السلام تجسد عامل مساعد في توسيع القاعدة المحلية المعنية بعملية السلام وإضفاء الطابع الشرعي لها إلى جانب التفاعل بين نساء الداخل ونساء الخارج في تنسيق وتنظيم الأنشطة الهادفة لصنع السلام.
وأشار السيد رينو ديتال ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان، خلال المداخلة التي قدمها إلى إن حقوق النساء باليمن في تراجع ويواجهن النساء العديد من التحديات.
وأكد السيد / أخيم فوجت – الممثل غير المقيم لمؤسسة فريد ريش ايبرت في الشرق الأوسط عبر الزوم بكلمة قدمتها نيابة عنه الأستاذة ميادة البيضاني – مدير مشاريع مؤسسة فريد ريش ايبرت " إن مؤسسة فريدريش إيبرت مكتب اليمن تؤمن بجهود النساء وأهمية وجودهم في عملية التحول الديمقراطي".
ووضحت أن المؤسسة هو جزء من قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبدأت أنشطتها مع جامعة عدن عام 1997م.
وقالت الأستاذة: زهرة ساريا سلان - محللة برامج هيئة الامم المتحدة في اليمن " أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة ستواصل تحديد ومعالجة العوائق التي تحول دون مشاركة المرأة الفعالة في منع وحل النزاعات وفي جهود برامج بناء السلام وتزويد النساء بالدعم والمساندة للاستعداد والمساهمة في الفعاليات السلام الرسمية وغير الرسمية".
وقدمت الأستاذة مريم إسماعيل -المديرة القطرية لمنظمة نداء جنيف، منسقة العمليات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نبذة مختصرة عن نشأة ونشاط وتدخلات المنظمة، خلال المداخلة التي قدمتها.
واستعرضت الأستاذة عيشة طالب رئيسة لجنة المرأة والطفل في الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي مداخلة فيها نبذة مختصرة عن تاريخ "رائدات الحركة النسوية في الجنوب".
وتخللت وقائع وجلسات القمة العديد من المداخلات والنشاطات التي استعرضت الحركة النسوية وعرض بعض الأفلام القصيرة والفلاشات التي تبرز دور المرأة في صنع السلام ومنها فيلم "وطن محطم" لمؤسسة فريدريش ايبرت.
وتميزت القمة النسوية بالجمع بين الفضاء الافتراضي والحضور المباشر لأكثر من 300 امرأة مثلن مختلف التكتلات والتحالفات والمنظمات النسوية والمبادرات المجتمعية ووسيطات السلام والشخصيات الاجتماعية والسياسية والحقوقية مدار يومي 8-9 ديسمبر 2021م بقاعة كراون بالعاصمة عدن.
وخرجت القمة النسوية الرابعة بعدد من التوصيات منها:
1- المطالبة بالوقف الفوري للحرب الدائرة في اليمن منذ سبع سنوات والعمل من أجل السلام.
2. إلزام حكومة الشرعية والتحالف بوضع حلول سريعة لحل تدهور العملة وتحسين الأوضاع المعيشية للناس.
3. أن النساء المشاركات في القمة النسوية الرابعة يحدوهن الأمل بان تتحمل هيئة الأمم المتحدة مسؤوليتها في المطالبة لتنفيذ القرار 1325 بصفته إلزام سياسي وطني.
4. التأكيد على أهمية اعتراف المكونات الوطنية لشركاء اليمن الاقليمين والدوليين بمضامين خارطة الطريق للسلام النسوي المعبرة عن السلام المنشود.
5. التأكيد على الأهمية القصوى لإدماج خارطة السلام النسوي في أي اتفاق سلام مزمع انشاءه بين الفرقاء في اليمن.
6. بناء على المسح الذي تم تنفيذه تهيب المشاركات بمكتب المبعوث تجاوز الاساليب النمطية المتكررة في عمل مكتب المبعوث حول ادماج النوع الاجتماعي في انشطة المكتب والتي لم تلمس ثمارها الحركة النسوية في بلادنا.
7. دعوة مكتب المبعوث ومنظمة الامم المتحدة لتعزيز المكونات النسوية التي تعمل تحت مظلتها ويدعوها لتحسين وتطوير التنسيق وتعزيز التعاون بين كافة المكونات النسوية والمجتمع المحلي. والضغط على جميع أطراف النزاع في التمثيل الفاعل والمؤثر للنساء في المسار الأول.
وهدفت القمة النسوية الرابعة من خلال وقائع جلساتها إلى تعزيز ودعم الحركة النسوية وفاعلية دورها إطار نهج العمل التشاركي التضامني، وتطوير استراتيجيات المناصرة والتضامن التي تسهم في بناء حركة نسوية فعالة.
وأتت تجسيدا لنضالات المرأة وعطائها على مدى سنوات تمخض عنه جملة من الفعاليات ما يثبت أن المرأة تمتلك القدرة والكفاءة التي تؤهلها لتبوء المكانة سياسية والاقتصادية والاجتماعية كقوة مؤثرة في أحدات التغيير المنشود والهادف الى تحقيق العدالة الاجتماعية.