لأهل الاختصاص ومن يفهم فقط
أي وديعة مالية تأتي بعد اليوم، ستكون وبالا على الاستقرار المصرفي والتحسن المستمر لسعر صرف العملة المحلية، كونها لن تخدم إلا صيارفة الإجرام والمضاربين بالعملة المحلية على حساب نجاح البنك المركزي في استعادة بعض مهامه المتمثلة في بدء نجاح مزاداته لبيع العملة وتنشيط مهامه بالسوق المصرفية وتمكنه أيضا في استعادة الكتلة النقدية من السوق وتصحيح اختلالات الدورة المالية مايؤسس لمرحلة استعادة دورة المصرفي وثقته وتحكمه بادارة القطاع المصرفي من جهة. ومن جهة أخرى كون الصرافين وهوامير الصرف ومافيات السمسرة بالعملة، يتسابقون هذه الأيام على تكديس النقد المحلي في خرائنهم والعزوف قدر الإمكان، عن شراء وتخزين العملات الأجنبية،كما هو ديدنهم ولعبتهم المفضلة، رغم التراجع الحالي لسعر الصرف ويقينهم بأن ارتفاع صرف العملات الأجنبية سيعود مجدداً إلى الواجهة باي لحظة، ولكن لحرصهم على كسب فوارق مليارية جديدة من جولتين مقبلتين معا: الأولى مع التحسن المنتظر بشكل أكبر لسعر صرف العملة المحلية في حال الاعلان عن وديعة مالية ينتظرها الشعب اليمني ويترقبها أكثر من ليلتي القدر ونهاية العمر معا، وحتى يتمكن حينها من شراء عملات اجنبية وكسب فارق الصرف، قبل العودة بعدها إلى شراء العملات الأجنبية مجددا من السوق والمضاربة بالعملة بعدها لخلق طلب وهمي انتظارا لكسب جولة المرحلة الثانية المتمثلة بعودة ارتفاع سعر العملات الأجنبية أمام الريال اليمني وبالتالي تحقيق فوارق جديدة تصل إلى المليارات ومئات وعشرات الملايين وهكذا تستمر لعبتهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ويكسبون مليارات على حساب قيمة عملة بلدهم وقوت شعبهم الغارق بالجوع والازمات والمآسي غير المسبوقة في تاريخ البلد. لذلك قلنا ونكرر ان من الاستحالة بمكان، نجاح اي تحركات او حلول مصرفية في ظل هذه الظروف القائمة بالبلد، مالم تغلق مؤقتا، كافة شركات الصرافة بقرار توافقي وطني انقاذي والاكتفاء باقدم عشر شركات صرافة مرخصة ملتزمة بالتعاميم المصرفية الوطنية وعلى ارتباط مباشر بنظام شبكة العمل المصرفي للبنك المركزي المفترضة وتخضع كل عملياتها المصرفية لرقابة يومية مباشرة من قطاع الرقابة على البنوك. مالم اقرأوا الفاتحة على ماتبقى من روح لريالكم اليمني المحتضر مصرفيا #هل_يكسب_صيارفة_الاجرام_جولتين_معا #مابغينا_وديعة