لقد قالها وزير الدفاع
كنا منذ البداية نقول أن قوات المنطقة العسكرية الأولى التي تشمل أكثر من ١٤ لواء من مختلف التخصصات، لا وظيفة لها إلا حراسة الحقول والقطاعات النفطيةالممتدة على مساحة تلك المنطقة. قبل ٢٠١١م كانو يقولون أن القوات العسكرية في هذه المنطقة المترامية الأطراف التي تشمل مساحة تزيد على مساحة الجمهورية العربية اليمنية-كانوا يقولون إن القوات في هذه المنطقة تتصدى لــ"القوات المعادية"، ولكن بعد أن تحولت ما يسمونها بــ"القوات المعادية" إلى قوات داعمة للشرعية وقيادتها وكفيل دائم لكل الشرعيين، زالت هذه الحجة الخرقاء، فاضطروا إلى الاعتراف بالحقيقة التي ظللنا نكررها منذ ١٩٩٤م والتي ظلوا يتنكرون لها بعناد يخلو من كل مؤشرات الحكمة والعقلانية. شخصيا لا اخفي إعجابي الشديد بوزير الدفاع الشرعي محمد علي المقدشي، فهو يقول الحقيقة بذكاء شديد حينما يتنكر لها معظم إدعياء التذاكي والتحاذق. يقول وزير الدفاع أن القوات المسلحة في المنطقة العسكرية الأولى والثالثة تؤمن حماية المنشآت النفطية التي تزود البلاد كلها بحاجتها من الوقود، وأضاف: أننا نزود كل البلاد بالنفط ومشتقاته بما في ذلك المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين. من المهم ونحن نتحدث عن هذه القضية الحساسة أن نشير إلى الحقائق التالية: 1. إن قوات المنطقة العسكرية الأولى هي قوات شمالية شقيقة بكل افرادها وقيادتها وقادة الوحدات والألوية وأن عدد الجنوبيين فيها لا يصل إلى عدد أصابع اليدين والرجلين، وأن وجود هذه القوات مقترن بغزوة ١٩٩٤م وظلت تلك المنطقة على ما هي عليه لقرابة ٣ عقود. 2. وفي العام 2014م وبعد سيطرة الحوثيين على صنعاء كانت قوات المنطقة الأولى قد كانت جاهزة لترديد الصرخة لكن الرئيس السابق نصحهم بالتأني وتجنب ضربات قوات التحالف، ومنذ يومين ومن على شاشات التلفزة أعلن أحد الإعلاميين من أبناء وادي حضرموت، حيث تقع قيادة تلك القوات، أن أفراد المنطقة العسكرية الأولى قد رددوا الصرخة الحوثية مرارا، لكن الإعلام لم يعر الموضوع الاهتمام الكافي وجرى التستر على الأمر من قبل الإعلام الشرعي، وهو ما يؤكد أن لا فرق بين الجماعة الحوثية وبين قوات الشرعية في هذه المنطقة، وبمعنى آخر إن هذه القوات هي ذراع حوثي كامن سيعلن عن نفسه وقت الحاجة، ويبدو أن هذه الحاجة قد أخذت في الاقتراب.